تطلق ناسا اليوم الأحد صاروخًا جديدًا لدراسة حدث نجمي مثير على بعد حوالي 2600 سنة ضوئية من الأرض، وهذا الحدث عبارة عن انفجار نجم ضخم، ربما يبلغ حجمه 20 مرة حجم شمسنا، وفى مستعر أعظم لامع كان من الممكن أن يكون ساطعًا بما يكفي ليراه أولئك الموجودون على الأرض بالعين المجردة، حتى أثناء النهار.
وعلى الرغم من أن الانفجار وقع قبل حوالي 20 ألف عام، إلا أن المادة النجمية المقذوفة أثناء الانفجار لا تزال تنتشر بسرعة 930 ألف ميل (1.5 مليون كيلومتر) كل ساعة ، وكان حجمها يبلغ ثلاثة أضعاف حجم القمر المكتمل في عام 2012، ويُعتقد الآن أنه يبلغ 120 عامًا ، وفقا لتقرير سبيس .
وتعتبر البقايا، المعروفة لدى علماء الفلك باسم Cygnus Loop ، اكتشافًا نادرًا للغاية، لأنها تعكس انفجارًا مستمرًا للمستعر الأعظم، كما إنه يوضح لنا في الوقت الحقيقي كيف يتم إرجاع العناصر الثقيلة التي تشكلت في قلب النجم الراحل إلى الكون، حيث سيرثها الجيل القادم من النجوم والمجرات وتظهر عبر الدهور.
وقال بريان فليمنج من جامعة كولورادو بولدر، وهو الباحث الرئيسي في المهمة القادمة، في بيان إن المستعرات الأعظم مثل تلك التي خلقت Cygnus Loop لها تأثير كبير على كيفية تشكل المجرات " .
وسيراقب فليمنج وفريقه حلقة Cygnus Loop اليوم الأحد من خلال إطلاق أداة فوق صاروخ صغير للسبر إلى الفضاء شبه المداري.
وتنطلق مهمة INFUSE (اختصارًا لـ "تجربة المجال الطيفي للأشعة فوق البنفسجية المتكاملة") من نيو مكسيكو ومن المتوقع أن تجمع معلومات حول البقايا لبضع دقائق من ارتفاع. 150 ميلاً (240 كم).
على وجه التحديد، ستقوم الأداة بجمع الضوء المتدفق من الحلقة بأطوال موجية فوق بنفسجية بعيدة، و يُظهر هذا التوهج أن الغبار والغاز المتبقيين، والذي يُعتقد أن درجة حرارتهما تتراوح بين 90.000 و540.000 درجة فهرنهايت (حوالي 50.000 إلى 300.000 درجة مئوية)، يصطدم بغاز بارد شديد البرودة في الفضاء أثناء تمدده.
وقال فليمنج في نفس البيان: "سوف يراقب INFUSE كيف يقوم المستعر الأعظم بإلقاء الطاقة في مجرة درب التبانة من خلال التقاط الضوء المنبعث تمامًا كما تصطدم موجة الانفجار بجيوب من الغاز البارد العائمة حول المجرة".
ويقول علماء الفلك إن هذه البيانات ستخبرهم بمكان وجود عناصر محددة على طول البقايا، وستساعدهم في النهاية على فهم دورات حياة النجوم والمجرات.