أبطال رفضوا الاستسلام وحاربوا بكل ما اوتو من قوة من أجل الدفاع عن تراب الوطن، كان هدفهم جميعا الاستشهاد من أجل النصر وتحرير الأراضى المصرية من مغتصبيها.. عقيدتهم فى الدفاع عن الأرض جعلتهم ينتصرون فى حرب شهد لها العالم أجمع.
التقى "اليوم السابع" أحد الأبطال المشاركين فى حرب أكتوبر، الجندى رفعت جبر محمد شوشة المقيم بقرية شبرا ملس التابعة لمركز ومدينة زفتى فى محافظة الغربية، والبالغ من العمر 72 سنة، وله العديد من الذكريات التى لا تنسى.
وقال رفعت: التحقت بالجيش المصرى ونلت هذا الشرف العظيم عام 1972، وكان موقع كتيبتى جنوب البحيرات المرة، وكنت أتدرب يوميا على مشروع الحرب، وفى شهر أكتوبر عام 73، جاءتنا زيارة من أحدٍ القادة فى القوات المسلحة وتحدث معنا عن مطالبنا وكان الجميع وقتها ليس لديه إلا مطلب واحد هو الاستشهاد وتحرير الأراضى المصرية.
وأضاف: أبلغنا قبل مغادرته أن ما يتمنوه سوف يتحقق قريبا ، ولكن عليهم الاستعداد جيدًا لهذه اللحظة، وفى التاسع من رمضان أبلغنا قائد الكتيبة بالاستعداد، وبالفعل استعد الجميع وقمنا بعمل سواتر المدفعية وفى العاشر من رمضان الساعة الواحدة ظهرًا جاءتنا التعليمات بالعبور، ولم تمر لحظات وشاهدنا الطيران المصرى يحلق فوق سيناء وينفذ ضربات متتالية فى مواقع العدو.
وتابع: كانت لحظة تاريخية لا تنسى كان هتاف الله أكبر يهز الأرض والسماء، وكانت مياه قناة السويس ممهدة تماما للعبور وكأن الله مهدها لهذه اللحظة، فور وصولنا الجهة الأخرى كان سلاح المهندسين حطيم خط بارليف وقمنا بالتسلق بالسلالم الخشبية ورفع العلم المصرى بسيناء والعبور والتعامل مع قوات العدو.
وأشار إلى أنه كان يتولى مع زملائه مهمة اقتحام نقطة أطلق عليها "المسحورة" كانت عبارة عن ملاجئ بجانب بعضها البعض، فقمنا باقتحامها والتعامل مع العدو فوجئنا بداخلها بصالات ألعاب رياضية وملاه ليلية وكأنهم ينوون الاستعمار الأبدى لسيناء، قمنا بتحطيم تلك الملاجئ وتسليم الأسرى من داخلها للقوات بالخارج، ثم قمنا بالتمركز فى نقطة تم الاتفاق عليها وجاء الطيران لنقلنا خلف خطوط العدو.
وتابع: حصلنا قبل الحرب على فرق مظلات، وقام الطيران يوم العبور بإنزال القوات خلف جبل متله وقمنا بحصار قوات الاحتلال من الأمام والخلف، وفى لحظة من التعامل شعرت بارتفاع شديد فى درجات الحرارة فوجئت باصابتى بالبطن والظهر ومنها رصاصة بالعمود الفقرى حتى الآن لم يتمكن الأطباء من إخراجها وجعلتنى قعيدا لا أقدر على الحركة.
واختتم بطل حرب أكتوبر حديثة قائلا: "فخور بمشاركتى فى هذه الحرب الذى كنت أتمنى الاستشهاد بها، ولكن إرادة الله جعلتنى أعيش لأروى لأحفادى وأهلى تفاصيل هذه الملحمة التاريخية التى تجعلهم يفتخرون بجيش بلادهم، موجهًا رسالة للشباب بضرورة الحفاظ على وطنهم من المعتدين والمخربين".
الجندي رفعت شوشة بطل حرب أكتوبر
بطل حرب اكتوبر .
شهادة إصابة بكل حرب اكتوبر
شهادة تأدية الخدمة العسكرية إبان الحرب
شهادة تادية الخدمة العسكرية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة