قطعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأحد، الاتصالات والانترنت عن غالبية مناطق قطاع غزة بعد ساعات قليلة من عودة الخدمة فجر اليوم، وذلك في إطار الحرب النفسية التي يمارسها جيش الاحتلال ضد القطاع وعزله عن العالم.
ويوم الجمعة الماضي، بدأت إسرائيل، عمليات اجتياح بري واسع النطاق لقطاع غزة، حيث أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانييل هاغاري، أن "القوات الإسرائيلية تعمل على توسيع نطاق المناورات البرية في قطاع غزة".
وخلال العملية قطعت إسرائيل الاتصالات والإنترنت عن كامل القطاع.
هذا ويتعرض قطاع غزة إلى قصف بري وبحري وجوي إسرائيلي أسفر عن مقتل آلاف المدنيين الفلسطينيين بينهم نساء وأطفال، منذ إطلاق حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى، عملية "طوفان الأقصى"، في 7 أكتوبر الجاري، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من ألف إسرائيلي واحتجاز نحو 200 آخرين كرهائن.فلسطين، أن "الاتصالات وشبكة الإنترنت تعود لقطاع غزة بشكل تدريجي".
كان المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني محمود بصل قد حذر من تكرار انقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت مرة أخرى في قطاع غزة، مؤكدا أنه يؤثر على طواقم الدفاع المدني وعلى حياة المواطن في القطاع بشكل عام.
وكشف محمود بصل - في تصريح خاص لقناة (سكاي نيوز عربية) - عن أن اليومين الماضيين كانا الأصعب منذ بدء الحرب؛ بسبب انقطاع وسائل الاتصالات والإنترنت عن القطاع، حيث كانت طواقم العمل تتحرك بناء على سماع دوي الانفجارات في مختلف المناطق.
وقال إن "الطواقم الميدانية كانت تتحرك بناء على سماع أصوات الانفجارات أو من خلال قيام أحد الناجين من مناطق القصف بالذهاب إلى أحد نقاط الدفاع المدني في المدينة والإبلاغ شفهيا عن وجود قصف من منطقة ما، وعلى أثرها تتحرك فرق الإنقاذ".
وأشار بصل إلى أن هناك بعض الاستهدافات التي جرت ولم يكن لدى الدفاع المدني علم بها بسبب غياب الاتصالات.. مضيفا "إننا عثرنا على شهداء ومصابين أثناء جولاتنا صباح اليوم في الأماكن التي كانت تتعرض للاستهداف الليلي من جانب الطيران الإسرائيلي"، مبينا أن مئات البنايات والمنازل دمرت كليا وآلاف الوحدات تضررت.
وكانت منظمة "نت بلوكس" لمراقبة الشبكات قد أعلنت - في وقت سابق - أن خدمة الإنترنت بدأت تعود تدريجيا إلى قطاع غزة صباح اليوم بعد أن انقطعت مساء يوم الجمعة خلال عمليات قصف مكثفة لقوات الاحتلال الإسرائيلي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة