أعرب خبراء بمؤسسة كارنيجى الأمريكية للسلام الدولى عن مخاوفهم من أن النقل الجماعى للفلسطينيين من غزة إلى مصر ومن الضفة الغربية إلى الأردن ربما يحدث لو تصاعدت الأمور بشكل أكبر فى المنطقة، وقد يهدد النسيج المجتمعى فى كلا البلدين.
وخلال جلسة نقاش عقدتها المؤسسة، قال د. مصطفى البرغوثى، عضو المجلس التشريعى الفلسطينى والمجلس المركزى لمنظمة التحرير الفلسطينية إنه متأكد من أن هذه ستكون حربا إقليمية، وسيسفر هذا عن عدم استقرار فى كل مكان فى المنطقة، وتساءل: هل هذا ما يريده الرئيس الأمريكى جو بايدن فقط باتباع ما يخبره إياه رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو.
وناقش الخبراء الحاضرون بشكل مطول النازحين الفلسطنيين وإمكانية تفريقهم عبر المنطقة. وقال مروان معشر، نائب رئيس الدراسات بكارنيجى، إنه بعد ما حدث فى أوكرانيا وبعد سوريا، فإن النقل الجماعى ليس بأمر تخيليا، فقد حدث وحدث أكثر من مرة. وقال د. عمرو حمزاوى، الخبير المصرى ومدير برنامج كارنيجى الشرق الأوسط فى كلمته خلال الفعالية: من أخبركم أن المصريين سيقبلون إعادة توطين 2.5 مليون فلسطينى على أرضنا، او أن الأردنيين مستعدون لتغير جذرى فى نسيجهم المجتمعى.
وقال حمزاوى: أننا مصر فى المقام الأول، ونحن دولة عربية متضامنة مع فلسطين لكن ليس على حسابنا. متابعا: ما يثير القلق حقنا، ويمكننا أن نستدعى لحظات عديدة من الماضى العربى، يمكننا العودة إلى عام 1970 فى الاردن وعام 1982 فى لبنان، وعام 1991 بعد حرب تحرير الكويت، وفى مؤتمر مدريد، هذه مخاوف عبر المنطقة بشأن ترتيبات الأمن الإقليمى فى أعقاب ما يحدث فى غزة، مضيفا أنه من الوضح أن قضايا غزة لن تقتصر على غزة.
من جانبها، قالت سيلين توبول، المدير التنفيذى المشارك لمؤسسة التعاون الاقتصادى الإسرائيلية، أن نتنياهو ينفر من القرارات الكبيرة سواء كانت السلام أو الحرب، وهو مؤمن حقيقى بالوضع الراهن، وهو ما وصفته بالوهم الذى قادنا إلى هذ الوضع والمأزق الذى شهدناه فى الصراع الإسرائيلى الفلسطينى لسنوات عديدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة