تُظهر صورة جديدة التقطتها كاميرا الطاقة المظلمة "البصلة المجرية"، وهي مجرة صدفية ذات طبقات متعددة منتشرة على مسافة 150 ألف سنة ضوئية، تبلغ مساحة المجرة NGC 3923 حوالي ضعف حجم درب التبانة، وهي كبيرة الحجم، ولكن الأكبر منها هو مجموعة مجرات قريبة لها كتلة كبيرة، مما يجعل الضوء القادم من المجرات البعيدة خلفها ينحني مثل عدسة مكبرة.
صورة المجرة
كاميرا الطاقة المظلمة هي أداة أرضية موجودة في تلسكوب فيكتور إم بلانكو الذي يبلغ طوله 4 أمتار في تشيلي، وقد تم بناؤها في الأصل لمراقبة العديد من المجرات كجزء من مشروع يسمى مسح الطاقة المظلمة، كذلك يتم استخدامه أيضًا لملاحظات أخرى مثل تصوير المجرات القزمة، ودمج المجرات وغيرها.
السمة الرئيسية لهذه الصورة هي المجرة الصدفية، وهي نوع من المجرات الإهليلجية التي لا تنتشر فيها النجوم بالتساوي، ولكنها بدلاً من ذلك مرتبة في هياكل تشبه الصدفة حسبما نقلت Digitartlends.
يأتي ذلك في حين لا تحتوي المجرات الحلزونية مثل درب التبانة على هذا الترتيب من النجوم، ولكن يُعتقد أن حوالي عُشر المجرات الإهليلجية تمتلك هذا الترتيب، وأن البنية يتم إنشاؤها عندما تندمج مجرتان وتمتص مجرة أكبر رفيقًا أصغر.
كان ما حدث هنا هو اندماج مجرتين، كما يوضح NOIRLab: "أثناء اندماجهما، قام مجال الجاذبية للمجرة الأكبر حجمًا بإزالة النجوم ببطء من قرص المجرة الأصغر.
بدأت تلك النجوم في الاختلاط تدريجيًا مع الهالة الخارجية للمجرة الأكبر حجمًا، لتشكل نطاقات أو أغلفة متحدة المركز، ما يشبه إضافة قطرة من لون الطعام إلى وعاء من الخليط الذي تحركه ببطء، تتمدد القطرة بشكل حلزوني يبقى مرئيًا لفترة طويلة قبل أن تمتزج تمامًا.
الميزة المهمة الأخرى لهذه الصورة يصعب رؤيتها، ولكنها تقع في الجزء العلوي الأوسط، يقوم عنقود مجري ضخم يسمى PLCK G287.0+32.9 بثني الزمكان وتشويه الضوء القادم من المجرات البعيدة، مما يجعلها تبدو ممدودة.
لرؤية الصورة بكامل مجدها وتقدير كل التفاصيل، تتوفر نسخة كبيرة قابلة للتكبير والتصغير من الصورة على موقع NOIRLab.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة