أثارت النائبة الايطالية مارتا فاسينا، حبيبة رئيس الوزراء الراحل سيلفيو برلسكوني، جدلا بين حزب فورزا إيطاليا والبرلمان بسبب إجازة حداد مدتها أربعة أشهر، وبررت قائلة إنها لا تزال حزينة على فراق برلسكونى ، حسبما قالت صحيفة "الجورنال" الإيطالية.
وأشارت الصحيفة إلى أن حبيبة رجل الأعمال إنها لا تزال متأثرة بوفاة شريكها، لكن الحزب طلب منها العودة إلى العمل ، وتحدث زعيم حزب "فورزا إيطاليا" للصحفيين عند خروج المجموعات البرلمانية في مجلس النواب مع نائبة مجلس النواب الإيطالي مارتا فاسينا.
ونقلت صحيفة "إيل جورنال" رأى خبير قانون العمل سيزار بوزولي، الذي أوضح كيف أن غياب فاسينا عن البرلمان ينتهك الرابطة الأخلاقية مع الناخبين، "بشكل عام، يمكن أن تستغرق عملية الحداد يومًا أو يومين أو ثلاثة أيام كحد أقصى.
وتوفى برلسكونى منذ 4 أشهر ، وكان برلسكونى يعتبر علامة مميزة وفارقة فى البلاد، فقد فاز بثلاث انتخابات وقيادة أربع حكومات لمدة تسع سنوات قياسية، كما أن نادى إيه سى ميلان الذى يمتلكه استطاع الفوز بـ5 مرات دورى أبطال أوروبا ، فهو جمع بين السياسة والرياضة والإعلام.
وفى أبريل الماضى تم علاج برلسكونى من عدوى رئوية مرتبطة بحالة مرضية مزمنة من سرطان الدم، وكان قد أرسل رسالة فيديو إلى حزب فورزا إيطاليا، فى أول ظهور له منذ دخوله المستشفى قبل شهر، قائلا أنه مستعد للعودة إلى العمل، وأنه لم يتوقف عن العمل أبدا، حسبما قالت صحيفة لا ريبوبليكا الإيطالية.
وظهر برلسكونى، مرتديا قميصا وبذلة زرقاء اللون، جالسا على مكتب وخلفه العلمان الإيطالى والأوروبى مع لافتة فورزا إيطاليا، قائلا "لم أتوقف أبدًا، ولا حتى فى الأسابيع القليلة الماضية، لقد عملت على الهيكل الحزبى الجديد وأنا مستعد للعمل مرة أخرى وخوض نضالنا من أجل الحرية".
سجل برلسكونى الرسالة من غرفته فى المستشفى بعد أن منع الأطباء والأقارب إطلاق سراحه خوفا من أنه سيحاول حضور مؤتمر لمدة يومين لحزبه فى ميلانو.