تبدأ الدول الأوروبية احتفالاتها بأيام الهالوين التى تستمر حتى 31 أكتوبر، ووفقا للأساطير، تتجول الأشباح والمخلوقات الشريرة والسحرة والموتى الأحياء حتى يوم الأربعاء المقبل فى شوارع المدن الأوروبية القديمة التى تعود إلى القرن السابع عشر.
وتحتفل الكثير من المدن حول العالم بالحدث من خلال المسيرات والمسرحيات وعروض الطهى على شرف المتوفيين، وذلك عشية عيد جميع القديسين.
معنى الهالوين
وتعتبر كلمة هالوين Halloween منشقة من كلمة Hallow’s Even، والتى تعنى عشية القديسين، حيث يُفتح بها الأيام الثلاثة للسنة الطقسية للمسيحية الغربية المكرسة لاستذكار الموتى بما فيها القديسون، والشهداء والمتوفين، وهذا هو الاحتفال الأصلى للهالويين.
وتشمل تقاليد عيد الهالوين خدعة وطقس يعرف باسم خدعة أم حلوى، والتنكر فى زى الهالوين، والتزيين، ونحت القرع ووضع فوانيس جاك، ومشاعل الإضاءة، وزيارة المعالم السياحية المسكونة، وقراءة القصص المخيفة ومشاهدة أفلام الرعب.
أسطورة تجول الأرواح
تقول الأسطورة، إن كل الأرواح تعود فى ليلة الهالوين من البرزخ إلى الأرض، وتتجول حتى الصباح التالى، لذلك يقوم الناس فى بعض الدول الأوروبية وبخاصة الولايات المتحدة الأمريكية بتزين البيوت والشوارع بالقرع المزين بشكل مرعب والألعاب المخيفة.
ويتنكر الجميع كبار وصغار حتى لا تعرفهم الأرواح الشريرة، ويتجه الأولاد إلى منازل الجيران مرتدين ملابس مرعبة وممسكين سلال بأيديهم طالبين الحلوى، تحت شعار خدعة أم حلوى والمقصود بالخدعة، هو أن يلقى الطفل لعنة على المنزل، ومن لا يعطى الأطفال المتنكرين الحلوى تغضب منه الأرواح الشريرة، حسب قولهم.. لذلك يجهز الناس أنفسهم قبل الاحتفال بشراء الكثير من الحلوى وتوزيعها.
كما يعتبر البعض أن فانوس جاك أو اليقطين المضيء من التقليد الأهم فى عيد الهالوين الذى كان ينحت فى الأساس من اللفت وليس من اليقطين.
أسطورة جاك البخيل
واستخدام فانوس جاك يعود إلى أسطورة "جاك البخيل" إذ تقول الأسطورة أن خدع جاك البخيل لا يقف فى وجهها الشيطان إذ لا يستطيع الشيطان من خلال هذه الخدع أن يأخذه إلى الجحيم، وكان يجب على جاك البخيل أن يجوب الأرض مصطحباً معه قطعة من الفحم داخل قطعة من اللفت "فانوس جاك" لكى تضيء طريقه ومن هنا جاء استخدام فانوس جاك.
7 وجهات أوروبية مثالية للسفر فى الهالوين
يتم الاحتفال بعيد الهالوين فى 31 أكتوبر المقبل، وأحد الخيارات للقيام بذلك هو السفر إلى وجهة مثيرة للرعب والاستمتاع بهذا الاحتفال، بسبب خصائصها، الغموض أو الخوارق، فى أوروبا هناك ما لا يقل عن 7 أماكن رائجة لأنها تستوفى هذه الشروط، حيث إن لها تاريخا مظلما يجعل شعر الزائرين يقف إلى النهاية.
من قلعة دراكولا فى رومانيا، حيث كان مصاص الدماء الشهير يتغذى على دماء ضحاياه، إلى روزلين فى اسكتلندا، التى يقال إنها تضم رأس يسوع المسيح المحنط؛ أو حتى مدينة تريورا الإيطالية، التى كانت مسرحًا لمحاكمات السحرة القاسية، قام خبراء السفر بالتحقيق فى أكثر أركان القارة رعبًا.
ورصدت صحيفة لابانجورديا الاسبانية 7 وجهات يجب أن تخاف مكن زيارتها فى عيد الهالوين:
1. بران، رومانيا
تقع بران فى قلب ترانسيلفانيا، وتشتهر بكونها موطنًا لقلعة دراكولا، المعروفة أيضًا باسم قلعة بران. يعتقد الكثيرون أن القلعة المرعبة، بما فيها من ممرات سرية وأدوات تعذيب من العصور الوسطى لا تزال موجودة، هى موطن الشر. تقول الأساطير أن دراكولا، أشهر مصاصى الدماء، استخدم القلعة كمخبأ له ليتغذى على دماء الأبرياء الذين لا تزال أرواحهم تسكن القلعة.
2. تريورا، إيطاليا
تتمتع تريورا بتاريخ مظلم من محاكمات السحرة التى شارك فيها مئات الأشخاص وانتهت بوفاة العديد من النساء. وتم اتهام أكثر من 300 امرأة واستجوابهن لكونهن ساحرات، وتعرضت حوالى 50 امرأة للتعذيب والقتل. واتهمتهم المحاكمات بارتكاب جرائم مثل إقامة علاقات مع الشيطان وصنع جرعات سامة وتحويل أنفسهم إلى قطط.
3. بلاكلى، إنجلترا
تتمتع قرية بلاكلى بسمعة كونها القرية الأكثر مسكونًا بالأشباح فى بريطانيا وقد حصلت على لقب كتاب جينيس للأرقام القياسية. يُعتقد أن هناك ما لا يقل عن 12 ساكنًا شبحيًا. ومن بينهم شبح الغجر الذى غرق فى مجرى مائى، والجثة المعلقة لمعلم وسيدة تطارد مقبرة القديس نيكولاس.
4. أوتشاتى، إسبانيا
لدى قرية Ochate المهجورة تقارير عديدة عن مشاهدات أشباح، يُقال إنها نتيجة لثلاثة أوبئة أودت بحياة القرويين. من الأضواء الغامضة إلى الأصوات المخيفة للنساء والأطفال الذين يطلبون من المستكشفين "الرحيل"، تتمتع المدينة الآن بسمعة أنها ملعونة.
5. روزلين، أسكتلندا
تعد روزلين موطنًا لكنيسة روسلين، التى يبلغ عمرها 500 عام وتطاردها العديد من الأرواح والتحف المخيفة. وهناك شائعات بأن سرداب الكنيسة الأصلى، والذى تم إغلاقه لسنوات، يضم الكأس المقدسة ورأس يسوع المسيح المحنط. وهناك قصص لأرواح عديدة تسكن الكنيسة ومحيطها، مثل الفارس الذى يمتطى جوادًا، والسيدة الغامضة ذات الرداء الأبيض.
6. سكرينجارى، كرواتيا
تتمتع هذه القرية بتاريخ من الموت والقتل والمطاردة، ولكنها تشتهر بمنزل سكرينجارى المهجور. ويقال أن المنزل ملعون لأنه بنى على مقبرة ليوقظ الموتى من سباتهم الأبدى. أبلغ السكان المحليون عن شعورهم بعدم الارتياح حول المنزل، بل ويقولون أن حوادث المرور متكررة هناك.
7. تينترن، ويلز
فهى موطن لكنيسة القديسة مريم القديمة، والتى يقال إنها مسكونة بالرهبان والشخصيات الغامضة التى شوهدت بشكل متكرر فى المقبرة. وكانت هناك أيضًا أدلة على وجود طقوس شيطانية فى أنقاض الكنيسة، ويقول السكان المحليون أن وجودًا مظلمًا يلوح فى الأفق أبعدهم عنها.