ثمن سياسيون ونواب، حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، والذي حمل تأكيدا واضحا بموقف مصر الداعي لضرورة التوصل لهدنة إنسانية فورية، لتعزيز الجهود المكثفة التي تقوم بها مصر بالتعاون مع الأمم المتحدة وكافة الأطراف الدولية الفاعلة، وعلى رأسها الولايات المتحدة، لإيصال المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية لأهالي قطاع غزة، ورؤيتها الثابتة الرافضة لسياسات العقاب الجماعي والتهجير.
وأكد الرئيس السيسي أن مصر لم ولن تسمح بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأراضي المصرية، فيما أكد الرئيس الأمريكي رفض الولايات المتحدة نزوح الفلسطينيين خارج أراضيهم، معرباً عن التقدير البالغ للدور الإيجابي الذي تقوم به مصر والقيادة المصرية في هذه الأزمة، وتوافق الرئيسان على أهمية تكثيف الجهود لزيادة المساعدات بشكل ملموس وفعال ومستدام، بكميات تلبي الاحتياجات الإنسانية لأهالي القطاع الذين يتعرضون لمعاناة هائلة.
ومن جانبه اعتبر المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، ومساعد رئيس حزب الوفد، أن هناك تغييرا واضحا بالموقف الأمريكي إزاء ما تقوم به إسرائيل من جرائم حرب ضد السكان المدنيين بقطاع غزة، خاصة بعد ثبوت كذب الإدعاءات الإسرائيلية التى كان يروج لها الإعلام الصهيوني عالميا بشأن وجود مجازر ترتكب بحق الأطفال في إسرائيل، مشيرا إلى أن الكثير من شعوب العالم أدركت حجم ازدواجية المعايير لدى الولايات المتحدة الأمريكية والغرب في التعامل مع القضايا الإنسانية، الأمر الذي وضع الولايات المتحدة في حرج شديد باعتبارها الداعم الأول لإسرائيل، وأكثر من قامها بدعمها سواء بالسلاح أو الجنود المدربين.
وقال "الجندي"، إن الغضب الشعبي العارم تجاه المجازر الوحشية التى يرتكبها الاحتلال ضد الفلسطينيين، دفع الولايات المتحدة لتخفيف نبرتها الداعمة لإسرائيل دون قيد أو شرط، بالإضافة إلى دعوة إسرائيل لتوفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين فى غزة قبل بدء الغزو البرى الإسرائيلى للقطاع، مشيرا إلى أن فشل إسرائيل في تحرير الأسرى الذين تحتجزهم الفصائل دفع الولايات المتحدة إلى البحث عن أطراف ذات ثقة للعب دور الوساطة.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أهمية الاتصال الذي قام به بايدن مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، لمناقشة مجمل الوضع الأمني في الشرق الأوسط، ومستجدات التصعيد العسكري في قطاع غزة، وأهمية الحيلولة دون توسّع دائرة الصراع للمحيط الإقليمي، منوها عن أن الرئيس أكد على ضرورة التوصل لهدنة إنسانية فورية، لتعزيز الجهود المكثفة التي تقوم بها مصر بالتعاون مع الأمم المتحدة وكافة الأطراف الدولية الفاعلة، لإيصال المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية لأهالي قطاع غزة، في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية، وهو ما يعكس دور مصر المحوري في هذا الملف.
وأوضح النائب حازم الجندي، أن الرئيس أكد على موقف مصر الثابت برفض سياسات العقاب الجماعي والتهجير، مؤكداً أن مصر لم ولن تسمح بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأراضي المصرية، لافتا إلى أن الاتصال تطرق إلى ملف المحتجزين في قطاع غزة، متوقعا أن يكون لمصر دور بارز في هذا الملف خلال الأيام المقبلة.
بينما أكد الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، أن الولايات المتحدة الأمريكية تدرك جيدا أن مصر قادرة على لعب دور الوساطة من أجل تهدئة الأوضاع العسكرية داخل قطاع غزة، ووقف التصعيد العسكري الذي تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، والذي أدي إلى سقوط 10 آلاف شهيد وأكثر من 18 ألف مصاب، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي تلقي اتصال من نظيره الأمريكي، جو بايدن، لمناقشة مجمل الوضع الأمني في الشرق الأوسط، ومستجدات التصعيد العسكري في قطاع غزة، وأهمية الحيلولة دون توسّع دائرة الصراع للمحيط الإقليمي.
وقال محسب، أن الموقف المصري معلوم منذ اليوم الأول من إندلاع الاعتداءات الإسرائيلية الوحشية على سكان قطاع غزة، فمصر من أول الدول التي دعت إلى وقف القصف الإسرائيلي المتواصل منذ 23 يوما، و الالتزام بهدنة إنسانية فورية، لتعزيز الجهود المكثفة التي تقوم بها مصر بالتعاون مع الأمم المتحدة وكافة الأطراف الدولية الفاعلة، لإيصال المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية لأهالي قطاع غزة، في محاولة لتخفيف حجم المعاناة التى يواجهونها بعد تدهور الأوضاع المعيشية بما ينذر بكارثة إنسانية داخل القطاع المحاصر.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن مصر تقف وبقوة في جميع المحافل الدولية للتصدى إلى سياسات العقاب الجماعي والتهجير التى تنتهجها دولة الإحتلال الإسرائيلي، مؤكداً أن مصر لم ولن تسمح بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأراضي المصرية، حفاظا على القضية الفلسطينية وحلم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة التى حارب من أجلها الأجيال المتعاقبة منذ 1948 وحتى الآن، لافتا إلى أن انتقال الفلسطينيين إلى سيناء سيكون ذريعة للمساس بالأمن القومي المصري وسيادة الدولة على أراضيها.
وشدد النائب أيمن محسب، على أهمية تكثيف الجهود لزيادة المساعدات بشكل ملموس وفعال ومستدام، بكميات تلبي الاحتياجات الإنسانية لأهالي القطاع الذين يتعرضون لمعاناة هائلة، في ظل إصرار الجانب الإسرائيلي على وضع بعض العراقيل التى تجعل وتيرة تدفق المساعدات بطيئة ولا تناسب حجم الاحتياجات الإنسانية داخل قطاع غزة، مشيرا إلى أن مصر تلعب دور مهم في ملف المحتجزين.
وفي السياق ذاته، قال الدكتور السعيد غنيم، النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر والخبير الاقتصادى، إن اتصال الرئيس عبد الفتاح السيسى، والرئيس الأمريكي جو بايدن، تطرق للعديد من المحاور بشأن القضية الفلسطينية، أبرزها ضرورة التوصل لهدنة.
وأوضح غنيم، أيضا أن الاتصال أكد علي أهمية تعزيز الجهود المكثفة التي تقوم بها مصر بالتعاون مع الأمم المتحدة وكافة الأطراف الدولية الفاعلة، وعلى رأسها الولايات المتحدة، ومن ثم مصر تلعب دورا محوريا فى القضية، والتأكيد على موقف مصر الثابت من القضية الفلسطينية.
وتابع النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر:" ومن الموضوعات الحيوية التي تطرق إليها الاتصال هو إيصال المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية لأهالي قطاع غزة، وقد توافق الرئيسان على أهمية تكثيف الجهود لزيادة المساعدات بشكل ملموس وفعال ومستدام، وبكميات تلبي الاحتياجات الإنسانية لأهالي القطاع الذين يتعرضون لمعاناة هائلة.
وأشار السعيد غنيم، إلى أن مصر دعمت ولا تزال فلسطين قضية وشعبًا سواء كان بالدعم المباشر أو غير مباشر، وذلك دائما دور محورى وحيوى اتسم على مر التاريخ بالدبلوماسية النزيهة المتجردة من أي مصالح، فالهدف الرئيس للدولة المصرية خلال هذه الفترة هو دائما الحفاظ على سلامة المدنيين، وحقن الدماء، وحل القضية الفلسطينية، وهو ما متع القاهرة بثقة دولية كبيرة في قدرتها على التوفيق بين أطراف الازمة وحل الصراعات المتكررة على مدى العقود السابقة، وتحتل فلسطين مكانة خاصة لدى قلوب الشعب المصرى، واتضح ذلك جليا خلال الأزمة الأخيرة.
فيما قال النائب احمد مهنى، نائب رئيس حزب الحرية المصري، والأمين العام، إن موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني لن يتغير وسنظل داعمين لهم طوال الوقت، وهذا ما يعبر عنه للرئيس عبد الفتاح السيسى وأكد عليه من خلال الحديث الذي دار بينه وبين الرئيس بايدن هاتفيا.
وأضاف مهنى، أن مصر كانت حاسمة منذ اليوم الأول في الازمة حيث أنها رفضت بشكل قاطع سياسة العقاب الجماعي والتهجير الذي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في غزة، مؤكدا أننا لن نقبل بسيناريو النزوح تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأراضي المصرية.
وأوضح عضو مجلس النواب، أن مصر تطالب المجتمع الدولي بالكيل بمكيال واحد، فالمدنيين والأطفال والنساء والشيوخ كلهم سواء، ولا يجب أن يتم الدفاع عن المدنيين بإسرائيل وقتلهم في فلسطين، ولهذا يجب على المجتمع الدولي أن يضغط على إسرائيل من أجل وجود خدمة ووقف لإطلاق النار حفاظا على حياة المدنيين.
وتابع، أن إدخال المساعدات إلى القطاع بشكل دائم ومستمر آمر في غاية الأهمية للحد من خطورة الوضع في غزة، وإيصال المساعدات والمواد الطبية والإغاثية من أجل إسعاف المصابين، ودعم الفلسطينيين الذين هجروا منازلهم ويحتاجون إلى هذه المساعدات بشكل مستمر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة