اهتمام عالمي أولته وسائل الإعلام الأمريكية والغربية بالاتصال الذي جمع الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي جو بايدن لمناقشة خفض التصعيد في غزة، والذي أكد خلاله الرئيس السيسي ضرورة إقامة دولة فلسطينية، وخفض التصعيد في قطاع غزة، فضلاً عن ضرورة تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية العاجلة لأهالي القطاع.
وفي تقرير، قالت صحيفة ذا هيل الأمريكية الضوء على المكالمة الهاتفية التي أجراها الرئيس عبد الفتاح السيسي مع نظيرة الأمريكي جو بايدن لمناقشة تطورات الأوضاع في غزة، مشيرة إلى أن الرئيسان أكدا ضرورة خفض التصعيد في القطاع ، والعمل علي منع اتساع دائرة الصراع.
وذكرت الصحيفة انه خلال المكالمة، اطلع بايدن الرئيس السيسي على جهود الولايات المتحدة لمحاولة تجنيب تصعيد الصراع في الشرق الأوسط.
الانفو
بدوره، قال البيت الأبيض إن بايدن تحدث مع الرئيس السيسي لاطلاعه على ما تفعله الولايات المتحدة لردع الجهات الفاعلة الإقليمية عن توسيع الصراع في غزة وما هي الجهود المبذولة لإطلاق سراح أكثر من 200 رهينة تحتجزهم الفصائل الفلسطينية.
وقال البيت الأبيض:"أكد الرئيس بايدن والرئيس السيسي التزامهما بالعمل معًا لتهيئة الظروف لتحقيق سلام دائم ومستدام في الشرق الأوسط بما في ذلك إقامة دولة فلسطينية".
وكانت هناك مخاوف من أن القتال المستمر بين إسرائيل والفصائل منذ الهجوم الأول في 7 أكتوبر قد يتصاعد إلى مزيد من العنف في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط. ووقع ما لا يقل عن 19 هجومًا ضد القوات الأمريكية وقوات التحالف في الشرق الأوسط خلال الأسبوعين الماضيين، بما في ذلك أربع مرات في سوريا و12 مرة في العراق. ووقعت أيضا ثلاث هجمات جديدة يوم الخميس.
وأعرب بايدن عن امتنانه وشكره للرئيس عبد الفتاح السيسي لدور في تسهيل شحن المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة. وقال البيت الأبيض إن بايدن والسيسي ملتزمان بتسريع وزيادة المساعدات المتدفقة إلى غزة ابتداء من اليوم ثم بشكل مستمر.
الانفو2
وسلطت وكالة رويترز أيضا الضوء على المكالمة بين الرئيسين، وقالت صحيفة واشنطن بوست عن الاتصال بين الزعيمين أنه تناول قضية المساعدات الإنسانية ومحاولة تسريع وصولها للقطاع، بالإضافة إلى مناقشة أهمية حماية أرواح المدنيين، واحترام القانون الإنساني الدولي، وضمان عدم تهجير الفلسطينيين في غزة إلى مصر أو أي دولة أخرى.
وخلال المكالمة كد الرئيس السيسي في هذا الصدد موقف مصر بضرورة التوصل لهدنة إنسانية فورية، لتعزيز الجهود المكثفة التي تقوم بها بالتعاون مع الأمم المتحدة وكافة الأطراف الدولية الفاعلة، وعلى رأسها الولايات المتحدة، لإيصال المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية لأهالي قطاع غزة، وقد توافق الرئيسان على أهمية تكثيف الجهود لزيادة المساعدات بشكل ملموس وفعال ومستدام، وبكميات تلبي الاحتياجات الإنسانية لأهالي القطاع الذين يتعرضون لمعاناة هائلة .
كما تطرق الرئيسان لمختلف أبعاد الأوضاع الراهنة في قطاع غزة، حيث أكد السيسي موقف مصر الثابت برفض سياسات العقاب الجماعي والتهجير، مؤكداً أن مصر لم ولن تسمح بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأراضي المصرية، فيما أكد الرئيس الأمريكي رفض الولايات المتحدة لنزوح الفلسطينيين خارج أراضيهم، معرباً عن التقدير البالغ للدور الإيجابي الذي تقوم به مصر والقيادة المصرية في هذه الأزمة .
واستعرض الرئيسان كذلك آخر المستجدات فيما يتعلق بملف المحتجزين في قطاع غزة، بالإضافة إلى بحث آفاق التعاون المشترك لحشد الجهود الدولية من أجل دفع مسار إحياء عملية السلام، بهدف تنفيذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية وفقاً لمقررات الشرعية الدولية .
بدورها ، علقت شبكة "اية بي سي" نيوز الأمريكية علي الاتصال، مشيرة في تقرير لها الإثنين إلى أنه كشف تغيرا واضحاً في الخطاب الأمريكي حيال الحرب الدائرة في قطاع غزة .
وبعدما تبنت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في بداية مواجهات 7 أكتوبر والأيام التي تلتها، خطابا منحازاً لإسرائيل ، اكد بايدن في اتصاله مع الرئيس السيسي علي ضرورة إعطاء الأولوية لحماية المدنيين وإدخال المساعدات للقطاع المحاصر.
وفقا لتقرير الشبكة الأمريكية أطلع بايدن الرئيس المصري على جهود ادارته لوقف التصعيد وتعهد الزعيمان بتسريع تدفق المساعدات إلى غزة .
وقال البيت الأبيض إن بايدن تحدث أيضًا مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يوم الأحد، والتزم بتسريع وزيادة المساعدات المتدفقة إلى غزة بدءًا من اليوم ثم بشكل مستمر.
وأضاف البيت الأبيض أن الزعيمين تحدثا عن ضرورة ضمان عدم تهجير الفلسطينيين في غزة إلى مصر أو أي دولة أخرى.
وجاء هذا الإعلان في الوقت الذي أصدر فيه زعماء العالم الآخرون أيضًا نداءات عاجلة لتقديم المساعدة إلى غزة. حيث شدد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على أهمية توصيل دعم إنساني عاجل إلى الأراضي الفلسطينية، في حين قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إن الوضع يصبح أكثر يأسا كل ساعة.
وقال متحدث باسم داونينج ستريت إن سوناك وماكرون تحدثا عبر الهاتف واتفقا على العمل معًا في الجهود المبذولة لتوصيل الغذاء والوقود والمياه والأدوية الضرورية لمن يحتاجون إليها، ولإخراج الرعايا الأجانب وكرر ماكرون على وسائل التواصل الاجتماعي الدعوة إلى هدنة إنسانية.
وأضاف "وصلت 17 طنا من الشحنات الإنسانية إلى مصر قادمة من فرنسا. ونحن نواصل جهودنا جوا وبحرا... إلى جانب مصر والهلال الأحمر".
وفي وقت سابق، أعرب جوتيريش عن أسفه لأنه بدلاً من الهدنة الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها، والتي يدعمها المجتمع الدولي، كثفت إسرائيل عملياتها العسكرية وأضاف جوتيريش خلال زيارة للعاصمة النيبالية كاتماندو، أن "العالم يشهد كارثة إنسانية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة