تحت عنوان " رئيس الوزراء الإسرائيلى وجيشه منقسمون بشكل مدمر"، قالت مجلة "الإيكومومست" البريطانية أن الحرب أصبحت مسيسة بشكل متزايد، وفى حين تظهر استطلاعات الرأى دعما واسع النطاق بين الإسرائيليين للهجوم البرى فى غزة، فإنها تظهر أيضا أن الدعم لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو قد انخفض بشكل كبير. ويقول نحو 40% من الناخبين الذين دعموا حزبه، الليكود، قبل أقل من عام، إنهم سيصوتون لشخص آخر. وتتزايد الدعوات لتشكيل لجنة تحقيق وطنية بمجرد انتهاء الصراع.
وأضافت المجلة أنه فى 25 أكتوبر، قال مسئولون إسرائيليون إنهم وافقوا على تأجيل غزو غزة للسماح لأمريكا بتعزيز دفاعاتها الجوية فى المنطقة. لكن نتنياهو يتعرض لضغوط متزايدة من قاعدته اليمينية المتشددة لإثبات استعداده لتدمير الفصائل. وكان وكلاء رئيس الوزراء يطلعون الصحفيين على أن جيش الدفاع الإسرائيلى ليس مستعدًا بشكل كامل للحملة البرية، وأنه بدلًا من تعريض حياة الجنود الإسرائيليين للخطر من خلال غزو سريع، كما يقترح جنرالات إسرائيل، هناك حاجة إلى ضربات جوية أكثر تدميرًا لاستهداف. شبكة الأنفاق التابعة للفصائل. وقد أدى ذلك إلى ردود فعل غاضبة من جيش الدفاع الإسرائيلى بأنه، فى الواقع، جاهز. كما أنها أثارت عناوين قبيحة ودقيقة فى وسائل الإعلام الإسرائيلية حول الخلاف فى حكومة الحرب بين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف جالانت.
واعتبرت المجلة أن الانقسامات داخل هذه الحكومة ليست جديدة. وفى مارس، حاول نتنياهو إقالة جالانت بعد أن انتقد علنًا خطة الحكومة لإضعاف صلاحيات المحكمة العليا. واضطر رئيس الوزراء إلى التراجع فى مواجهة الاحتجاجات العامة الحاشدة. لكن انعدام الثقة المتزايد بين الاثنين منذ ذلك الحين يعيق الآن التخطيط الإسرائيلى للحرب. لقد فشل إنشاء "حكومة وحدة" مع قادة أحد أحزاب المعارضة، بينى جانتس وجادى آيزنكوت - وكلاهما رئيسان سابقان لهيئة أركان جيش الدفاع الإسرائيلى وعضوان فى حكومة الحرب - فى تحقيق أى وحدة فعلية.
وأضافت المجلة أن علاقة نتنياهو مع جنرالات إسرائيل كانت متوترة منذ فترة طويلة. وقد تفاقم هذا التوتر بسبب ردود فعلهم على هجوم الفصائل فى 7 أكتوبر. ويقول مسئول كبير فى وزارة الدفاع: "لقد تضرر جيش الدفاع الإسرائيلى ومجتمع الاستخبارات بشدة بسبب فشلهم فى اكتشاف ومنع هجوم الفصائل". لكنهم عادوا للوقوف على أقدامهم وينتظرون الآن فكرة واضحة من الحكومة [حول] ما يجب فعله". وفى المقابل، يبدو أن الساسة فى إسرائيل، ورئيس وزرائها بشكل خاص، ما زالوا يتخبطون.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة