قال الكاتب الصحفي كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إن جريدة الأهرام تعتبر قاطرة الصحافة المصرية، وإذا الأهرام تقدمت فالصحافة كلها تعيش هذه الحالة.
وأضاف "جبر"، خلال الفقرة الحوارية ببرنامج "في المساء مع قصواء"، المذاع على قناة "CBC"، وتقدمه الإعلامية قصواء الخلالي، أن مقال الرئيس عبدالفتاح السيسي في عيد "الأهرام" شهد تمنيات منه بأن تشهد الصحافة مزيداً من التطور والتحديث لمراقبة ما يحدث وتخدم قضايا الوعي والتنوير والتثقيف.
وأوضح أن الإعلام يواجه تحديات كثيرة حاليا، والصحافة في القلب، ومن أهم هذه التحديات الثورات التكنولوجية والذكاء الاصطناعي الذي اقتحم مجال الصحافة، وعندما تطرق التكنولوجيا الأبواب أول من يتأثر بها الإعلام،
ولفت أن هناك مشاكل أيضا متعلقة بالزخم الكبير من المنصات والسوشيال ميديا، ومن الملاحظ أن إحدى هذه المنصات بها 8 ملايين ونصف مليون مشترك، وتنشر موضوعات تتعلق بالتطرف والإلحاد والمثلية، وهذا ما يتعارض مع القيم الدينية والأخلاقية والقوانين السائدة ومن ثم على الإعلام التصدي لها.
فيما قال الكاتب الصحفي عبدالمحسن سلامة، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، إن مقال الرئيس عبدالفتاح السيسي في عيد "الأهرام" شيء يدعو للفخر والمسؤولية والتحدي، بإصدار العدد الـ 50 ألفاً، واحتفاء الرئيس السيسي بهذه المناسبة مع المؤسسة ويقدرها.
وأضاف "سلامة"، خلال الفقرة الحوارية، أن الرئيس السيسي أوضح في بداية مقاله أن هذا بشكل عام تحية لكل الصحفيين والإعلاميين في كل المجالات وخاصة مؤسسة الأهرام.
وأشار إلى أن العدد 50 ألفاً يعني 147 سنة تقريبا، ما دونها بعض التقطيعات الإجبارية، التي سقطت بسبب ظروف سياسية، لكن نحن نتحدث عن 50 ألف يوم صدرت فيها الأهرام وهذا رقم ضخم، ولا يوجد منافس تقريبا في هذا الأمر على الصعيد العالمي، سوى بعض الصحف التي لا يزيد عددها عن أصابع اليد الواحدة.
بينما قال الكاتب الصحفي مصطفى بكري، رئيس تحرير جريدة الأسبوع، إن مقال الرئيس عبدالفتاح السيسي في عيد "الأهرام" شديد الأهمية حيث تحدث فيه عن جريدة الأهرام منذ تأسيسها في عام 1875 وإصدار العدد الأول في 5 أغسطس، حيث كانت جريدة أسبوعية في هذا الوقت ثم أصبحت يومية في يناير 1881.
وأضاف "بكري"، خلال الفقرة الحوارية، أن جريدة الأهرام شاهد على الأحداث في كل المراحل التاريخية، وهذا ما أكده الرئيس السيسي في مقاله، وكأنه يردد نفس مقولة عميد الأدب العربي طه حسين من أن الأهرام هي ديوان الحياة المصرية.
وأشار إلى أن جريدة الأهرام كانت ترصد كل التطورات الوطنية والإنسانية والسياسية والاجتماعية في المجتمع المصري بروح من الموضوعية والمسؤولية، وأكد الرئيس السيسي في مقاله على مهنية الأهرام ووطنيتها في دورها في مواجهة المستعمر.
من جانبه، قال الدكتور محمد الباز، رئيس تحرير جريدة الدستور، إن صدور العدد رقم 50 ألف لجريدة الأهرام، صحيح قد لا تعني الأرقام كثيرا، لكن نحن نبحث طوال الوقت عن المعنى والدلالة، وتعد فرصة يجب أن تغتنمها الأهرام لإدارة نقاش كبير حول الصحافة والإعلام الآن.
وأضاف "الباز"، خلال الفقرة الحوارية، أن الأهرام تعد هبة صحفييها، مثل مصر هبة النيل، حيث إنها جريدة استطاعت خلال 148 سنة يستمر، وهذا الاستمرار له أسرار، كما أن الأهرام قررت منذ اليوم الأول أن تعيش.
وأشار إلى أن الأهرام جريدة غير مغامرة، وكانت تجيد طوال الوقت سياسة الموائمات لتعيش، وسر الأهرام الأساسي أنها جريدة أن تعيش، والأقدار أرسلت إليها صحفيين يميلون إلى المؤسسية أكثر من المغامرات أو القفزات الكبيرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة