قال العقيد حلمي زكي أحد أبطال حرب أكتوبر، إنه كان يدرس في الثانوية العامة خلال عام 1967 وتم تأجيل الامتحانات بسبب الحرب، مشيرًا إلى أنه نزل في 9 و10 يونيو 1967 لمطالبة جمال عبدالناصر بالتراجع عن التنحي.
وأضاف "زكي"، خلال حواره مع الإعلامي محمد الباز، مقدم برنامج "الشاهد"، عبر قناة "إكسترا نيوز": "كنت في مدرسة السعيدية، وكان من المفترض أن يكون الامتحان في 9 يونيو ولكن تم التأجيل بسبب الحرب، وجمّعنا أكبر قدر من الطلاب ونزلنا مع الشعب المصري بدافع وطني".
وتابع أحد أبطال حرب أكتوبر: "نحن كطلاب لا يمكن أن نستسلم للهزيمة، فالهزيمة معركة من المعارك، والحرب عدة معارك، وأصرينا على تأييد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وكنا عازمين على إعادة الثقة لجيشنا لأن أي شعب دون جيشه لا يساوي شيئا".
وقال العقيد حلمي زكي أحد أبطال حرب أكتوبر، إن حرب 1967 كانت بداية لحرب أكتوبر المجيدة، مشددًا على أنه لولا حرب 1973 لاستمرت الأسطورة الإسرائيلية وهي "الجيش الذي لا يُقهر".
وأضاف "زكي": "حرب 67 لحقتها حرب أكتوبر المجيدة التي استطعنا فيها تحقيق النصر وكسر هذه المقولة التي كانت تؤلمنا منذ عام 1948".
وتابع أحد أبطال حرب أكتوبر: "تخرجت من الكلية الحربية وكان عمري 20 سنة وشهرين والتحقت بالجيش المصري في حرب الاستنزاف، وفي هذا الوقت كان شباب مصر يتسم بالوطنية، وأذكر أبي رحمه الله الذي كان وطنيا جدا ويعشق مصر وجمال عبدالناصر والجيش المصري، وبالتالي، فإن الفضل لله أولا وأخيرا ولوالدي الذي زرع فيّ وأخي الوطنية وكان ذلك دافعا لنا كي نلتحق بالكلية الحربية".
وقال العقيد حلمي زكي أحد أبطال حرب أكتوبر، إنه عندما تخرج التحق بقوات الصاعقة وتحديدا الكتيبة 13 في منطقة بورسعيد، موضحًا: "كنا نتدرب على عمليات عبور وفي أماكن مشابهة لظروف القناة، ولكن ليست بنفس ارتفاعات الساتر الترابي".
وأضاف "زكي"، : "كنا نتدرب بجوار ترعة لأن الشكل العام مشابه للوضع عند القناة، وبعد حرب 1967 مباشرةً بدأنا عمليات التدريب، ولحق التدريب عمليات فعلية".
وتابع أحد أبطال حرب أكتوبر: "نفذنا عمليات إغارة على الإسرائيليين في شرق القناة، وتدربنا لمدة شهر على عملية عبور، وأحد الضباط يدعى أحمد فؤاد حسنين سجل توقيت دورية كانت تتحرك في منطقة ببورسعيد لمدة 30 يوما وتدربنا على هذا الأساس، وعبرنا يوم 26 أبريل عام 1970 حوالي الساعة الثانية صباحا تحت ساتر الظلام، ففي النقاط القوية كان لدى الإسرائيليين مرايات عاكسة لرؤية الموجودين عند الساتر الترابي أثناء وجود أفراد العدو داخل النقطة القوية، وهو ما استوجب الحذر والعبور في توقيت يسود فيه الظلام وكان الهدف من هذه العملية الإغارة على عربة نصف جنزير و2 عربة حاملة جنود".
وواصل: "كان هناك مجموعة اقتحام في الوسط ومعها ضابط ومجموعة في اليمين للتعامل مع أي قوات ومجموعة في الشمال كنت أنا قائدها وعبرنا وانتظرنا الدورية في تمام الساعة السادسة صباحا حتى تتعامل معها المجموعة في الوسط ولم تعبر الدورية إلا في الساعة الثانية ظهرا، وكنا ننتظرها منذ الثالثة صباحا، أي أننا بقينا راقدين 11 ساعة على الساتر الترابي حتى لا يتم رصدنا بواسطة المرايات، وكان قائد الكتيبة الرائد أبو بكر أحمد صلاح الدين قالنا عندما تسمعون 3 دفع من البندقية الآلية قفوا واشتبكوا وعندما سمعنا الـ3 دفع وقفنا ووجدنا صيدا ثمينا عبارة عن دبابة وسيارة جيب وعربة نصف جنزير وعربة حاملة جنود وتم التعامل".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة