تصطف الدولة المصرية بمختلف مكوناتها وتياراتها السياسية، خلف القيادة السياسية في موقفها الرسمي تجاه القضية الفلسطينية، وتركز الرؤية المصرية لحل القضية فى ضرورة التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة ونهاية لقضية العرب الأولى، وإحياء مسار عملية السلام والوصول إلى حل نهائى لا رجعة فيه، حيث إن السلام العادل والشامل والدائم يشكل ضرورة للأمن والسلم الإقليميين والدوليين.
وثمنت الحركة المدنية الدور المصرى فى التأكيد على حقوق الفلسطينيين، كما أثنت على الدور المصرى فى تسهيل وصول المساعدات إلى غزة عبر معبر رفح والوقوف ضد التهجير وطرد الفلسطينيين من غزة.
وأكدت الحركة المدنية، على الدعوة لأوسع تضامن شعبى مع الشعب الفلسطيني، وتوجيه الاحترام والتحية لكل صوت صاحب ضمير فى نصرة الفلسطينيين، بالإضافة إلى توجيه التحية للأمين العام للأمم المتحدة لموقفه من القضية الفلسطينية.
وقال خالد داوود، المتحدث الرسمي لأحزاب الحركة المدنية، والمقرر المساعد للجنة الأحزاب السياسية بالمحور السياسي بالحوار الوطني، إن الحركة المدنية عقدت اجتماعا بالأمس لمتابعة الوضع في الأراضي الفلسطينية لبحث سبل تقديم الدعم للشعب الفلسطيني في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة
وأضاف المتحدث الرسمي لأحزاب الحركة المدنية، في تصريح لـ"اليوم السابع " أن الحركة أكدت على دعم موقف الدولة الرسمي في رفض التهجير القسري، وحرصها على وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية لابناء الشعب الفلسطيني، مما يتطلب فتح المعبر من الجانب الإسرائيلي أو البحث عن وسائل بديله تضمن نفاذها سواء من خلال الأمم المتحدة أو غيرها في مواجهة الرفض الإسرائيلي، كما أنها تصطف خلف الدولة في مواجهة أي تهديدات يتم توجيهها للأمن القومي.
وأشار إلى أن الحركة المدنية تنسق مع اللجنة الشعبية للتضامن مع الشعب الفلسطيني التي ستتوجه غدا لمقر الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، لتقديم خطاب يدين الموقف الأوروبي تجاه القضية الفلسطينية، ويطالب بوقف التصعيد على غزة والدفع نحو عملية السلام وتهدئة الأوضاع.
بينما وصف محمد سامي، الرئيس الشرفي لحزب الكرامة، الموقف المصري الرسمي تجاه التصعيد العسكري الجاري بغزة، بالموقف المسئول الذي يراعي كل الاعتبارات الداخلية والخارجية، مشيدا بما يعمل عليه من أجل الحفاظ على سيادة مصر وأمنها القومي وعدم التورط في أفعال غير مسئولة.
واعتبر في تصريح لـ"اليوم السابع" أن ما تقوم به إسرئيل من همجية ووحشية يحتاج إلى مزيد من التعقل وعدم الاستجابة لدعوات من شأنها الاندفاع وتهدد بخروج الأمور عن السيطرة، مثمنا الضغط الدبلوماسي والسياسي المصري لإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية والإغاثية لابناء الشعب الشقيق والحرص على تبني موقف جماعي عربي لوقف التصعيد بغزة .
فيما يؤكد النائب سيد عبد العال، رئيس حزب التجمع، أن الحزب يقف خلف قيادة الدولة المصرية التى أعلنت أنها لن تقبل أبدًا بدعاوى تصفية القضية الفلسطينية على حساب أى دولة بالمنطقة، ولن تتهاون للحظة فى الحفاظ على سيادتها وأمنها القومى، فى ظل ظروف وأوضاع متزايدة المخاطر والتهديدات، مستعينة فى ذلك بالله العظيم، وبإرادة شعبها وعزيمته.
وشدد أن الحزب دائم الانعقاد لبحث الاعتداءات اليومية للحرب الإسرائيلية الوحشية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مؤكدا على الأهمية القصوى للعمل من أجل حماية الشعب الفلسطينى، مع أولوية ضمان تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية وإيصالها إلى مستحقيها من أبناء قطاع غزة.
وأضاف أن الدولة المصرية تصطف شعبا وقيادة في مسار دعم القضية الفلسطينية ورفض تصفيتها بمخطط التهجير القسري، قائلا " شعب مصر توحده القضايا الوطنية وتظهر قوته تجاه القضايا التي تحتاج إلى حزم وتحديدا المخاطر الناتجة عن العدو أو الخصم".
وتابع: "إننا أمام تحول تاريخي فمن الممكن أن تكون غزة البؤرة التي من خلالها يتم تقسيم المنطقة، وتقسيم الشام، والمستهدف الأكبر هو إضعاف مصر، إلا أن الشعب المصري عند حدوث أزمة توحد ورفض فكرة تهجير الفلسطينيين إلى مصر واصطف حول القيادة السياسية".
وأكد الدكتور عصام خليل، رئيس حزب المصريين الأحرار أن الرئيس اعتاد ألا تخلو كلماته من طمأنة الشعب علي بلادهم بقوله«مصر دولة قوية جداً لا تمس وعلي الكل إحترام سيادتها ومكانتها» اطمئنوا علي بلادكم واستمروا في العمل والبناء، ولا سيما بأن مصر لم تكون يوماً متآمرة ولا انتهازية ولم تكن غايتها سوي استقرار الدنيا كلها والاهتمام بالبناء والاعمار والاهتمام ببناء الشخصية المصرية.
وأستطرد "خليل"، أننا أمام رئيس شريف لا ينكر جهود مصر ورؤساء سابقين في القضية الفلسطينية، ودور مصر الإيجابي والجاد لتحقيق استقرار المنطقة، ولم يخلو حديثه من تقدير موقف الجمعية العامة بوقف الاقتتال والداعي للهدنة وشكر الدول المساهمة في إمدادات ومساعدات إغاثية للقطاع المُحاصر.
وجدد حزب المصريين الأحرار رئيسا وقيادات وأعضاء اصطفاف الجميع خلف القيادة السياسية الرشيدة والقوية ومؤسسات الدولة المعنية لاستقرار المنطقة وحماية الأمن القومي المصري، مشددا على تأييده موقف الدولة المصرية والاصطفاف مع القيادة السياسية، وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي فى كافة الإجراءات والتدابير لوقف مخطط تهجير الأشقاء من قطاع غزة إلى أرض سيناء المصرية.
ومن جانبه قال اللواء دكتور رضا فرحات نائب رئيس حزب المؤتمر إن الدولة المصرية قوية لا تعتدي على أحد ولا يجرؤ أحد على الاعتداء عليها، ولا يوجد دولة في العالم قادرة على فرض شيء على مصر أو أن تمارس الضغوط عليها، مشيرا إلى أن مصر حريصة على استقرار المنطقة وتبذل جهدا كبيرا من أجل تحقيقه والجيش المصري قوي وقادر على حماية البلاد والحفاظ على الأمن القومي المصري.
وأشار فرحات إلي أن كلمة الرئيس السيسي خلال افتتاح النسخة الثانية للملتقى والمعرض الدولي السنوي للصناعة حملت رسائل قوية وواضحة دلت على قوة الدولة المصرية، وكشفت أن استمرار العمليات العسكرية الحالية سيكون له تداعيات أمنية وإنسانية يمكن أن تخرج عن السيطرة بل تنذر بخطورة توسيع رقعة الصراع فى حالة عدم تضافر جهود كافة الأطراف الدولية والإقليمية للوقف الفورى للتصعيد الحالى، لافتا إلى أن الدولة المصرية تبذل جهودا كبيرة من أجل وقف إطلاق النار وحماية المدنيين العزل وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وشدد نائب رئيس حزب المؤتمر علي أن مصر دولة قوية ذات سيادة وقادرة على حماية أمنها وتلعب دوراً إيجابياً في إطار استقرار المنطقة وتبذل جهدا كبيرا جدا من أجل ذلك من خلال تبنى سياسات خارجية مستقلة وغير انتهازية، والحفاظ على مبادئ سيادتها واستقلالها الوطني كما انها تلتزم بمبادئ القانون الدولي وتؤمن بأهمية حفظ استقرار المنطقة وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي .