أعلنت مصادر صحفية فلسطينية، الثلاثاء، استشهاد وإصابة أكثر من 400 فلسطينى فى مجزرة إسرائيلية بشعة بحق المدنيين فى معسكر جباليا شمال غزة.
وعلى مدار أكثر من 3 أسابيع، منذ بدء عمليات طوفان الأقصى، وإقدام قوات الاحتلال على الحرب السابعة ضد أهالى قطاع غزة، كان ملف الاجتياح البرى محل جدل داخل تل أبيب، خاصة فى ظل التحذيرات الأمريكية والغربية المتتالية من الكلفة البشرية لمثل تلك الخطوة، فضلًا على تأكيد العديد من المسئولين الأمريكيين عدم اقتناعهم بامتلاك الحكومة الإسرائيلية رؤية واضحة أو أهداف قابلة للتحقيق.
وانطلقت عمليات طوفان الأقصى فى 7 أكتوبر وخلفت ما يزيد على 1400 قتيل إسرائيلى، وما يقرب من 9 آلاف شهيد فلسطينى غالبيتهم من المدنيين العزل داخل قطاع غزة.
وتزامن الاجتياح البرى لقطاع غزة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلى مع موجة من الانتهاكات فى القدس المحتلة، حيث اقتحم عشرات المستوطنين الثلاثاء باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
أدانت جمهورية مصر العربية بأشد العبارات فى بيان صادر عن وزارة الخارجية اليوم الثلاثاء، الاستهداف الإسرائيلى اللاإنسانى الذى طال مربعًا سكنيًا بمخيم جباليا، ما أسفر عن سقوط ما يزيد عن 400 مدنى ما بين شهيد وجريح وفقًا للتقديرات الأولية.
واعتبرت مصر ذلك انتهاكًا صارخًا جديدًا للقوات الإسرائيلية لأحكام القانون الدولى والقانون الدولى الإنسانى، يُزيد من الأزمة الراهنة تعقيدًا ويُنذر بعواقب وخيمة يصعب تداركها على كافة المستويات.
وحذرت مصر من مغبة استمرار تلك الهجمات العشوائية التى تستهدف المدنيين العزل فى أماكن إيوائهم وبمحيط المراكز والمستشفيات الطبية التى يلجئون إليها هربًا من القصف الإسرائيلى العنيف والمتواصل، ودون أى اكتراث بالأرواح التى تُزهق، وبشكل يفاقم من الأوضاع الإنسانية المتأزمة والمتدهورة فى القطاع.
ودعت مصر جميع الدول والأطراف الدولية لإدانة هذه الاعتداءات بشكل قاطع ودون مواربة، والوقف الفورى لها، واضطلاع المجتمع الدولى بمسئوليته تجاه توفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين، مشددة على ضرورة تكاتف جميع الجهود الدولية لضمان النفاذ الآمن والكامل والمستدام للمساعدات الإنسانية والإغاثية، للتخفيف من وطأة المحنة الإنسانية التى يعانى منها أبناء الشعب الفلسطينى فى غزة.
مجزرة إسرائيلية شمال غزة
مجزرة جباليا شمال غزة
مجزرة جباليا
