أكثر من 8 سنوات مرت على استشهاد، غير أنه لا يزال محور حديث المساء بين أهالى قريته، أصبح رمزا لأطفال البلدة، أطلق اسمه على العديد من المنشآت الهامة داخل بلدته، يتذكره الجميع حتى الآن يذكرون قصته بالتفصيل هو "مارد سيناء" الشهيد مجند "محمد أيمن شويقة" شهيد دمياط.
التقى "اليوم السابع" بوالد الشهيد بمسقط رأسه بقرية الإبراهيمية البحرية التابعة لمركز كفر سعد بمحافظة دمياط.
"أنا فخور أنى والد الشهيد وهفضل فخور بكده طول عمري" بهذه العبارة بدأ والد الشهيد حديثه لنا ليستكمل الحديث قائلا: " محمد لم يكن ابنى فقط كان صديقى سندى اختار التعليم الفنى من أجل تخفيف المصاريف على ومساعدته فى شؤون المنزل، كنت مطمئن بوجوده لكنى الآن اطمأنت أكثر فهو اختار افضل نهاية يتمناها أى شخص غيور على بلده"
واستكمل والد "مارد سيناء" الحديث قائلا: "عندما التحق بالقوات المسلحة كان سعيد للغاية كونه أحد أفراد الصاعقة المصرية، ظهر لنا هذا الأمر فى كافة تصرفاته"
واستكمل قائلا: "أنا الشهيد القادم يا أمى، أتذكر المكالمة جيدا، حدثنا هاتفيا ليخبرنا اختياره ضمن أفراد الصاعقة المصرية، كان دائما يحدثنا عن الشهادة وعظمة الاستشهاد"
وأضاف والد شهيد دمياط قائلا: " يوم استشهاده حدثنى هاتفيا كانت كلماته كأنها وداع، أيضا طلب منى محادثة والدته إلى أننى لم اتمكن من ذلك، وفى اليوم التالى ذهبت إلى عملى الجميع ينظر إلى نظرات غريبة لم انتبه إلى الأمر حتى علمت بنبأ استشهاد ابنى وصديقى وسندى الوحيد استشهد محمد أيمن شويقة"
وتابع قائلا: " علمت بما قدمه ابنى ليزيد شرفى به، تصدى لأحد العناصر الإرهابية أثناء محاولته تفجير نفسه بحزام ناسف فى أحد الفرق التابعة للقوات المسلحة أثناء إحدى المداهمات" وروى قائلا: " انفجر الحزام الناسف بين محمد وبين أحد عناصر التكفيريين ليحمى بجسده باقى فريقه د، عندما انتهت المداهمة فوجئوا أن التفجير كان بالقرب من أحد الخنادق التى كان يختبئ بها عناصر إرهابية فارقوا الحياة بسبب هذا الأمر"
وأضاف قائلا: " تكريم الرئيس السيسى كان مفاجأة بالنسبة لى، عندما علمت أننى سأكون فى ضيافة رئيس الجمهورية تأكدت أن نجلى قدم شيئا مشرفا، تكريم رئيس الجمهورية كان مفاجأة بالنسبة لى ولكنى اطمأننت بأننى كنت قادرا على تربية رجل حقيقى تمكن من حماية بلده"
واختتم الحديث قائلا: "إلى الآن الجميع يتذكر بطولة مارد سيناء لن ننساه أبدا، ورسالتى إلى الشباب تذكروا جيدا ما قدمه شهدائكم من أجل الحفاظ على هذا البلد، حافظوا على مصر ولا تنساقوا وراء الأفكار الهدامة، حافظوا على بلدكم"
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة