رأت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية أن الهجوم الذى شنته حماس على إسرائيل فى 7 أكتوبر سيكون بمثابة موضوع بحث ودراسة وتحليل لعقود من الزمن، لأن فهم كيفية استخدام هذه الجماعة الفلسطينية لأنظمة التكنولوجيا المحدودة لتنفيذ الهجوم الأشد على إسرائيل منذ 50 عاما سوف يستغرق وقتا من الصراع المستمر.
ورأت الصحيفة - في سياق مقال نشرته اليوم الثلاثاء، على موقعها الإلكترونى- أن الأمر يتطلب أيضا بعض الدراسة لتحديد كيفية فشل الاستخبارات الإسرائيلية بشكل وصفته بالكارثي، إلا أنها أوضحت أن الأمر المؤكد الذي لا يحتاج دراسة هو أنه لا ينبغي لبنيامين نتنياهو أن يظل رئيسا لوزراء إسرائيل بسبب فشله وأنه لا يستطيع أن يخدم إسرائيل بعد اللحظة الراهنة.
وذكرت الصحيفة الأمريكية أنه تم التخطيط للهجوم والتدرب عليه مباشرة تحت أنظار الجيش الإسرائيلي، وعلى الرغم من المؤشرات الاستخباراتية التي تشير إلى هجوم محتمل من جانب الفصائل الفلسطينية إلا أن إسرائيل لم تكن مستعدة على الإطلاق وتفاجأت.
وكانت الفصائل الفلسطينية قد أشارت إلى نواياها في الفترة التى سبقت 7 أكتوبر، فقبل ستة أسابيع من الهجوم صرح صالح العاروري نائب زعيم حركة حماس بأن تصرفات الحكومة الإسرائيلية أدت إلى تفاقم التوترات في الضفة الغربية وبالتالي تستعد الفصائل لحرب برية طويلة الأمد.
وكان رد وسائل الإعلام الإسرائيلية بعد الهجوم سريعا، فبعد وقت قصير من الهجوم على إسرائيل، ألقت هارتس الإسرائيلية مسؤولية الهجوم على نتنياهو، ونشرت افتتاحية بعنوان "نتنياهو: استقيل الآن!" وذهب المقال إلى حد وصف الهجوم المفاجئ الأخير على إسرائيل بأنه "أسوأ فشل في تاريخ البلاد".
كما يواجه نتنياهو ازدراء داخل إسرائيل، حيث ينهار دعمه حتى بين أنصار حزب الليكود، ويعتقد 95 % من الإسرائيليين اليهود أن هجوم 7 أكتوبر يشير إلى فشل حكومة نتنياهو.
وقالت "ذا هيل" إن نتنياهو أراد دائما أن يتذكره الناس باعتباره "حامي إسرائيل"، وهذا شيء يقوله بشكل متكرر، ومع ذلك وبعد فشل حكومته في الحفاظ على أمن إسرائيل يرفض نتنياهو تحمل أي مسؤولية، وهذه اللحظة تتطلب البصيرة والتواضع والثبات الأخلاقي للاعتراف بالأخطاء ولكن لأن نتنياهو يفتقر إلى وضوح الفكر والبوصلة الأخلاقية فمن الصعب توقع استقالته، بحسب الصحيفة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة