قالت صحيفة نيويورك تايمز إن إدارة الرئيس جو بايدن أصبحت أكثر انتقادا لإسرائيل الآن، وأن دعم واشنطن لتل أبيب يأتى حاليا مع كلمات من التحذير، وهو التحول الذى يعزوه المسئولون الأمريكيون إلى الأزمة الإنسانية فى قطاع غزة.
وتحدثت الصحيفة عن استجابة بايدن الأولية لعملية السابع من أكتوبر، التى أسفرت عن مقتل 1400 إسرائيلي، وقالت إنه بايدن أخبر نتنياهو بعد ثلاثة أيام من "طوفان الأقصى" إنه لو أن الولايات المتحدة تعرضت لما تتعرض له إسرائيل، فإن ردها سيكون حاسما وسريعا وكاسحا. إلا أن رسالة الرئيس الأمريكى تغيرت بشكل هائل على مدار الأسابيع الثلاثة الاخيرة، وفى حين أنه لا يزال يعلن عن دعم لا لبس فيه لتل أبيب، فإن بايدن وكبار مسئوليه العسكريين والدبلوماسينين أصبحوا أكثر انتقادا لاستجابة إسرائيل وللأزمة الإنسانية فى غزة.
وذكرت نيويورك تايمز أن بايدن وكبار مساعديه لا يزالوا متمسكين بأمل أن الحرب الجديدة ربما تسفر فى النهاية عن استئناف المحادثات بشأن تطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول عربية، ويمكن حتى أن تقدم بعض النفوذ للعودة إلى المفاوضات حول حل الدولتين الذى طالما رفضه نتنياهو.
لكن على المدى القصير، أصبح المسئولون الأمريكيون أكثر حدة فى تذكير الإسرائيليين بأنه حتى لو كانت (الفصائل الفلسطينية استهدفت مدنيين)، على حد قولهم، فإن العمليات يجب أن تكون مصممة لتجنب وقوع إصابات غير عسكرية. وفى الأسبوع الماضى، قال وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن فى الأمم المتحدة إنه يجب النظر فى فترات توقف إنسانية، وهى الخطوة التى رفضتها إسرائيل.
وقال مسئولون فى الإدارة أن التحول فى اللهجة والمضمون، كان نتيجة للأزمة الإنسانية فى غزة، حيث أدى استشهاد أكثر من 8 آلاف فلسطينى فى غزة، مما أثار الغضب فى الولايات المتحدة وفى جميع أنحاء العالم.
