احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلى، اليوم الأربعاء، مُديرا ومُعلمى مدرسة أساسية مُختلطة فى مُحافظة الخليل، الواقعة جنوبى الضفة الغربية المُحتلة.
وذكرت مصادر فى وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، بأن قوات الاحتلال احتجزت لمدة ساعة ونصف الساعة مدير مدرسة "شعب البطم" وعددًا من معلمى المدرسة على حاجز عسكري نصبته عند مدخل قرية "التوانة" شرق يطا، وفتشت سياراتهم ودققت في بطاقاتهم الشخصية .
وكانت قوات الاحتلال قد أعاقت - أمس الأول - وصول المُعلمين والطلبة إلى 27 مدرسة فى المحافظة المذكورة.
وأشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "اوتشا"، في هذا السياق، إلى أن إسرائيل تسببت في تهجير 13 أسرة فلسطينية، تضم 84 فردًا بينهم 44 طفلا، من مسافر يطا، جنوب الخليل، منذ مطلع يوليو 2023، لافتا أن القيود المتزايدة التي تفرضها قوات الاحتلال على تنقل الأسر في مسافر يطا، هي السبب الرئيسي وراء تهجيرها .
من جانب أخر طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الأربعاء، المُجتمع الدولي وهيئات الأمم المتحدة المختصة والصليب الأحمر الدولي، بتحمل مسؤولياتهم لإجبار الحكومة الإسرائيلية على وقف الاعتداءات على المعتقلين ولجم إرهاب الوزير المتطرف إيتمار بن جفير ضدهم، واتخاذ ما يلزم من إجراءات عملية لضمان حقوق المعتقلين وفي مقدمتها حقهم في الحرية.
وأدانت الوزارة، في بيان صحفي، اقتحام بن جفير على رأس قوات القمع لسجن جلبوع الليلة الماضية وإشرافه شخصيا على عمليات القمع والتنكيل والاستفزاز للمعتقلين والاعتداء عليهم، معتبرة ذلك امتدادا لسياسة ومواقف اليمين المتطرف الحاكم والضغوطات التي يمارسها لاعتماد المزيد من القرارات التنكيلية والتعسفية بحق المعتقلين الأبطال، في محاولة إسرائيلية بائسة للنيل من صمودهم وإرادتهم وعزيمتهم لنيل الحرية، ولسحب حقوقهم المعترف بها دوليا.
وحذرت من خطورة هذا الاعتداء الوحشي والعنصري الذي مارسه وزير في الحكومة الإسرائيلية، واعتبرته انعكاسا لعقلية الاستعمار والبلطجة، يرتقي لمستوى إرهاب دولة منظم، مشددة على أنها تواصل متابعاتها لما يتعرض له الأسرى على المستويات الدولية والأممية كافة وتواصل حراكها السياسي والدبلوماسي والقانوني الدولي لحماية الأسرى الفلسطينيين وحقوقهم.