كثفت وزارة البيئة خلال الأيام الماضية جولاتها التفقدية للمحافظات بالوجه البحرى لمتابعة منظومة قش الأرز، فى عدد من المحافظات المشهورة بزراعة الأرز، منها الشرقية وكفر الشيخ والبحيرة والغربية، استكمالا لتحويل حرق المخلفات الزراعية لفرص استثمارية خضراء.
وخلال هذا التقرير نرصد كيف حولت البيئة مشكلة المخلفات الزراعية، التى تعد من المشكلات البيئية لفرص استثمارية خضراء من خلال للتعامل معها واعتماد منهجية للحد من حرق المخلفات الزراعية، وذلك من خلال العمل على تحويل التحدي إلى فرصة في عملية الحد من حرق قش الأرز لمواجهة ظاهرة السحابة السوداء، بالعمل على دعم المزارعين والأهالي بالمعدات لزيادة معدلات جمع القش وتدويره للخروج بمنتجات أخرى مثل الأسمدة والأعلاف، بما يوفر فرص عمل وعائد اقتصادي ويحد من تكلفة التدهور البيئي بتجنب الملوثات الناتجة عن حرق المخلفات الزراعية.
منذ فترة وقعت البيئة بروتوكول تعاون مع الهيئة العربية للتصنيع ومحافظة الوادي الجديد، لإنشاء وحدة إنتاج صناعية لألواح الخشب المضغوط من سعف النخيل باستخدام تكنولوجيا ألمانية بتكلفة 500 مليون جنيه، للاستفادة من سعف النخيل المتوفر في مصر بكميات ضخمة، ويتميز المشروع بتكلفة التشغيل المنخفضة وسعر بيع أقل مما يعود بأرباح عالية، ويساعد علي خفض نسب استيراد الخشب المضغوط .MDF
وبناء على توجيهات رئيس مجلس الوزراء، قامت وزارة البيئة بالتعاون مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي بإعداد رؤية لمنظومة متكاملة لاستخدام المتبقيات الزراعية في صناعة الأعلاف الحيوانية، تضمنت المنظومة المقترحة تنفيذ نموذج تجريبي لمدة عام بداية من يوليو 2022 فى أربعة محافظات بنطاق الصعيد والدلتا هم أسيوط و قنا و البحيرة و الدقهلية، بالإضافة إلى تنفيذ دراسة جدوى فنية واقتصادية تفصيلية بالتزامن مع تنفيذ النموذج التجريبي، وصدرت موافقة مجلس الوزراء على البدء في التنفيذ.
وتم أيضا التوسع فى تكنولوجيا إنتاج الوقود الحيوي من المخلفات الحيوانية والزراعية (البيوجاز) من خلال مؤسسة الطاقة الحيوية للتنمية الريفية المستدامة التابعة لوزارة البيئة، حيث تم إنشاء ما يكافيء 1843 وحدة بيوجاز منزلية فى 19 محافظة، إضافة لإنشاء وحدة الغاز الحيوي متوسطة الحجم بحديقة الحيوان بالجيزة، وذلك لتوليد غاز يوفر جزء من إضاءة وتدفئة بيت الزواحف، وتوفير سماد عضوي لتسميد الرقعة الخضراء داخل حديقة الحيوان.