الجفاف يدمر الأمازون البرازيلية.. انخفاض منسوب المياه فى بحيرة تيفى يتسبب فى نفوق أكثر من 100 دولفين وردى.. وتأثر 500 ألف شخص بالجفاف.. وبيرو تعلن حالة الطوارئ بـ544 منطقة.. وجفاف بحيرة تيتيكاكا يثير القلق

الأربعاء، 04 أكتوبر 2023 02:00 ص
الجفاف يدمر الأمازون البرازيلية.. انخفاض منسوب المياه فى بحيرة تيفى يتسبب فى نفوق أكثر من 100 دولفين وردى.. وتأثر 500 ألف شخص بالجفاف.. وبيرو تعلن حالة الطوارئ بـ544 منطقة.. وجفاف بحيرة تيتيكاكا يثير القلق حرائق غابات الأمازون - أرشيفية
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تسببت ظاهرة النينو فى موجة جفاف شديدة طالت منطقة الأمازن، فى بيرو والبرازيل وبوليفيا، مما أثار حالة من القلق غير العادية فى أزمة طويلة الأمد بمنطقة شاسعة من أكبر غابة استوائية فى العالم.

وقالت صحيفة انفوباى الأرجنتينية على موقعها الإلكترونى، إن ظاهرة النينيو المناخية غير العادية، التي تزيد من درجة حرارة المياه السطحية للمحيطات في المنطقة الاستوائية من المحيط الهادئ وتمنع تكوين السحب الممطرة، تتسبب في حدوث موجات جفاف طويلة الأمد فى منطقة واسعة من الأمازون وبوليفيا وشمال وجنوب بيرو.

ويعرض العجز المائي نوعية الحياة، وتطوير الأنشطة الإنتاجية والاقتصادية، والصحة العامة للسكان المتضررين للخطر.

وأشار المعهد الوطني لبحوث الأمازون في البرازيل (Impa) هذا الأسبوع إلى أن الوضع حرج بالفعل في حوض نهر جوروا وسوليمويس، في منطقة سوليمويس العليا والوسطى، مما يؤثر بشدة على 15 بلدية ويؤثر بشدة على 40 بلدية أخرى؛ كلها مدرجة في الشريط الاستوائي لحوض نهر الأمازون.

ويخشى المعهد الوطني لبحوث الأمازون في البرازيل، أأن تتفاقم الظروف المناخية في أكتوبر، مما يؤثر على حوالي 500 ألف شخص، وأن تستمر أزمة المياه حتى نهاية العام، كما أن ارتفاع درجة حرارة منطقة شمال الأطلسي الاستوائية له تأثير سلبي على بانوراما المناخ الموصوفة، كما تقول الهيئة العامة البرازيلية المسؤولة عن البحث ونشر المعرفة العلمية حول أكبر غابة استوائية في العالم.

ويشكل الجفاف العام الناجم عن قلة هطول الأمطار في هذا الجزء من العام مصدر قلق كبير في بوليفيا. وتواجه الدولة الواقعة في منطقة الأنديز موجة جفاف شديدة غير عادية في مواجهة فصل الشتاء الأكثر سخونة في التاريخ، حيث وصلت درجات الحرارة إلى 40 درجة مئوية، مما ترك السكان على حافة سوء التغذية الحاد المزمن والجفاف، مع زيادة حالات الإصابة بين الأطفال والسكان.

وحذر وزير الأوبئة الوطني بوزارة الصحة في الدولة المتعددة القوميات، فريدي أرميجو، من أن قلة المياه الصالحة للشرب تجبر الناس على البحث عن "أي نوع من السوائل، ما يؤدي إلى أمراض المعدة".

من جانبها، أشارت فابيولا ريوس، منسقة استراتيجية تغير المناخ في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، إلى أن أحد التأثيرات الرئيسية على الأطفال هو سوء التغذية، نظراً لأنه في أوقات الجفاف "لا تتوفر إمكانية الحصول على المياه الصالحة للشرب والغذاء الآمن" بالإضافة إلى ذلك تفقد الأسر إنتاجها".

وتعد منطقتا بوتوسي وأورورو الأكثر تضررا في الوقت الحالي، بينما أعلنت مقاطعات أخرى، مثل تشوكيساكا وكوتشابامبا، حالة الطوارئ بسبب آثار الجفاف، ومن إحدى البلديات الأكثر تضرراً هي مدينة بوتوسي على وجه التحديد، حيث تم تقنين المياه وتوزيعها في شاحنات الصهاريج وفقاً لبرنامج محدد.

ومن الجدير بالذكر أنه في الفترة التي سبقت فصل الربيع، سجلت بوليفيا أعلى درجة حرارة لشهر سبتمبر منذ تسجيل الأرقام القياسية.

قالت صحيفة اوجلوبو البرازيلية إنه تم العثور على أكثر من 100 دولافين نهر وردي ميتة في بحيرة تيفي، في منطقة الأمازون البرازيلية في الأيام السبعة الماضية، وفقا لمعهد ماميروا، وهو معهد أبحاث في المنطقة تموله وزارة العلوم البرازيلية.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا العدد النافق من الدلافين غير معتاد ويعود إلى الجفاف التاريخى فى منطقة الأمازون إلى جانب الدرجات القياسية فى البحيرة والتى تسببت فى نفوق هذا العدد.

وأوضح معهد أبحاث البرازيل ماميراوا فى بيان أنه لا يزال من المبكر تحديد سبب هذا الحدث، ولكن وفقا للخبراء فمن المؤكد أنه مرتبط بفترة الجفاف وارتفاع درجات الحرارة في بحيرة تيفي، والتي تتجاوز فيها بعض النقاط 39 درجة مئوية".

ويمر نهر الأمازون، وهو أكبر ممر مائي في العالم، حاليا بموسم الجفاف، كما تعاني العديد من الحيوانات النهرية من درجات حرارة قياسية، ويحاول باحثون وناشطون إنقاذ بعض الدلافين عن طريق نقلها من البحيرات والبرك الموجودة على أطراف النهر إلى المجرى الرئيسي للنهر، حيث تكون المياه أكثر برودة، لكن العملية ليست سهلة بسبب بعد المنطقة.

وقال أندريه كويلو، الباحث في معهد ماميراو: "إن نقل الدلافين من نهر إلى آخر ليس آمناً تماماً، لأنه من المهم التحقق من وجود السموم أو الفيروسات (قبل إطلاق الحيوانات في البرية).

يؤثر الجفاف في منطقة الأمازون أيضًا على الاقتصاد المحلي، وتم الإبلاغ عن مستويات مياه أقل من المتوسط ​​في 59 بلدية مختلفة في ولاية أمازوناس، مما أدى إلى منع أنشطة النقل وصيد الأسماك في النهر.

وتتوقع السلطات المزيد من موجات الجفاف الشديدة في الأسابيع المقبلة، مما قد يؤدي إلى المزيد من نفوق الحيوانات.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة