-
الرئيس السيسى عن المطالبة بإنشاء منصة عن حرب أكتوبر: مستعدين نعمل أى حاجة
-
الرئيس: كل موارد مصر خصصت للمجهود الحربى بـ73 ورفض الهزيمة أدهش إسرائيل
-
الرئيس السيسي عن نصر أكتوبر: ما كنش حد تانى يقدر يعملها إلا الجيش المصرى
علق الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة، على دعوة الدكتور مها شهبة أستاذ الإعلام وصانعة الأفلام الوثائقية بإنشاء منصة رقمية حديثة عن حرب أكتوبر المجيد، قائلا: "أى حاجة ممكن تتعمل من أجل أن وعى شبابنا وأمتنا يكون ناضج وحى.. ومستعدين نعمل أى حاجة حقيقية".
و قدم الرئيس عبد الفتاح السيسى، الشكر والتقدير لكل المشاركين فى الجلسة النقاشية التى تعقد حاليا بالندوة التثقيفية للقوات المسلحة بمناسبة مرور 50 عاما على نصر أكتوبر المجيد.
وقال الرئيس السيسى: "خلينى أوجه لكم الشكر لمعالى الأمين العام وأستاذى اللواء طلحة اللى بنبجله ونحترمه لعلمه إحنا من الجيل اللى اتعلمنا منه.. وأنا هتكلم الأول الهزيمة امتي؟ الهزيمة عندما تقبلها.. حالة الهزيمة كانت حدثت فى الميدان العسكرى 67 لكن حالة التحدى القومى كانت 9 يونيو عندما خرج المصريون لرفض تنحى الرئيس عبد الناصر".
وأضاف: "ده كان أمر بالنسبة للواقعة الهائلة بتأثيراتها الضخمة جدا على مصر والجيش والأمة العربية كان هائل، لكن بالرغم من كده المصريين خرجوا ومحدش شوه الفكرة.. فى ناس بتقول دى كانت مترتبة.. لا.. المصريين خرجوا عشان يقولوا مش قابلين الهزيمة والجيش خلصان والإسرائيليين موجودين فى سيناء كلها".
وأوضح الرئيس السيسى: "كل مهتم بالقضية لازم يعرف أن القضية لم تبدأ فى 73، ولكن فى أعقاب الضربة ووسط الألم والهزيمة الجميع تحمل من 67 إلى 73".
قال الرئيس عبد الفتاح السيسى: "كنا نتأثر بالبيئة الدولية الموجودة حيث كان هناك صراعا بين قوتين عظمتين أمريكا والاتحاد السوفيتى، والجيل الذى لم يشهد ذلك لا يستطيع أن يعرف تأثير هذا على مجريات الأحداث وإلى حد كبير كان يقرر مصائر دول نتيجة المباحثات بين الدولتين وهذا الوضع تغير فى سنة 90 و91 وحدثت تطورات كبيرة لكن فى هذا الوقت كان له تأثير كبير على استعادة قدراتنا وبنائها".
وأضاف الرئيس السيسي: "نختلف مع كل من يتحدث عن الموضوع لو عشت ودوقت الحالة من 67 إلى 73 هتعرف أن مصر مش انتصرت مصر قفزت لما يكون فى طرفين متساويين فى القوة والحالة المعنوية تكون القوة المنتصر أفضل معنويا".
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إنه رغم الدعم العربى لحرب أكتوبر 1973، تم تخصيص كل موارد مصر لصالح المجهود الحربى، متابعا: "لكم أن تدركوا أن الشعب المصرى فى هذا الوقت كان يخرج يجيب حاجته بالطابور، وقضية الوعى اللى أقصده أن غياب المشاهدة غياب الحضور، اللى بيتكلم غير اللى عاش، انت عايز تقول للى بيسمع انت ما شفتش ده.. لازم حد يدوقهم بالحكاية بعمقها".
أضاف الرئيس السيسى: "حجم الجهد والإصرار اللى وضعوه المصريين رفضا للهزيمة كبير، والكلام ده يمكن أدهش الإسرائيليين نفسهم، وكانوا متوقعين أن الموضوع ده هيترتب عليه خروج رئيس مصر من المشهد فى مصر، وهقول للناس فى مصر أنا فى تقديرى كنت بعتبر أن أحد عناصر قوى الدولة الشاملة فى هذا الوقت هو شخص الرئيس".
وتابع الرئيس السيسي: "كان تحدى آخر فى سنة 1970 عندما توفى الرئيس جمال عبد الناصر، ودى كانت ضربة كبيرة جدا جدا وقاسية جدا على وجدان الشعب المصري".
وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسى، أن الجيش المصرى الوحيد الذى كان يستطيع الانتصار فى 73 قائلا: "كان عندى 13 سنة وفاكر كل حاجة اتعملت.. رأس العش والمدمرة إيلات وحريق الزيتية أى بيان اتقال كنت موثقه.. وجايب جرايده والكتب اللى اتكلمت عن اللى حصل".
أضاف الرئيس السيسي: "فيه مقالة واحدة من ضمن المقالات اللى اتكتبت ضمن خطة الخداع الاستراتيجى كتبها المفكر العظيم محمد حسنين هيكل.. كان بيتكلم فيها عن محاولات العبور والنتائج اللى ممكن تحصل.. كنت بقرأ كل المقالات اللى بتصدر عن الحرب والصراع وحرب الاستنزاف لو جبتهالكم وهى بقالها من أكتر من 52 سنة بعد السبعينيات وشوفتوها هتعرفوا قد إيه حجم القفزة.. والله لا أبالغ عشان أنا مصرى أو علشان أنا ظابط جيش.. ده مكنش ممكن حد تانى يعملها إلا الجيش المصرى فى الوقت ده".
وتحدث الرئيس عبد الفتاح السيسى عن تفاصيل حرب أكتوبر، قائلا إنه "بمفردات القوة الموجودة التى كانت لصالح إسرائيل، تمكن الجيش المصرى بالفكر والتخطيط والعزيمة أن يحقق النصر، وعندما نقول اليوم إنه كان هناك جسر جوى ضخم نحن لا نستدعى حالة بل نحكى كيف نفهم الحكاية".
وأضاف الرئيس السيسي: "عندما يقول كيسنجر فى مذكراته أن القرار كان عدم السماح بهزيمة السلاح الغربى، أى أن القرار كان على مستوى القوتين العظمتين".
وتابع الرئيس السيسى :"نحن كدولة علينا دور نعمله بموضوعية، لأننا نريد فى تعاملنا أن نكون دائما الحق، لأن الحق لا يمكن التغلب عليه وكذلك الصدق، وإذا أردت معرفة الحكاية فليس بعنوان تسمعه أو مقولة تتردد، بل تقرأ وتسمع كويس لأنها بلدك إذا كنت مهتم".