واصلت الصفحة الرسمية لقناة "الوثائقية"، عرض أجزاء تظهر لأول مرة من وصية الكاتب الصحفي الكبير الأستاذ محمد حسنين هيكل، المكونة من عشر صفحات، والمقرر تناولها في الجزء الثالث من الفيلم الوثائقي "هيكل.. سيرة الأستاذ"، الذي أنتجته القناة، وعرضت الجزء الأول منه عشية الاحتفال بمئوية هيكل 22 سبتمبر، وتعرض الجزأين الثاني والثالث قريبًا.
وفي ثاني أجزاء الوصية التي تنشرها الصفحة الرسمية لقناة "الوثائقية"، يتحدث الأستاذ هيكل عن لحظة الموت التي يصفها بـ"لحظة النوم العميق"، ويحدد أسماء ثلاثة قراء يطلب أن يُقرأ القرآن بصوت أحدهم عندما تحين تلك اللحظة.. وإلى نص الوصية:
أكتب هذه السطور على عجل، أسارع بها قبل أن تسبقني الأيام، راجيًا أن تعتبر جزءًا أو مقدمة لوصية آمل أن تتاح لي فرصة أوسع لكتابتها بالتفصيل لكِ، ولأولادنا، وأحفادنا، وهم التجسيد الفعلي لاستمرار الحياة وانفصالها.
أعود الآن إلى ما أريد قوله بشأن تلك اللحظة التي أنتظرها، وأعيد عليك مرة أخرى أنني أريدها لحظة جليلة محصنة بالكبرياء وليس بالتكبر، وتلك هي الأمانة التي أحفظها بين يديكِ وبين يدي أبنائنا الثلاثة:
- عندما يحين وقت النوم العميق فإني أريدها أن تكون لحظة حافظة لكرامتها وقيمتها، وأعرف أن الأحزان في تلك اللحظات إنسانية، لكنك تعرفين رأيي أن الأحزان أعمق وأصدق إذا حفظ الوقار قدرها.
- إنني لا أعرف أين تحين تلك اللحظة التي أتمناها جليلة، وسواء جاءت في بيتي، أو جاءت خارجه (وذلك ما لا أتمناه) فإني أطلب في ساعات الانتظار قبل التوجه إلى المرثى الأخير أن أكون في غرفة، وعلى سرير، وأن تكون هناك شمعة وحيدة موقدة، وأن يتردد في الغرفة، وبصوت خفيف، رنين قرآن مسجل بصوت أحد المقرئين الذين أحببت الاستماع إليهم في الأيام السابقة (الشيخ محمد رفعت، أو الشيخ مصطفى إسماعيل، أو الشيخ عبد الباسط عبد الصمد).
من جانبه تحدث أحمد الدرينى رئيس قطاع الإنتاج الوثائقى بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، عن وصية الأستاذ محمد حسنين هيكل، قائلا:" تم إيداع نسخة منها فى مكتبة الإسكندرية، ولن يفرج عنها إلا بعد 50 سنة من الآن".
وأضاف أحمد الدرينى خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "التاسعة"، المذاع على القناة الأولى المصرية، نتطرق فى الفيلم الوثائقى لهيكل إلى قصة الوصية وهى كاشفة لأشياء كثيرة لمزاجه وقناعاته بالحياة والحالة التى تربط الدنيا بالآخرة، والقناة تعرض يوميا أجزاء من الفيلم.
ولفت أحمد الدرينى إلى أن الطفل المصرى جزء فى خطتنا، ولدينا أجزاء مستحوذ منها من شركات عالمية من وثائقيات للعلوم والبيئة وما تحت البحار وبها نصيب للطفل، ولدينا أشياء ينفع أن يراها أطفال وأشياء عن عالم الأطفال، كما لدينا تصور للتبسيط للطفل، ونعرض بطولات يستطيع أن يراها أطفالنا ويتعلمون منها، والمنهجية هى الحاسمة والفيصل فى إنتاجنا الوثائقى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة