يحلم كل مصري من الأجيال الجديدة أن يمتلك آلة زمن لتعود به لشهر أكتوبر عام 1973 وتحديداً الأسبوع الذى سبق النصر حتى نجاح الجنود المصريين في تحطيم خط بارليف والقضاء على أسطورة الجيش الذى لا يقهر الذى كان يدعيه العدو طوال الوقت، ونجاح الجنود في رفع علم مصر مرة أخرى على أرض سيناء الحبيبة.
ذكرى حرب أكتوبر.. ماهى قصة مسجد صالح العبد؟
ولكن الأمر ليس بحاجة لآلة زمن لتحقيق هذه الأمنية حيث يحتفى الشعب طوال الوقت بإنجازاته من خلال تسجيلها وهذا مافعله أهالى منطقة كوبرى القبة، المنطقة التي عاش فيها الرئيس الراحل أنور السادات مع زوجته الأولى وأولاده قبل ثورة 23 يوليو 1952، وتحديداً في شارع "ابن حبيب"، ومازال منزله قائماً والمعروف بين الأهالى باسم منزل السادات.
ومازال أهالى شارع "ابن حبيب" مواقف الرئيس الراحل مع أجدادهم الذين عاشوا معه وحكوا لأولادهم وأحفادهم ذكرياتهم معه قبل الثورة وحتى بعد تولى السادات حكم مصر، حيث كان يحرص على زيارة جيرانه القدامى.
وتضم منطقة كوبرى القبة أيضاً مسجد "صالح العبد"، والذى له قصة يرددها الأهالى جيل بعد جيل وسجلها لوحته الرخامية المدون على أحد جدرانه، حيث جاء في اللوحة " أن الزعيم الراحل أقام صلاة الجمعة يوم 9 شهر رمضان 1393 و5 أكتوبر 1973، أي قبل الحرب بيوم واحد، لذلك اشتهر المسجد فيما بعد باسم مسجد" السادات".
والحكاية التي يرددها أهالى شارع "ابن حبيب"، نقلاً عن أجدادهم الذين عاشوا هذه الفترة، هي أن الرئيس الراحل قبل قيام بيوم حرب أكتوبر عام 1973، جاء لزيارة جيرانه القدامى دون أن يتحدث معهم عن قرار الحرب، ولكن كانت زيارته ودية كما اعتاد بين الحين والآخر، كما حرص على تأدية صلاة الجمعة بمسجد صالح العبد، كما حرص على تأدية صلاة الجمعة فيه يوم 16 رمضان بعد تحقيق النصر على إسرائيل، ولذلك تحولت الزاوية الصغيرة التي صلى فيها السادات لمسجد بتبرع الأهالى وعرف بين الأهالى باسم مسجد السادات بسبب صلاة السادات فيه قبل وبعد نصر أكتوبر.
المسجد من الخارج
اللوحة الرخامية للمسجد
داخل المسجد
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة