قال الرائد سمير نوح أحد أبطال المجموعة 39 قتال، إن المجموعة عبرت من رأس غارب يوم 14 أكتوبر لتدمير مستودعات بترول العدو في رأس شراتيب، وصادف وصول اللانشات وقت الجزر، فتوقفت اللانشات في الرمال.
وأضاف خلال لقائه مع الإعلامي الدكتور محمد الباز في برنامج "الشاهد" على شاشة "إكسترا نيوز"، أنهم نزلوا من اللانشات وتوجهوا للتانكات وفجروها، وأصدر القائد إبراهيم الرفاعي الأوامر بالعودة، وفي الوقت نفسه تقدمت قوات العدو وأخذت تضرب ضربا عشوائيا.
وتابع أنه نزل في المياه ودفع اللانش ليخرج من الرمال إلى الماء، ولكن القبطان وسام قائد اللانش تحرك به فورا، وتركوه منفردا، فقرر العودة سباحة، وبعد 5 دقائق عاد اللانش وانتشله.
وقال الرائد سمير نوح أحد أبطال المجموعة 39 قتال، إنه يوم 19 أكتوبر صدرت لنا الأوامر لدعم القوات في الثغرة، فوصلنا للدفرسوار وبدأنا في نصب الكمائن للدبابات الإسرائيلية.
وأضاف أن الشهيد الرفاعي تقدم ووقف على تبة صواريخ وبدأ في التعامل مع الدبابات، فتم رصده من أجهزة اللاسلكي، فأطلق العدو عليه 3 دانات، وكانت الدانات تسقط في الرمال وتخرج منها شظايا، فسقطت الدانا الثالثة بين قدميه، ودخلت إحدى الشظايا في قلبه، وتم نقله فورا إلى مستشفى الجلاء ووصل المستشفى شهيدا.
وتابع أن الشهيد الرفاعي استشهد وهو صائم في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان، وكان إنسانا بمعنى الكلمة بجانب أنه مقاتل شجاع، وذات مرة استأجرت شقة في حلمية الزيتون بجانب الوحدة، ولم أتمكن من نقل العفش من القناطر، فطلبت منه سيارة من سيارات الجيش، فقال لي "اسمع يا سمير، مالكش دعوة بعربيات الجيش، خد 30 جنيه وانقل العفش".
وأكمل أنه في الشهر التالي استقطع من راتبه، البالغ وقتها 21 جنيها، واكمل المبلغ، وذهب ليسدده للرفاعي، فرفض وقال له "أنا أخوك الكبير ودي هدية مني ولو ما مشيتش هاديلك جزا".
ويروي الرائد سمير نوح أن عمليات الوحدة بقيادة الشهيد إبراهيم الرفاعي كانت تعطي دفعة معنوية كبرى للجنود المرابطين على الجبهة، مع كل تدمير لقوات العدو أو أسر قواته، ووقف الشعب المصري العظيم بجانب الجيش، وكل من كانت لديه سيارة نقل يسلمها للجيش كمجهود حربي، بخلاف التبرع بالدم والتطوع في التمريض، مصر ستظل كبيرة بشعبها النظيف، فقد كانت ملحمة متكاملة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة