استعرض الفيلم الوثائقى "لحظة العبور"، والذي عرضته قناة "الوثائقية"، فى ذكرى الاحتفال بمرور 50 عاما على انتصار أكتوبر المجيد، البيان الأول والثاني والثالث والرابع لحرب السادس من أكتوبر عام 1973.
وكشف عن أن المدفعية حسمت واحدة من أقوى المعارك التي شهدتها الحروب النظامية في التاريخ، وبدأ سلاح المهندسين العسكريين تشييد صرح جديد من أمجاده ونجح في مد الجسور وبناء رؤوس الكباري أمام الجنود والدبابات، وتمكن بدهاء وحيلة غير متوقعة من نسف أسطورة خط بارليف في مفاجأة أذهلت العدو وأربكت حلفائه.
وقال الدكتور مدحت حسن مؤرخ عسكري، إن بداية بالضربة الجوية وبعدها بدقائق بدأ التمهيد النيراني بالمدفعية وبعد ربع ساعة من المهيد النيراني للمدفعية كان على أول كيلو لخط بارليف، انتقل القصف المدفعي للكيلو الذي يليه وبدأ عبور المشاه ليحتلوا المنطقة الأولى من خط بارليف، وكان تزامن وكل خطوة محسومة ب الدقيقة، وكان المهندسين يمهدون مساحات الكباري ويمدوها ويفتحوا ثغرات في الساتر التاربي.
من جانبه قال اللواء بهي الدين منيب رئيس أركان الدفاع الجوي الأسبق: "أقمنا جسر وسد مثل خط بارليف في الصحراء الغربية، مشابه له وجربنا فيه ضربه بالقنابل والصواريخ ولم يأتي بنتيجة لعمل ثغرات".
وتابع اللواء فاروق إبراهيم قائد كتيبة كباري: "إلى أن جاء الزميل الله يرحمه باقي زكي يوسف، وقال كنا في السد العالي، عندنا طلمبات روسي سيلنا بها 5 مليون متر مكعب رمل حركناه من مكان لمكان يبعد 5 كم بالمياه".
واستكمل رقيب أول إسماعيل بيومي أحد مقاتل يحرب أكتوبر: "كان معانا مضخات مياه، يشفط المياه وضخها".