قالت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إنها ستضيف أجزاء إلى الجدار الحدودي لمنع عمليات عبور المهاجرين القياسية من المكسيك، في استمرار لسياسة الرئيس السابق دونالد ترامب الذي طالما انتقدها الديمقراطيين خلال عهد الرئيس السابق.
دافع الرئيس الأمريكي جو بايدن عن قرار إدارته بالتنازل عن 26 قانون اتحادي في جنوب تكساس للسماح ببناء ما يقرب من 20 ميل إضافي من الجدار الحدودي المعروف باسم "جدار المكسيك"، قائلا إنه ليس لديه خيار سوى استخدام تمويل عهد ترامب للحاجز لوقف الهجرة غير الشرعية من المكسيك.
وعندما سئل عما إذا كان يعتقد أن مثل هذه الجدران فعالة، أجاب بصراحة: "لا"، وقال بايدن إنه حاول إقناع المشرعين بإعادة توجيه الأموال لكن الكونجرس رفض، ويتطلب القانون استخدام التمويل كما تمت الموافقة عليه واستكمال البناء في عام 2023، واضاف: "تم تخصيص الأموال للجدار الحدودي .. لا أستطيع التوقف عن ذلك."
وفقا لوكالة اسوشيتد برس، الإعلان عن البناء الجديد في يونيو، لكن تم تخصيص الأموال في عام 2019 قبل تولي الرئيس الديمقراطي منصبه
ومع ذلك، فإن التنازل عن القوانين الفيدرالية الخاصة بالبناء - وهو أمر تم القيام به أيضًا عندما كان الجمهوري دونالد ترامب رئيسًا - أثار تساؤلات، خاصة وأن بايدن أدان الإنفاق على الجدار الحدودي عندما كان يترشح للبيت الأبيض، وكان أحد قرارات بايدن الأولى كرئيس هو وقف استخدام أموال الطوارئ لبناء الجدار على طول الحدود الجنوبية وإنهاء حالة الطوارئ الوطنية هناك.
ويأتي القرار في الوقت الذي تكافح فيه إدارة بايدن لإدارة الأعداد المتزايدة من المهاجرين على الحدود وانتشارهم في الولايات الكبرى. ويطلب القادة الديمقراطيون في نيويورك وشيكاغو وواشنطن المساعدة الفيدرالية للتعامل مع الأعداد المتزايدة من المهاجرين في مدنهم.
وقال حلفاء ترامب إن هذه الخطوة أظهرت أنه كان على حق، كما علق ترامب، المرشح الأوفر حظا للفوز بترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة لعام 2024، قائلا إن تصرفات الإدارة أثبتت أنه كان على حق.
وكتب على تروث سوشيال: "كما ذكرت كثيرًا، على مدى آلاف السنين، هناك شيئان فقط يعملان باستمرار، العجلات والجدران".. وتساءل: "هل سيعتذر جو بايدن لي ولأميركا عن استغراق كل هذا الوقت للتحرك... سأنتظر اعتذاره!".