ردود فعل واسعة تزامنت مع انطلاق عملية "طوفان الأقصى"، اليوم السبت، بالأراضى المحتلة، حيث أعربت دول عربية وأجنبية، في مقدمتهم مصر عن إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية المستمرة إزاء الشعب الفلسطيني مؤكدة دعمها لحقوق الفلسطينيين .
في هذا السياق ذكر السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية ومدير إدارة الدبلوماسية العامة، أن سامح شكري وزير الخارجية، أجرى اتصالاً هاتفياً مع أيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني، للتشاور والتنسيق بشأن جهود وقف التصعيد بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن الوزيرين أعربا عن قلقهما البالغ تجاه التدهور المتلاحق والخطير للأحداث، حيث شدد الوزير شكري على ضرورة أن تتركز جميع الجهود الدولية والإقليمية في الوقت الراهن على وقف التصعيد والعنف، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس، للحيلولة دون إزهاق المزيد من الأرواح وخروج الوضع الأمنى عن السيطرة.
واتفق الوزيران على استمرار التشاور والتنسيق الوثيق خلال الساعات القادمة.
روسيا تدعم الحق الفلسطينى
ومن جانبها، علقت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، على التصعيد الحاد للوضع في منطقة النزاع الفلسطيني – الإسرائيلي، وقالت ممثلة الخارجية، إن الجانب الروسي يعرب عن قلقه الجدي من انفلات التصعيد بشكل حاد في تلك المنطقة، وفق"روسيا اليوم " .
وأضافت زاخاروفا: "في هذا الصدد، نؤكد موقفنا المبدئي والثابت بأنه لا يمكن بوسائل القوة حل هذا النزاع المستمر منذ 75 عاما، وفقط يمكن حله حصرا بالوسائل السياسية والدبلوماسية، ومن خلال إقامة عملية تفاوضية كاملة على الأسس القانونية- الدولية المعروفة، التي تنص على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ضمن حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش بسلام وأمن مع إسرائيل".
وتابعت ممثلة الخارجية الروسية القول: "نعتبر التصعيد الحالي واسع النطاق للوضع بمثابة مظهر آخر خطير للغاية لحلقة العنف المفرغة، وهو نتيجة مباشرة للفشل المزمن في الامتثال للقرارات ذات العلاقة الصادرة عن الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، ولقيام الغرب عمليا بعرقلة عمل – رباعية الشرق الأوسط للوسطاء الدوليين التي تضم روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة".
ودعت الخارجية الروسية، الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى وقف فوري لإطلاق النار، ونبذ العنف، وممارسة ضبط النفس اللازم، وإقامة عملية تفاوض، بمساعدة المجتمع الدولي، تهدف إلى إقامة سلام شامل ودائم طال انتظاره. في الشرق الأوسط.
الإمارات تدعو لضبط النفس
أعربت دولة الإمارات عن قلقها الشديد إزاء تصاعد العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وشدّدت على ضرورة وقف التصعيد، والحفاظ على أرواح المدنيين، وقدمت خالص التعازي في جميع الضحايا الذين سقطوا جراء أعمال القتال الأخيرة، وفق"وام" .
وأكدت وزارة الخارجية في بيان لها أن دولة الإمارات تدعو إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والوقف الفوري لإطلاق النار لتجنب التداعيات الخطيرة.
وأشارت الوزارة إلى أن الإمارات العربية المتحدة، وبصفتها عضواً غير دائم في مجلس الأمن الدولي، تدعو إلى ضرورة إعادة التفعيل الفوري للجنة الرباعية الدولية لإحياء مسار السلام العربي الإسرائيلي، وتحث المجتمع الدولي على دفع كافة الجهود المبذولة لتحقيق السلام الشامل والعادل، ومنع انجرار المنطقة لمستويات جديدة من العنف والتوتر وعدم الاستقرار.
عُمان: ضرورة حماية المدنيين
أكدت سلطنة عُمان، انها تتابع باهتمام وقلق التصعيد الجاري بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي نتيجة استمرار الاحتلال الإسرائيلي اللا مشروع للأراضي الفلسطينية والاعتداءات الإسرائيلية المستمرة ضد المدن والقرى الفلسطينية، والذي ينذر بتداعيات خطيرة وتصاعد حدة العنف. وفق وكالة الأنباء العُمانية .
ودعت، في بيان صادر عن وزارة الخارجية اليوم السبت، الطرفين إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وضرورة حماية المدنيين.
وأكدت بأن على المجتمع الدولي والأطراف الدولية الداعمة لجهود استئناف عملية السلام التدخل الفوري لوقف التصعيد الجاري والاحتكام إلى قواعد القانون الدولي، مع التنبيه مجددًا والتأكيد على الضرورة الاستراتيجية لإيجاد حلّ عادل وشامل ودائم للقضية الفلسطينية على أساس حلّ الدولتين وحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
الكويت تدين الانتهاكات
أعربت وزارة الخارجية الكويتية عن قلق الكويت البالغ حيال تطورات الأحداث الأخيرة والتصعيد الحاصل في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة التي جاءت نتيجة لاستمرار الانتهاكات والاعتداءات السافرة التي ارتكبتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الشقيق. وفق "كونا" .
وأكدت الوزارة ، في بيان لها اليوم السبت ، دعوة دولة الكويت للمجتمع الدولي ولا سيما مجلس الأمن للاضطلاع بمسؤولياته وإيقاف العنف الدائر وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الشقيق وإنهاء ممارسات سلطات الاحتلال الاستفزازية خاصة الانتهاكات المستمرة لحرمة المسجد الأقصى المبارك وسياسة التوسع الاستيطاني.
كما أكدت على موقف دولة الكويت الثابت والمبدئي في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق ومساندته وصولا إلى حصوله على كامل حقوقه وأهمها دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية محذرة من أن استمرار دائرة العنف دون إيقافها وردع المتسببين بها من شأنه تقويض جهود السلام وحل الدولتين.
السعودية تدعو لوقف العنف
ومن جانبها ، قالت وزارة الخارجية السعودية إن المملكة تتابع عن كثب تطورات الأوضاع غير المسبوقة بين عددٍ من الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، مما نتج عنها ارتفاع مستوى العنف الدائر في عددٍ من الجبهات هناك، وفق واس.
وأضافت، تدعو المملكة إلى الوقف الفوري للتصعيد بين بين الجانبين وحماية المدنيين وضبط النفس.
وأضافت، تذكّر المملكة بتحذيراتها المتكرّرة من مخاطر انفجار الأوضاع نتيجة استمرار الاحتلال وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة وتكرار الاستفزازات الممنهجة ضد مقدّساته.
وتابعت: تجدّد المملكة دعوة المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته وتفعيل عملية سلمية ذات مصداقية تفضي إلى حل الدولتين، بما يحقق الأمن والسلم في المنطقة.
وأعربت دولة قطر عن قلقها البالغ إزاء تطورات الأوضاع في قطاع غزة، ودعت جميع الأطراف إلى وقف التصعيد والتهدئة وممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وفق وكالة الانباء القطرية .
وحملت وزارة الخارجية، في بيان اليوم، إسرائيل وحدها مسؤولية التصعيد الجاري الآن بسبب انتهاكاتها المستمرة لحقوق الشعب الفلسطيني، وآخرها الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك تحت حماية الشرطة الإسرائيلية.
المغرب يعرب عن قلقه
أعربت المملكة المغربية عن قلقها العميق جراء تدهور الأوضاع واندلاع الأعمال العسكرية فى قطاع غزة.
وأدان المغرب، فى بيان صادر عن وزارة الشؤن الخارجية المغربية اليوم /السبت/ ،استهداف المدنيين من أى جهة كانت، داعيا إلى الوقف الفورى لجميع أعمال العنف والعودة إلى التهدئة وتفادى كل أشكال التصعيد التى من شأنها تقويض فرص السلام بالمنطقة.
وقال المغرب "إنه طالما حذر من تداعيات الإنسداد السياسى على السلام فى المنطقة ومن مخاطر تزايد الاحتقان والتوتر نتيجة لذلك ".
وأكدت المملكة المغربية، التى يرأس عاهلها الملك محمد السادس لجنة القدس، أن نهج الحوار والمفاوضات يظل السبيل الوحيد للوصول إلى حل شامل ودائم للقضية الفلسطينية، على أساس قرارات الشـرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين المتوافق عليه دوليا.