أكدت وسائل إعلام إسرائيلية، السبت، مقتل 42 إسرائيليا وإصابة أكثر من 750 آخرين بينهم حالات حرجة، ونشر الإعلام الإسرائيلي صورا ت برز أسر الفصائل الفلسطينية لعدد من المستوطنين وجنود الاحتلال من غلاف غزة خلال علمية طوفان الأقصى.
فيما أكد الإعلام الإسرائيلي سيطرة الفصائل الفلسطينية على عدد من المستوطنات الإسرائيلية، مشيرة إلى اندلاع اشتباكات في حوالي 14 منطقة داخل مستوطنات جنوب غزة بعد اقتحام مئات المقاومين الفلسطينيين للسياج الحدودي.
وتواصل الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة إطلاق الصواريخ على مستوطنات غلاف غزة، وذلك في إطار عملية "طوفان الأقصى" التى أطلقتها الفصائل فجر اليوم ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي وتحديدا المستوطنات المحاذية لغلاف غزة.
وشنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، السبت، عشرات الغارات على مواقع للفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وتحديدا في المناطق الحدودية شرق غزة ومنها جباليا وبيت لاهيا، واستهدف سلاح الجو الإسرائيلي عدد من المستشفيات في غزة.
من جانبها، أعلنت الصحة الفلسطينية، استشهاد 161 شخصا وإصابة نحو ألف جريح فلسطيني جراء القصف الإسرائيلى على قطاع غزة.
أطلقت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، السبت، عملية عسكرية ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطناته جنوب غزة تحت اسم "طوفان الأقصى"، وذلك بإطلاق أكثر من 5 آلاف صاروخا على البلدات والمستوطنات الإسرائيلية خلال 20 دقيقة، مؤكدة ارتقاء المئات من الشهداء والجرحى الفلسطينيين هذا العام بسبب جرائم الاحتلال الإسرائيلي.
بدوره، أكد متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن تل أبيب تعيش لحظات حرجة في ظل الهجوم الفلسطيني، وقال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تعليقا على الأحداث الجارية من إطلاق صواريخ من قبل الفصائل الفلسطينية على الأراضي المحتلة: "نحن في حالة حرب وسننتصر فيها وأطلب من مواطني إسرائيل الانصياع لأوامر الجيش وقوات الأمن".
وأكد "نتنياهو" في تصريحات مقتضبة في اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينت" أن القوات الإسرائيلية تحاول تطهير غلاف غزة، مضيفا: "نحن في حرب واسعة ونحتاج إلى الصبر"، لافتا إلى أن تل أبيب ستعزز أمن الحدود لردع الأخرين عن ارتكاب خطأ الانضمام إلى هذه الحرب.
من جانبه، ترأس الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن، السبت، اجتماعا قياديا طارئا ضم عددا من المسؤولين المدنيين والأمنيين، ووجه أبو مازن بضرورة توفير الحماية لأبناء الشعب الفلسطيني، مؤكداً على حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه في مواجهة ارهاب المستوطنين وقوات الاحتلال، موجهاً بتوفير كل ما يلزم من أجل تعزيز صمود وثبات أبناء الشعب الفلسطيني في وجه الجرائم المرتكبة من قبل الاحتلال الإسرائيلي وعصابات المستوطنين.
إلى ذلك، أعلنت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، السبت، عن إعلان حالة الطوارئ في كافة المستشفيات الفلسطينية، وأوعزت الوزيرة لمستودعات الصحة الفلسطينية وبنوك الدم بإمداد المستشفيات بالمستلزمات الطبية اللازمة والأدوية ووحدات الدم.
وأضافت، في بيان صدر عن الصحة الفلسطينية، أن "مستشفيات الضفة الغربية كافة جاهزة لاستقبال الجرحى من قطاع غزة جراء العدوان الذي يشنه الاحتلال في الوقت الحالي".
فيما، أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أن غياب حل للقضية الفلسطينية بعد 75 عاما من المعاناة والتشرد، ومواصلة سياسة ازدواجية المعايير، وصمت المجتمع الدولي على الممارسات الاجرامية والعنصرية لقوات الاحلال الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، واستمرار الظلم والقهر اللذين يتعرض لهما الشعب الفلسطيني، هي السبب وراء تفجر الأوضاع، وغياب السلام والأمن في المنطقة.
وأوضحت الخارجية الفلسطينية في بيان صدر، السبت، أن تحلل إسرائيل من الاتفاقيات الموقعة، وعدم الالتزام بقرارات الشرعية الدولية، أدى الى تدمير عملية السلام، مؤكدة أن السلام يحتاج الى العدل والحرية والاستقلال لأبناء شعبنا الفلسطيني وعودة اللاجئين وتطبيق قرارات الشرعية الدولية كاملة.
وشددت على أن ما يوفر الأمن والاستقرار والسلام في منطقتنا، هو انهاء الاحتلال الاسرائيلي عن أرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على خطوط 1967، والاعتراف بحق الشعب في الاستقلال والسيادة.
وأشارت إلى أنه "لطالما حذرنا مرارا وتكرارا من عواقب انسداد الافق السياسي، وعدم تمكين الشعب الفلسطيني من حقه المشروع في تقرير مصيره ودولته، ومن عواقب الاستفزازات والاعتداءات اليومية، واستمرار ارهاب المستوطنين وقوات الاحتلال، والاقتحامات للمسجد الأقصى، والأماكن المقدسة المسيحية والإسلامية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة