مستقبل الوظائف فى زمن الذكاء الاصطناعى.. تقارير تكشف تراجع 83 مليون وظيفة عالميا خلال 5 سنوات.. استحداث 69 مليون فرصة عمل جديدة.. و10 مهن سيحتاجها العالم بشدة.. البرمجة وأمن المعلومات أبرزها

السبت، 07 أكتوبر 2023 08:00 ص
مستقبل الوظائف فى زمن الذكاء الاصطناعى.. تقارير تكشف تراجع 83 مليون وظيفة عالميا خلال 5 سنوات.. استحداث 69 مليون فرصة عمل جديدة.. و10 مهن سيحتاجها العالم بشدة.. البرمجة وأمن المعلومات أبرزها عبير فؤاد مدير عام الإدارة العامة لمعلومات سوق العمل
كتبت آية دعبس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وزارة العمل تتوقع نموا فى معدل الطلب على قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالسوق المحلى.. والتدريب يحد من التأثير السلبي للتغيرات التكنولوجية على العمالة
- مندوب المبيعات وتوصيل الطلبات وعمال التعبئة والوسيط العقارى أبرز المهن المُهددة..
- التحول للاقتصاد الرقمى أبرز تحديات سوق العمل المصرى.. وزيادة كبيرة فى العرض من العمل فى الفترة من 2025 – 2035 بسبب الزيادة السكانية
- قطاع الزراعة الأكثر تأثرا بالتغيرات المناخية.. وزيادة فى الطلب على التحول للأخضر
- مصر لديها إمكانيات فريدة لخلق الوظائف الخضراء في قطاع الطاقة المتجددة

 

 
 

من كان يتصور منذ قرن ما سيكون عليه العالم الذى نعيش فيه اليوم؟ عالم أتيح فيه لملايين الأشخاص الاطلاع على معلومات لا متناهية بضغطة زر، هذا التطور الكبير الذى انعكس بدوره على سوق العمل والوظائف، ومازال هناك تأثيرات كبيرة ستظهر من خلال تغير شكل الوظائف المعتاد عليها، واختفاء وظائف وظهور أخرى، وهو ما أكدته دراسة حديثة أجرتها إدارة معلومات سوق العمل، بوزارة العمل.

 

"ربما لن تكون مضطراً قريباً لدفع أموال كبيرة لمحامى للدفاع عن قضيتك، التكنولوجيا ستحل تلك المشكلة، ويتوقع أن تكفيك برامج الإنترنت لحل مشاكل، مثل: الطلاق "، كان هذا تعليق عبير فؤاد مدير عام الإدارة العامة لمعلومات سوق العمل بوزارة العمل، تعليقا على اختفاء مهن مثل المحاماة فى المستقبل، ودخول الذكاء الاصطناعى وشبكات الإنترنت فى كثيرا من الأعمال، وأضافت: أن الإصدار الرابع من تقرير مستقبل الوظائف الصادر عن المنتدى الاقتصادى العالمى 2023، أشار إلى نظرة أكثر إشراقًا على أثر الثورة الصناعية الرابعة على الوظائف، حيث أن هناك 69 مليون فرصة عمل جديدة ستظهر وأشارت بعض التقارير الدولية إلى أن هناك 10 وظائف سيحتاجها العالم بشدة، وهي: البرمجة، أمن المعلومات، تحليل البيانات، الطاقة البديلة، القانون الدولى، الطباعة الثلاثية الأبعاد، التعليم عن بعد، التسويق، المستشار الشخصى، والمخطط المالى.

 

هل ظهرت بالفعل مهن حديثة؟ 

قالت عبير فؤاد مدير عام الإدارة العامة لمعلومات سوق العمل بوزارة العمل، أن من أبرز المهن التى تم رصدها فى سوق العمل المصرى، والتى ستشهد نموا فى معدل الطلب فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات،هى: 

● أخصائيو الحوسبة 

● مهندسو الإلكترونيات والاتصالات 

● فنيو هندسة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات 

● مساعدو الكمبيوتر 

● فنيو مراقبة العمليات

● ممثلو المبيعات الفنية والتجارية

● مشغلو آلات إدخال وحساب البيانات

● موظفو خدمات العملاء call centers

● مشغلو نظم الهاتف 

● عمال تركيب المعدات الإلكترونية والميكانيكيون ومقدمو الخدمات

● عمال تجميع المعدات الإلكترونية والكهربائية.

 

كام عدد المهن التى ستختفى؟ وما أبرزها؟ 

أوضحت عبير، فى تصريحات خاصة لليوم السابع، أن الإصدار الرابع من تقرير مستقبل الوظائف الصادر عن المنتدى الاقتصادى العالمى 2023 أشار إلى تراجع 83 مليون وظيفة وذلك خلال السنوات الخمسة المقبلة، وأن المهن التى ستختفى هى الوظائف الأكثر عرضه للميكنة، وأبرز الوظائف المتوقع اختفاؤها، هى:

• مندوب المبيعات.

• قارئ العدادات الكهربائية.

• خدمة العملاء.

• المحصل المالى.

• الوسيط العقارى.

• اختصاصى التسويق.

• عمال التعبئة للمصانع.

• عامل مد شبكات الهواتف.

• موصل طلبات أو طرود منزلية.

• الوظائف المكتبية (النسخ على الآلة الكاتبة)، وظائف الاستقبال، إدخال البيانات، وظائف الصحافة الورقية، ومحرر الصحافة الورقية، موظف جوازات فى المطارات.

• العمال غير المهرة، مهنة محرر الصحافة الورقية.

• البريد.

 

وأضافت: من المرجح أن تغير "الأتمتة" أو أنظمة التحكم الآلى طبيعة العمل البشرى بدلاً من أن تحل محله، ومن هنا تأتى الفرصة للتعلم والتدريب المستمر مدى الحياة لاكتساب المهارات الجديدة التى تتطلبها طبيعة العمل ومن ثم الحد من التأثير السلبى للتغيرات التكنولوجية على العمالة فى سوق العمل. 

 

وأشارت مدير عام الإدارة العامة لمعلومات سوق العمل بوزارة العمل، إلى أن الوزارة أجرت مسح لسوق العمل المحلة ومتطلباته، وتتمحور ملامح الدراسة فى عدة أمور، هى: 

1- الرقمنة والتكنولوجيا والابتكار :

حيث يمثل الاقتصاد الرقمى 4.4% من الناتج المحلى الإجمالى لمصر، بالرغم من وجود إمكانية مرتفعة للميكنة فى مصر تصل إلى نسبة %48 من الوظائف، لا نتوقع تحقيق هذه الامكانية بسبب توفر العرض من العمالة غير الماهرة والقابلة للإحلال.

وتختلف درجة إمكانيات الأتمتة اختلافًا كبيرًا حسب القطاع أعلى فى القطاعات التى بها مهام روتينية بشكل مكثف مثل التصنيع والنقل والتخزين. أقل فى تلك التى بها نسب أعلى من التفاعل البشرى والإبداعى والمعقد مثل الفنون والترفيه. 

وسيواجه سوق العمل المصرى مزيداً من التغيرات مثل التحول للاقتصاد الرقمى ويستلزم مهارات وكفاءات جديدة. من المتوقع أن تنمو المهن التى تتطلب مهارات عالية وكذلك تلك التى تتطلب مهارات متدنية فى حين يتباطأ نمو المهن ذات المهارات المتوسطة.

 

2- التغيرات الديموغرافية والهجرة وتنقل العمالة :

يتزايد عدد السكان حاليًا بمعدل 2٪، مما يضيف حوالى 2 مليون نسمة إلى عدد السكان سنويًا، وشهد العقد الماضى تباطؤًا "مؤقت" من حيث الضغوط الديموغرافية على جانب العرض من العمل فى مصر، وتباطؤ نمو السكان فى سن العمل، حيث سجلت الفئة العمرية 15-29 معدلات نمو منخفضة خلال الفترة من 2005-2020، ولكن هذه الظاهرة مؤقتة بسبب الزيادة الكبيرة فى أعداد الأطفال نتيجة لـ "صدى جيل تضخم الشباب" وسيؤدى ذلك إلى زيادة كبيرة فى العرض من العمل فى الفترة من 2025 – 2035. ليس من المتوقع أن تعانى مصر من ظاهرة زيادة نسبة كبار السن على الأقل حتى عام 2040.انخفاض معدل المشاركة فى القوى العاملة بين الإناث المتعلمات، وخاصة الحاصلات على تعليم ثانوى وبعد الثانوى.

 

3- التغير المناخى والاستدامة والاقتصاد الأخضر:

الزراعة (يعمل بها حوالى 9 ملايين مصري) هى أكثر القطاعات تأثراً بتغير المناخ لأنها تعتمد بشكل كبير على مياه النيل كما أنها عرضة لارتفاع درجات الحرارة، الطلب والعرض على المهارات فى قطاع الزراعة : 

• يعتمد الطلب على المهارات على درجة التحول الأخضر.

• أما بالنسبة لجانب العرض من المهارات، فهو يعتمد على حوكمة النظم التعليمية ومدى رغبة الطلاب فى التخصص فى مجال الزراعة.

يشكل التغير المناخى فرصة لمصر للتحول إلى الاقتصاد الأخضر وخاصة استغلال إمكانيتها الفريدة فى مجال الطاقة المتجددة، وهناك فرص خلق الوظائف الخضراء فى قطاع الطاقة المتجددة، وتحتل مصر المركز الثالث فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (بأقل من 10000 وظيفة)، ويعد قطاع الوقود الحيوى السائل هو القطاع الفرعى الأكبر يليه قطاع الطاقة الشمسية. 

 

3- عولمة الأسواق المالية وسلاسل الإمداد:

إدراج نمو الأسواق المالية كأحد الأهداف الأساسية باستراتيجية مصر 2030. ارتفعت نسبة الأشخاص المشمولين مالياً من 23٪ إلى 36٪ بين عامى 2014 و2017.فى عام 2021، وصل عدد المنشآت بمجال التكنولوجيا المالية لـ 112 منشأة، مما يجعل مصر واحدة من أكبر أربعة دول فى أفريقيا فى هذا المجال، فى حين أنه فى عام 2014 كان يوجد بمصر شركتان فقط بهذا القطاع.

 

وأضافت عبير فؤاد، مدير عام الإدارة العامة لمعلومات سوق العمل بوزارة العمل،: أن الدراسة لسوق العمل المصرى خلصت إلى أن التغيرات التكنولوجية تتطلب تعزيز المهارات الرقمية وسهولة الوصول إلى الإنترنت لتأمين الوظائف فى بعض القطاعات، ومن المستبعد ميكنة جميع الوظائف القابلة للميكنة فى المستقبل وذلك نتيجة توفر العمالة غير الماهرة والاعتماد على التقنيات كثيفة العمالة، وكلما زاد عدد الشركات التى يمكنها تسخير الموارد الرقمية والتكنولوجية، ارتفع مستوى قدرتها التنافسية فى السوق.

 

وتابعت: تعد الجدارات الخاصة بالتواصل واللياقة البدنية ذات أهمية محورية، حيث يتطلب المشتغلون الأقل تعليماً المهارات البدنية بشكل كبير، بينما يحتاج نظرائهم الحاصلون على تعليم عالى لمهارات التواصل والمهارات المتخصصة بشكل أكبر ويقع ذوى التعليم الثانوى الفنى ما بين هاتين المجموعتين ويتطلب حديثو التخرج القدرات البدنية بشكل كبير، فى حين يتطلب المشتغلون الأكثر خبرة لقدرات التواصل بشكل أكبر وينعكس تجزؤ سوق العمل حسب النوع الاجتماعى على الفروق فى المهارات، والقدرات، ومجالات المعرفة فيما بين الجنسين وتوجد اختلافات كبيرة فى الجدارات المطلوبة وفقاً للمهن والقطاعات.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة