كشفت مصادر مسئولة بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، أنه يتم الآن إجراء الاستعلام الأمنى على المعلمين الجدد قبل تسليمهم العمل منتصف الأسبوع الجارى، مضيفة أنه منذ تسلم الوزارة الاسماء من الجهة المنوط بها تقييم المعلمين بدنيا وتم إجراء بحث أمنى حول المتقدمين، وهو إجراء طبيعى يتم على أى فرد ينضم إلى الجهاز الإدارى فى الدولة.
وأضافت المصادر فى تصريحات خاصة لليوم السابع، أن المديريات التعليمية والإدارات جاهزة لتسكين المعلمين الجدد، موضحة أن العقود جاهزة وسيتم تحرير العقود من خلال لجنة مشكلة فى المديريات والإدارات التعليمية تضم جميع المسئولين عن التعاقدات، مضيفة أن نسخة العقد واحدة لجميع المتقدمين ويتم تحرير بيانات المعلم والتوقيع على العقد من قبل الجهة الإدارية والمعلم، قائلة: كل معلم سوف يتسلم العمل وفق البيانات المدونة وتقدم بها أثناء التقديم على الوظيفة، متابعة: سيتم التعاقد فى المربع السكنى الثابت فى بطاقة الرقم القومى أثناء التقديم على المسابقة لضمان عدم المطالبة بالنقل أو الندب تحقيقا للاستقرار الوظيفى وضمان سد العجز فى المعلمين بالصفوف الأولى.
وأشارت المصادر إلى أن الوزارة أرسلت اسماء المعلمين الجدد إلى المديريات التعليمية بعد أن وقع الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى قرارات تعاقد المعلمين الجدد الفائزين "مسابقة 30 ألف معلم السنة الأولى"، وذلك استعدادا لبدء تسكينهم واستلامهم العمل منتصف الأسبوع الحالى وفقا للتوزيع الجغرافى بمختلف المديريات التعليمية على مستوى الجمهورية، لافتة إلى أنه سوف يتسلموا العمل بصفوف رياض الأطفال والأول الابتدائى.
من جانبها أكدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، أن المعلمين الجدد الذين لم يجتازوا الاختبارات سيتم إتاحة الفرصة لهم لتقديم التماس بمديريات التربية والتعليم التابعين لها، حيث سيتم التواصل معهم لإعادة الاختبارات التى لم يجتازوها.
فيما تعقد وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى بالتنسيق مع الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة اختبارات الدفعة الثانية من المعلمين بالسنة الثانية، حيث تستهدف 30 ألف معلم، مؤكدة أن الوزارة تستهدف تعيين 150 ألف معلم على مدار خمس أعوام، بواقع 30 ألف معلم كل عام، لسد العجز فى المعلمين، مؤكدة على أنه فى حال عدم اكتمال العدد المطلوب فى أى محافظة خلال مسابقة العام الأول 2022 ومسابقة العام الثانى 2023، سيتم التنسيق مع الجهاز لتنظيم مسابقة جديدة لاستكمال العدد المقرر والمطلوب لكل محافظة من المعلمين.
من جانبه أكد الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، أن رؤية الوزارة ترتكز على اختيار أفضل المعلمين الذين يتمتعون بمهارات مهنية، ومعارف متجددة، وقيم وسلوكيات مهنية سليمة ولديهم القدرة على تنمية مهاراتهم بشكل متواصل حتى يتمكنوا من مواكبة أساليب التعليم الحديثة، وبما يمكنهم من بناء شخصية الطفل وتطوير قدراته من جميع الجوانب المعرفية والمهارية وإعداده للمستقبل، مشيرا إلى أن الاختبارات تستهدف مجموعة من الكفايات يجب اجتيازها بشكل كامل حتى يدخلوا المراحل الأخرى من التقييمات والاختبارات.
وأوضح أنه يخضع المعلم المتقدم لاختبارات الكفايات التكنولوجية والمعرفية وتشمل اختبارات الحاسب الآلى والمعلومات العامة مثل المشروعات الجارية فى الدولة واستراتيجية مكافحة الفساد والاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، وغيرها من الموضوعات، حيث تم وضع بنوك الأسئلة من قبل المركز القومى للامتحانات بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى والجهاز المركزى للتنظيم والإدارة وكليات التربية واختبار كفايات تربوية، وتشمل المهارات التى يجب أن تتوفر فى المعلم، منها ما يتعلق بالتوجيه والإرشاد الطلابى والصحة النفسية والتدريس الفعال والإدارة والإشراف، إضافة إلى اختبارات التخصص، وتشمل ما يتعلق بطرق ومناهج تدريس المواد حسب تخصص الخريج.
وتشمل أيضا الاختبارات الكفايات السلوكية، وتم تحديد قرابة 12 سمة يجب أن تتوافر فى المعلم بدءا من السمات الشخصية والانضباط والرغبة فى التعلم والنمو الذاتى وكذلك المهارات الوظيفية وتشمل السمات التى يجب أن تتوفر فى المعلم منها التفكير الناقد والإدراك والتركيز، والكفايات اللغوية وتضم اللغة العربية وإحدى اللغات الأجنبية التى يجيدها المتقدم منها اللغة الإنجليزية أو الألمانية أو الفرنسية، يعقبها اجراء تدريبات اللياقة البدنية والذهنية وانتهاء بالاختبارات المقررة من قبل جهة معنية، وذلك فى إطار الآليات التى تم تحديدها لانتقاء المعلمين الجدد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة