قالت شبكة "سى إن إن" الأمريكية إن الرئيس الروسى يعتمد على تراجع الدعم لأوكرانيا فى سباق ضد الزمن مع استمرار الحرب.
وذكرت الشبكة أن الرئيس الروسى أشار إلى أن الحرب ربما تنتهى سريعا فى غضون أسبوع لو سارت الأمور بطريقته. ففي تصريحات ألقاها يوم الخميس الماضى، تنبأ بوتين بأن أوكرانيا ستنهار لو أغلق الغرب صنابير المساعدات العسكرية والاقتصادية.
وأشار بوتين إلى أن الاقتصاد الأوكرانى بشكل عام لا يستطيع البقاء بدون دعم خارجى. وبمجرد وقف هذا الدعم، فإن كل شيء سينهار فى غضون أسبوع، وينتهى الأمر. وينطبق الأمر نفسه على نظام الدفاع. فتخيل أن هذه الإمدادات ستتوقف غدا، فسيكون هناك أسبوع فقط قبل أن تنفذ الذخائر.
ورأت الشبكة أن هذه التصريحات ربما كانت الأكثر وضوحا من قبل بوتين حول إستراتيجيته فى هذه الحرب، فهو يعتمد على انقسام التحالف الغربى الذى يدعم أوكرانيأ، كلما طال أمد حرب الاستنزاف البشعة. والتطورات التي شهدتها الأيام الأخيرة، والتي أثارت قلق أنصار أوكرانيا، تشير إلى أن خطة بوتين تكتسب بعض الزخم.
ففي الولايات المتحدة، وقع الرئيس جو بايدن قانون تمويل فيدرالى مؤقت لتجنب الإغلاق الحكومى، والذى لم يشمل حزمة مساعدات لأوكرانيا.
ورغم أن إدارة بايدن أكدت أن دعم الرأي العام الأمريكي لأوكرانيا لا يزال قويا، إلا أن عدم وجود المساعدات فى القانون يجعل الوقت ضيقا امام كييف، بينما يسارع البيت الأبيض لإيجاد حل.
وهناك أيضا السباق على الترشيح الجمهورى فى انتخابات الرئاسة الأمريكي لعام 2024، والذى من الرجح أن يرجح كفة حسابات بوتين، فالكرملين يعى بالتأكيد حقيقية أن العديد من المتنافسين الجمهوريين متشككون صراحة فى مساعدة أوكرانيا، وفى مقدمة هؤلاء ترامب، وهو ليس صديقا لكييف.
وفى أوروبا، يعتمد بوتين على الإرهاق من مساعدة أوكرانيا. ففي وقت سابق، فاز الحزب الذى يقوده روبرت فيكو الشعبوى الموالى للكمرملين فى الانتخابات البرلمانية فى سلوفاكيا. ودعا فيكو حكومة بلاده لوقف تسليح أوكرانيا ولاشك أن خطابه الذى يتحدث فيه عن النازيين والفاشيين الأوكرانيين الذين يلومهم فى إثارة الغزو الروسى، ستكون موسيقى فى أذن بوتين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة