أجرى علماء الآثار في إسبانيا دراسة على جمجمة مدمرة تعود للعصر الرومانى، والتي أظهرت خلال الفحص الأولى عليها أن صاحبها كان يعانى بورم في المخ، وهو الاحتمال الذى جعل هناك انقسام بين الباحثين، إذ استبعد هذا الاحتمال عدد منهم حسبما ذكر أحد الخبراء لموقع Live Science، مؤكدًا أن النتائج ما زالت غامضة.
تعود تاريخ الجمجمة، التي تم اكتشافها في عام 2019 خلال رحلة استكشافية فى شمال إسبانيا، إلى ما بين 258 و409 بعد الميلاد، وهى لرجل كان عمره على الأرجح بين 30 و40 عامًا عندما توفي، وربما قبل عقود فقط من السقوط للإمبراطورية الرومانية الغربية.
الجمجمة
ومن خلال استخدم الباحثون التصوير المقطعي المحوسب (microCT) لبناء نموذج ثلاثي الأبعاد لداخل الجمجمة وخارجها، تبين أن الجزء الخارجي كان من الجمجمة يحتوي على ثلاث آفات تشكلت قبل وفاته ومن المحتمل أن تكون ناجمة عن هجوم عنيف عليه خلال مشاركته في إحدى الحروب، أما الحالة الأخرى فكانت من الداخل، وربما كانت نتيجة لنوع شائع من ورم الدماغ يسمى الورم السحائي، مما يجعلها أول حالة معروفة في عينة أثرية تم العثور عليها في شبه الجزيرة الأيبيرية.
ويقول الباحثون إن هناك أمرا مثيرا للاهتمام في هذه النتيجة الأولية على الجمجمة، إذ تعد نافذة مهمة على معرفة الوضع الصحى للسكان السابقين، وتثير أسئلة أساسية بالنسبة لنا حول قدرة الأفراد على البقاء على قيد الحياة في هذه الظروف، ونوعية حياتهم بعد ذلك".