قال الدكتور مفيد شهاب، عضو هيئة الدفاع عن طابا ووزير التعليم العالى الأسبق، إن نصر أكتوبر جاء بفرحة وقوة وبناء على تخطيط علمى وعسكرى من المتخصصين، فكان عبور قناة السويس ملحمة، بعد الادعاءات الزائفة بأن خط بارليف خط منيع، ولكن جاءت المفاجأة التى أثلجت صدور المصريين والعرب جميعا بنصر أكتوبر والعبور العظيم.
وأكد أن بعد الانتصار العسكرى تأتى معركة تحرير الأرض بالتفاوض من جانب المنتصر للوصول إلى اتفاقية للسلام والتى بنيت على الإنتصار العسكرى، وأقرت الاتفاقية على الانسحاب الإسرائيلى الكامل من الأراضى المصرية ، إلا أن الجانب الإسرائيلى تلكأ فى الخروج من طابا ورأس النقب، وبدأت المعركة السياسية لاسترداد الأرض، وانتصرنا بصدور حكم المحكمة الدولية لصالح مصر.
جاء ذلك خلال الندوة التى نظمتها مكتبة الإسكندرية، بالتعاون مع جامعة الإسكندرية ضمن فعاليات البرنامج الثقافى، بعنوان "حرب أكتوبر.. الدروس المستفادة" بحضور الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية الذى أدار الندوة، والدكتور عبد العزيز قنصوة، رئيس جامعة الإسكندرية، وقيادات مكتبة الإسكندرية.
وأضاف "مفيد شهاب" أن نصر أكتوبر كان يسبقة تحضيرات سنوات، مثل حرب الاستنزاف لمدة 6 سنوات والتى كانت فرصة لأعدادة بناء القوات و التحضيرات والتجهيزات للحرب، وكانت حرب الاستنزاف بها الكثير من العمليات الناجحة مثل عملية "إيلات".
وأكد أن حرب أكتوبر أصبحت تدرس فى الجامعات بالخارج، نتيجة انبهار الخارج بالتخطيط الجيد وعنصر المفاجأة، والتنفيذ الدقيق لكل خطط الحرب والتى أدت إلى الانتصار.
وأكد أهمية المعاهدة الدولية "كامب ديفيد" والتى تحولت إلى اتفاقية السلام التى تحكم العلاقة بين مصر وإسرائيل إلى الآن.
وتحدث " شهاب" بالشرح التفصيلى عن المعركة السياسية لاستعادة طابا، بعد أن ماطلت إسرائيل فى الانسحاب الكامل من بعض المواقع الاسترتيجية الهامة، فجاء دور المعركة القانونية، التى احتكمت فيها مصر للتحكيم الدولى .
وأكد الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، أن قضية السلام أهم الدروس المستفادة من نصر أكتوبر، مؤكدا على أن مصر متمسكة بالسلام بالرغم من الأفعال الفردية أو الأحداث الإرهابية، و لكن مصر دولة سلام وتدعو الى السلام العالمى ، خاصة و أن الأحداث العالمية تحتاج الى مزيد من الجهود فى مجال السلام.