أصبحت جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي واضحة لكل العالم، بعد أن خرجت التظاهرات في مختلف دول العالم للتنديد بجرائم الاحتلال ضد المدنيين في قطاع غزة في مختلف الأراضي الفلسطينية المحتلة وليست غزة وحدها، هذا بالإضافة الي التقارير التي تعدها المنظمات الدولية حول ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلية تجاه الأطفال والنساء والتهجير القسري، وكذلك جرائم المستوطنين والعنف الذي يقومون به لطرد الفلسطينيين من منازلهم .
أصدر العاملون في المجال الإنساني التابعون للأمم المتحدة، تقريرا حول غزة، وقالوا إن غزة أصبحت "مقبرة" للأطفال حيث قُتل الآلاف الآن تحت القصف الإسرائيلي، بينما يواجه أكثر من مليون طفل نقصًا حادًا في الأساسيات وصدمات نفسية مدى الحياة.
ومن جانبه قال مارتن جريفيث وكيل أمين عام الأمم المتحدة ومنسق الإغاثة الانسانية، خلال زيارته الأراضي الفلسطينية المحتلة أن ما يعانيه الفلسطينيين المحاصرين في غزة تخطي أن تكون أوضاع مدمرة، وكتب في تدوينة له على منصة التواصل الاجتماعي " "X عندما تخبرك طفلة تبلغ من العمر ثماني سنوات أنها لا تريد أن تموت، فمن الصعب ألا تشعر بالعجز ".
ودعا جريفيث إلي الحاجة الملحة لتجديد إمدادات الوقود، الحيوية لتشغيل معظم الخدمات الأساسية، بما في ذلك المستشفيات ومحطات تحلية المياه، ونقل الإغاثة الإنسانية داخل غزة".
ومن جانبه قال جيمس إلدر، المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" أن فكرة أن يكون هناك أطفال مدفونين تحت الأنقاض "لا تطاق".
مشيرا إلى أنه وفقا للتقارير الرسمية هناك أكثر من 3450 طفلاً قتلوا في غزة، كما تم الإبلاغ عن 1000 طفل آخرين في عداد المفقودين وربما كانوا محاصرين أو ماتوا تحت الأنقاض، في انتظار الإنقاذ.
وأكد متحدث اليونيسف أن "التهديدات تتجاوز القنابل وقذائف الهاون". وتشكل وفيات الرضع بسبب الجفاف "تهديدا متزايدا" في القطاع، حيث يبلغ إنتاج المياه في غزة 5% من الحجم المطلوب بسبب محطات تحلية المياه التي لا تعمل والتي إما تضررت أو تفتقر إلى الوقود مضيفا أنه عندما يتوقف القتال أخيراً، فإن التكاليف التي يتحملها الأطفال "سوف يتحملها لعقود قادمة"، بسبب الصدمة المروعة التي يواجهها الناجون قائلا لا أملك ترف التفكير في الصحة العقلية للأطفال، بل أريد فقط أن أبقيهم على قيد الحياة
ومن جانبها، أكدت ليز ثروسيل المتحدثة باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ، أن المستشفيات هي مباني محمية بموجب القانون الإنساني الدولي لافته الي أنه إذا ثبت استخدام المستشفيات لأغراض عسكرية سيكون هذا بمثابة جريمة حرب.
وفي تقرير لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، أنه منذ 7 أكتوبر، قتل 67 من موظفي الأونروا وأصيب ما لا يقل عن 22 آخرين وتضررت 44 منشأة تابعة للأونروا جراء القصف في قطاع غزة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة