أعلنت منطقة "آثار الإسكندرية"، البدء فى أعمال تنفيذ المرحلة الثانية لصيانة وترميم دار الأوبرا بالإسكندرية، حيث يعد مسرح سيد درويش أو "دار أوبرا الإسكندرية"، ثانى أكبر مسرح بعد دار الأوبرا المصرية بالقاهرة ، وأنشأ المسرح عام 1918 فى عهد الملك فؤاد الأول فى نهاية الشارع الذى يحمل اسم الملك فؤاد بمحطة الرمل .
وأكد محمد متولى مدير عام آثار الإسكندرية، أن مسرح سيد درويش أوبرا الإسكندرية مسجل فى عداد الآثار الإسلامية بالإسكندرية بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 449 لسنه 1990م، وتقوم إدارة الآثار بالإسكندرية بالتنسيق مع دار الأوبرا لتنفيذ المرحلة الثانية من أعمال صيانة دار الأوبرا بالإسكندرية، مشيرا الى أن أعمال المرحلة الثانية تتضمن عزل الأسقف.
وحول أعمال المرحلة الأولى أكد متولى، أنه تم الانتهاء من المرحلة الأولى لأعمال الصيانة والترميم تحت الاشراف الأثرى لمنطقة آثار الإسكندرية بقطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية وقطاع المشروعات وبناء على موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية واليهودية وعلى نفقة دار الأوبرا المصرية.
وأشار الى أن أعمال المرحلة الأولى للمشروع تضمنت ترميم الواجهة الرئيسية بعناصرها الزخرفية المتنوعة والتى تم فيها إعادة الألوان الأصلية للمبنى، وكذا الواجهة الغربية والممر الرئيسى للمدخل وأعمال علاج العناصر الخشبية ودهانها وأعمال العزل الجزئى لسطح المبنى.
وحول وصف المبنى قال متولى ، إنه يتخذ شكل مستطيل، ويتكون من صالة رئيسية وملحقاتها وحجرات خاصة بالإدارة ويقع المدخل الرئيسى بالجهة الجنوبية، وتتكون من جناحين مربعين، يتكون كل جناح من 3 مستويات، يربط بينهما جزء مستطيل به 3 مداخل تؤدى لداخل المسرح، ومن المدخل الجنوبى يتم الدخول لبهو المسرح، وهو عبارة عن صالة مستطيلة على اليمين واليسار مدخلين متقابلين يؤديان إلى قاعتين متسعتين و ملحقات المسرح الداخلية، أما قاعة المسرح فتتخذ شكل حدوة الفرس ويتقدمها خشبة المسرح، ويغطى السقف قبة ضحلة غير كاملة الاستدارة وأهم ما يميز المسرح وجود الزخارف النباتية المحورة والزخارف الهندسية والآدمية (وجه إنسان باسم ،وآخر عابس) وهى تمثل أحد الرموز البارزة بالمسرح.
ويعد مسرح سيد درويش، أو دار أوبرا الإسكندرية، أحد أهم المبانى الأثرية بالإسكندرية وهو تحفة فنية ومعمارية وأثرية، حيث يتميز بالنقوش الملكية المطلية بماء الذهب، وقبة بها أشكال زخرفية رائعة على شكل دائرة كتب بها أسماء أهم مؤلفى الموسيقى العالمية، كما أن له واجهه أثرية كتب عليها "تياترو محمد على"، ويحيط بها أشكال وجوه المسرح الأربعة الشهيرة، ويتقدم المسرح فى المدخل الرئيسى أيضا تمثال "نوبار باشا" أحد أهم التماثيل الآثرية بالإسكندرية.
وأنشأ المسرح عام 1918 فى عهد الملك فؤاد الأول فى نهاية الشارع الذى يحمل اسم الملك فؤاد بمحطة الرمل، والمسرح تم افتتاحه سنة 1921 باسم "تياترو محمد على" بتصميم مستوحى من أوبرا فيينا، ومسرح أوديون فى باريس على يد المهندس الفرنسى جورج بارك.
وبعد افتتاح المسرح فى عام 1921م، شهد أول عرض قدم عليه وكان فى نهاية يونيو 1921، ثم تحول اسم المسرح عام 1962 إلى مسرح سيد درويش، تقديرًا وتكريمًا لعبقرى الموسيقى العربية ابن مدينة الإسكندرية الشهير الموسيقار سيد درويش، وعقب خضوعه لوزارة الثقافة التى خصصته لتقديم العروض المسرحية، والموسيقية دون السينمائية، حتى أدرج هذا المسرح مع مرور الزمن بقائمة التراث المصري، وبدأت عمليات مكثفة لتجديده فى عام 2000، وبعد عدة سنوات من العمل الماهر داخل المبنى من ترميم وزخرفة عالية الجودة، عاد المبنى لسابق عهده وإلى رونقه وبهائه.
وأدخلت الدولة عليه الإمكانيات الفنية اللازمة، ليصبح دارًا للأوبرا المؤهلة لمنافسة دور الأوبرا العالمية ذات المستوى الراقي، وافتتح فى عام 2004 بعد إجراءات التحديث والتطوير، وتتزين أسقف المسرح من الداخل بالأحرف اللاتينية لأشهر أسماء الفنانين العالميين من بينهم النمساوى «موزارت» أحد أبرز العباقرة المبدعين فى تاريخ الموسيقى، والإيطالى «فيردى»، وكذلك الإيطالى «روسينى» وغيرهم.
الافتة الخارجية وكتب عليها تياترو محمد على
المسرح اثناء الحفلات
النقوش مطلية بماء الذهب
الواجهة يتوسطها تمثال نوبار باشا
الواجهه الخارجية و يتوسطها تمثال نوبار باشا الاثرى
بدء اعمال المرحلة الثانية8
بدء عزل الاسقف
روعة النقوش على الأعمدة فى المدخل الرئيسى
مسرح سيد درويش اثناء اقامة الحفلات
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة