و دعا شوانغ في كلمته بمجلس الأمن ، وفقا لوكالة ألأنباء الصينية "شينخوا" ، اليوم الأربعاء، المجتمع الدولي إلى ممارسة التعددية الحقيقية والدفاع عن روح الإنسانية وحشد الموارد وخلق أكبر قدر ممكن من التآزر في تجاه دعم المؤسسات متعددة الأطراف، مثل مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئي، بالإضافة لدعوته للدول المتقدمة إلى الوفاء بالتزاماتها المتعلقة بالمساعدات بنية صادقة، موضحا أن الدول التي تتحمل المسؤوليات الرئيسة عن مشاكل اللاجئين يجب أن تكثف مساعداتها وتقدم المزيد من الدعم لمساعدة اللاجئين والدول المضيفة للاجئين.

وأوضح أن الصراع المسلح يشكل سببا رئيسيا لأزمات اللاجئين الحالية، مشيرا إلى أنه يتعين على مجلس الأمن الدولي الوفاء بمسؤوليته الأساسية عن الحفاظ على السلام والأمن الدوليين وتعزيز خفض التصعيد والتسوية السياسية للقضايا الساخنة من أجل توفير ضمانات قوية للاجئين للعودة إلى ديارهم، مشيرا إلى أنه في الوقت نفسه، ينبغي حماية اللاجئين وفقا لمبدأ الحياد، وتجنب ازدواجية المعايير والتسييس، مبينا أنه ينبغي رفع العقوبات الأحادية الجانب التي أعاقت لفترة طويلة التعافي الاقتصادي وتحسين معيشة البلدان المعنية وأثرت بشكل كبير على جهودها لحل مشاكل اللاجئين، مشيرا أنه يتعين على المجتمع الدولي زيادة الاستثمار في بناء السلام ودعم إعادة الإعمار بعد انتهاء الصراع لتمكين عودة اللاجئين

وأضاف نائب مندوب الصين أن لاجئي فلسطين هم أحد أكبر وأقدم مجموعات اللاجئين، مشيرا أنه على مدى ما يزيد عن 20 يوما الماضية في غزة، تحدث مأساة تليها أخرى، حيث تشتت شمل العائلات مع مقتل أحبائهم أو انفصالهم، داعيا إسرائيل للاستجابة لدعوة قرار الجمعية العامة إلى وقف إطلاق النار ووقف القتال وإلغاء أمر الإخلاء عن شمال غزة ووقف النقل القسري للمدنيين الفلسطينيين".

وأكد أنه يجب على المجتمع الدولي بذل قصارى جهده للمساعدة على خفض التصعيد وفتح ممرات إنسانية فعالة ومستدامة للتخفيف بشكل عملي من تدهور الحالة الإنسانية الراهنة في غزة، مشيرا أنه من الضروري تقديم دعم مالي مستدام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل لاجئ فلسطيني في الشرق الادنى من أجل تحسين الوضع الإنساني لكافة لاجئي فلسطين.

وأوضح أن الصين تدعو المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى مواصلة إعطاء الأولوية لأفريقيا في عملها، وتدعو المجتمع الدولي إلى مواصلة تقديم الدعم لمعالجة مشاكل اللاجئين في أفريقيا، مبينا أن أفريقيا هي القارة التي يوجد بها أعلى تركيز لحالة اللجوء،ولطالما حاقت النزاعات المسلحة والكوارث الطبيعية بالعديد من البلدان والمناطق بالقارة، بما في ذلك القرن الأفريقي والسودان وجنوب السودان وغيرها.