استمرت قوات الاحتلال الاسرائيلي في جرائمها ضد الأطفال والنساء والفئات الضعيفة من مجتمعات اللاجئين والنازحين ليس في قطاع غزة فقط، ولكن بمختلف الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ووفق وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين واصلت السلطات الإسرائيلية فرض قيود صارمة علي سبل الوصول في كافة أرجاء الضفة الغربية، مما تسبب في عزل وحصار بلدات وتجمعات فلسطينية بأكملها عن الطرق الرئيسة.
وأوضحت الوكالة الأممية في تقريرها أن هناك أربعة تجمعات للاجئين في الضفة الغربية تم حصارها بشكل كامل وحظر التجول منها أو اليها، مع عدم السماح لهم بالحصول على الخدمات الأساسية وتضم تجمعات اللاجئين المئات من الأسر الفلسطينية بداخلها .
وذكرت تقارير الأمم المتحدة وجود حملات اعتقال واسعة النطاق من خلال عمليات لقوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم الجلزون للاجئين والمناطق المحيطة به، تم من خلالها اعتقال فيما أجبرت عائلات بأكملها علي التهجير القسري بسبب العنف من المستوطنين الإسرائيليين
وفي ذات السياق قتل 3 موظفين من موظفي الأونروا جراء الضربات المستمرة، خلال تواجدهم في بيوتهم مع عائلاتهم في قطاع غزة ، ليصل العدد الإجمالي إلى 67 موظفا قتلوا منذ 7 أكتوبر .
ومن جانبها أكدت المنظمات الأممية استمرار نزوح الفلسطينيين الي ملاجئ الاونروا المكتظة بالفعل والتي وصل اليها اربعه اضعاف قدرتها الاستيعابية مما جعل الوضع غير انساني حيث يقيم في الملاجئ أكثر من 670 ألف شخص في والتي يصل عددها الي 150 منشأة تابعة للأونروا في مختلف أنحاء قطاع غزة، ويواجهون ظروفا إنسانية متدهورة ومخاطر تتعلق بالصحة والحماية.
ومن جانبه قال أنطونيو جوتيريش في بيان صحفي، إن المدنيين يتحملون وطأة القتال الحالي منذ البداية وأدان أمين عام الأمم المتحدة قتل المدنيين في غزة، واستنكر التقارير التي تفيد بأن ثلثي القتلى من النساء والأطفال. ناعيا موظفي الأمم المتحدة الذين قتلوا بشكل مأساوي في القصف على غزة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية".
وكرر جوتيريش دعوته للوقف الفوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية وضمان وصول الإغاثة بدون عوائق وبشكل مستمر وآمن وعلى نطاق واسع من أجل تلبية الاحتياجات العاجلة الناجمة عن الكارثة التي تتكشف في غزة.
كما أعرب عن القلق البالغ إزاء خطر حدوث تصعيد خطير خارج غزة، وحث جميع القادة على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب توسيع رقعة الصراع.
وفي تقريره لمجلس الأم قال فيليب لازاريني مفوض عام الأونروا أن مستوى الدمار غير مسبوق، مؤكدا عدم وجود مكان آمن في غزة. وتطرق إلى أوامر الإجلاء التي تصدرها قوات الاحتلال الإسرائيلية للمدنيين بالتوجه جنوبا، ووصف ما حدث وما زال يحدث بأنه "تهجير قسري". لافتا الي الجوع واليأس في غزة يتحولان إلى غضب تجاه المجتمع الدولي.
وندد المسؤول الأممي بعدم السماح بتوصيل المساعدات بشكل كافي لافتا الي انه وشك الوقود والمياه والغذاء والدواء علي النفاذ .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة