أكد محمد البستنجى رئيس هيئة مستثمرى المناطقة الحرة الأردنية إلى التطور الهائل الذى تشهده جمهورية مصر العربية فى هذه الفترة، تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، والتى تمكنت من تحقيق قفزات تنموية واقتصادية غير مسبوقة فالقيادة الحكيمة ورؤيتها الثاقبة ساهمت بشكل كبير فى تحقيق الاستقرار والنماء للشعب المصري.
جاء ذلك خلال جلسة الاستثمار بمؤتمر ومعرض اتحاد المستثمرات العرب الاستثمار العربى الإفريقى والتعاون الدولى "الشباب محور التنمية.. فرص وتحديات" بشرم الشيخ فى دورته الـ26 برئاسة الدكتورة هدى يسى رئيس الاتحاد.
وأضاف أنه لشرف عظيم أن أقف أمامكم اليوم، متواجدا بينكم قادما من مملكتنا الأردنية الهاشمية، لنشارك فى هذا المؤتمر المتميز الذى يعقد على أرض جمهورية مصر العربية، التى كانت دومًا نقطة التقاء الحضارات.
وأشار إلى أن عقد هذه الدورة من المؤتمر وفعالياته - التى تقام تحت شعار "الاستثمار العربى الأفريقى والتعاون الدولى - الشباب محور التنمية فرص وتحديات" - من الملتقيات الهامة التى تشكل منصة مثلى للحوار حول التحديات والفرص التى يواجهها قطاع الاستثمار فى المنطقة وأن أهمية هذا المؤتمر لا تقتصر فقط على التبادل التجارى، ولكنها تشمل الجسور التى نبنيها لتعزيز التعاون والتكامل الاقتصادى الدولى، ونسعى لإلقاء الضوء على دور الشباب والتحديات التى تواجههم فى مجال الاستثمار.
وأضاف البستنجى، أن الاستثمار فى الأردن يحمل أهمية خاصة، إذ أن الأردن يمتلك إمكانات كبيرة تخدم الشركات العالمية، فالمصدر الأكثر أهمية لقوة الأردن وجاذبيته هو الأمن والاستقرار الذى نحظى به بفضل القيادة الهاشمية الحكيمة، إضافة إلى الموارد البشرية الشابة والمؤهلة ودورها الكبير فى ريادة الأعمال وتحفيز وتنشيط الاقتصاد الوطني.
وفى الأردن، تُعتبر الاستثمارات الحيوية مركزا للنمو الاقتصادى والتطور المستدام، إذ أن جلالة الملك عبدالله الثانى يملك رؤية استراتيجية واضحة لتعزيز وجذب الاستثمارات العربية والدولية، وذلك من خلال التأكيد المستمر على أهمية البيئة الاستثمارية المستدامة والمواتية، ودعم التشريعات والإصلاحات التى تجعل من الأردن واحة جاذبة للمستثمرين، إذ يسعى جلالته إلى ضمان مستقبل اقتصادى مشرق للمملكة، وتحقيق التنمية المستدامة وفق أفضل المعايير الدولية.
وأكد أن الأردن، يسعى جاهدا للمضى قدما نحو الرقى والتطور. ومع اختلاف التحديات التى واجهته عبر التاريخ، استطاع أن يثبت نفسه كنقطة استقرار وأمان فى المنطقة، هذا الاستقرار السياسى والاقتصادى جذب الكثير من المستثمرين الذين رأوا فى الأردن فرصة ذهبية لتحقيق استثمارات متميزة.
وتابع: هذا لم يأت من فراغ، فالأردن يمتلك منظومة تعليمية قوية تضمن تخريج كوادر مؤهلة ومتخصصة فى مجالات متعددة، لا سيما أن الأردن بلد يملك بنية تحتية متطورة وقوانين مشجعة على الاستثمار، تجعل منه وجهة مثالية للمستثمرين.
وتابع: لن أتحدث فقط عن النجاحات، فالتحديات واضحة وقائمة، لكن ما يميز الأردن هو قدرته على التكيف ومواجهة هذه التحديات، وفى السنوات الأخيرة، ومع الأحداث التى شهدتها المنطقة، ازدادت أهمية الاستثمار فى قطاعات جديدة مثل تكنولوجيا المعلومات، والطاقة المتجددة، والصناعات الإبداعية.
وأوضح أنه أما المناطق الحرة، فهى تعتبر محركا اقتصاديا هاما لأى دولة، حيث تشجع على الاستثمار وتوفير فرص العمل، فالمناطق الحرة فى الأردن تسعى جاهدة لتحقيق أهداف وطنية نبيلة، منها جذب رؤوس الأموال وتوفير فرص العمل، ودعم ميزان المدفوعات، وهذا لا يمكن تحقيقه إلا بفضل التوجيهات الرشيدة والتخطيط المتقن.
وتابع فى هذا الإطار، أنه تسعى هيئة مستثمرى المناطق الحرة الأردنية لتحقيق التكامل الاقتصادى بين الدول العربية، وتعظيم الاستفادة من خبرات المناطق الحرة وتبادل الخبرات، ولكن لن يكتمل الحديث عن الاستثمار دون الحديث عن الشراكات والتعاون المشترك، إذ من الضرورى أن نبنى جسورًا بين دول العالم، وأن نستثمر فى مشروعات مشتركة تضمن لنا التقدم والازدهار المستمر.
وأكد أن الأردن يقدم بيئة استثمارية ناجحة، مستقرة، ومتطورة، تجمع بين التقاليد العريقة والتقنية الحديثة، وتشكل محورا استراتيجيا جغرافيًا، مشددا على أهمية تبادل الخبرات والأفكار، إذ نحن نعيش فى عالم متغير بسرعة، ولكى نبقى فى طليعة الدول المتقدمة، يجب أن نتعاون ونتبادل الخبرات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة