عٌقدت ندوة عن مستقبل زراعة الكلى فى مصر من متبرعين حديثى الوفاة، شارك فيها أساتذة كلية الطب جامعة عين شمس والشخصيات العامة والمتخصصين من داخل وخارج مصر وذلك على هامش مؤتمر جمعية المسالك البولية المصرية الذى سيختتم اعماله يوم غد بالقاهرة، وذلك بحضور الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية.
وذكر بيان لكلية الطب بجامعة عين شمس، أنه أقيم على هامش المؤتمر ندوة عن "مستقبل زراعة الكلى فى مصر من متبرعين حديثى الوفاة" برئاسة الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، والدكتورعلى جمعة، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، ومفتي الجمهورية السابق، والأنبا إرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، والدكتور محمود المتينى رئيس جامعه عين شمس السابق ، والدكتور أحمد شهاب الدين رئيس جامعة المنصورة الأسبق ، والنائب الدكتور علي مهران، رئيس لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، وأدار الجلسة الدكتور هشام حمودة أستاذ المسالك البولية بجامعة أسيوط وعضو اللجنه العليا لزراعه الكلى.
وكانت الندوة بحضور الدكتور حسن أبو العينين أستاذ المسالك البولية بجامعة المنصورة ورئيس مجلس إدارة الجمعية العلمية لجراحى المسالك البولية والتناسلية، والدكتور شريف مراد، أستاذ المسالك البولية بجامعة عين شمس، وسكرتير عام الجمعية، الدكتور عبد الوهاب عزت رئيس جامعة عين شمس الأسبق، الدكتور حسن شاكر رئيس قسم المسالك البوليه بطب عين شمس،
وقال الدكتور محمد عوض تاج الدين، إن تجربة زراعه الأعضاء بصفه عامة فى مصر جزء كبير منها تتعلق بالجانب العاطفي والنفسي لأسرة الشخص الذي يعانى من Brain stem death ( موت جذع المخ ) ، إلى جانب وجود بعض الجدل بين أعضاء المجتمع الطبى علي مستوى العالم حول هذا الأمر.
وفى كلمته أكد الدكتور على جمعة أن القوانين الضابطة لزراعة الأعضاء صادرة في أكثر من 20 دولة من الدول العربية والإسلامية من بينهم مصر، وأن المشكلة ليست في القوانين ولائحتها التنفيذية ولا بجوازها دينيا من عدمه، والتى تم مناقشتها في العديد من المؤتمرات؛ لكن المشكلة تكمن فى التطبيق والذي يحتاج لأمور لوجستية مثل نقل الأعضاء من محافظة لأخرى بطائرات مجهزة وغيرها ، كما أن هناك معوقات ترتبط بالرأى العام ورؤيته حول زراعة الأعضاء مما يتطلب العمل علي تغييره ونشر ثقافة التطوع بالأعضاء، كذلك تحدث عن تعريف الموت من الناحية الفقهية .
وأوضح الأنبا أراميا أن التبرع بالأعضاء يتوافق مع التعاليم والوصايا المسيحية، لافتا إلي أن هذا العلم علي الرغم من أنه لم يتواجد في الماضي ولكن هناك نصوص في المسيحية تطالب بالرحمة والإحسان ، والتبرع بالأعضاء يمثل تضامن حقيقي بين الإنسان وأخيه الإنسان ، فالحياة لها قيمة عظيمة ونقل أعضاء المتوفي لن يضيره، ولكنه يحسن من حياة شخص علي قيد الحياة، وشدد علي ضرورة وضع ضوابط صارمة حتى لا تتحول الاعضاء الي سلعة تباع وتشترى .
وأكد الدكتور محمود المتينى رئيس جامعة عين شمس السابق، ورائد زراعة الكبد في مصر، أنه قد تم إنجاز الكثير في ملف زراعة الأعضاء ، مؤكدا على الأدوار والجهود البارزة التى قام بها عدداً من القامات في هذا الملف الهام والتى أسفرت عن خروج قانون زرع الأعضاء ولائحته التنفيذية.
وأضاف أن زراعة الأعضاء فرضت نفسها كحاجة ملحة ، وليس هناك موانع أخلاقية ولا دينية ، ولكن هناك عقبات نفسية عقائدية ترتبط بتقديس الجسد بعد الموت.
وأضاف النائب الدكتور علي مهران، رئيس لجنة الصحة بمجلس الشيوخ حول رؤية برلمانية لقانون زراعة الأعضاء الجديد فى مصر، مؤكدا علي اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسى شخصيا بهذا الموضوع وتوفير مركز عالمى له وعرض النائب تبنى أى اقتراح مثمر حول هذا الموضوع تحت قبة البرلمان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة