عاشت كلمات الكاتب الراحل عبد الرحمن الشرقاوى لمعناها وقيمتها فى حياة البشرية، إذ كان ما سجله فى مسرحية "الحسين ثائرا" نبراسا للأجيال التالية، وفى حوارين تليفزيونيين شهيرين استخدم كلماته على الترتيب كل من عبد الله غيث ثم أحمد العوضى ما ساهم فى رواج كلمات قصيدة الكلمة التى ألفها عبد الرحمن الشرقاوى الذى تحل اليوم ذكرى ميلاده.
تقول كلمات القصيدة..
"أتعرف ما معنى الكلمة.. مفتاح الجنة فى كلمة
ودخول النار على كلمة.. وقضاء الله هو الكلمة
الكلمة لو تعرف حرمة.. زاد مزخور
الكلمة نور.. وبعض الكلمات قبور
بعض الكلمات قلاع شامخة.. يعتصم بها النبل البشرى
الكلمة فرقان ما بين نبى وبغىّ.."
وقد ولد عبد الرحمن الشرقاوى فى 10 نوفمبر 1921 بقرية الدلاتون محافظة المنوفية، وتخرج فى كلية الحقوق جامعة فؤاد الأول عام 1943، وغاب عن عالمنا فى 24 نوفمبر عام 1987، عن عمر ناهز 66 عاما.
صدر للراحل العديد من الروايات والمسرحيات التاريخية والإسلامية، ما أهله للحصول على جائزة الدولة التقديرية فى الآداب عام 1974 والتى منحها له الرئيس السادات، كما منحه معها وسام الآداب والفنون من الطبقة الأولى.
بدأ حياته العملية بالمحاماة لكنه هجرها لأنه أراد أن يصبح كاتبا فعمل في الصحافة فى مجلة الطليعة فى البداية ثم مجلة الفجر وعمل بعد ثورة 23 يوليو في صحيفة الشعب ثم صحيفة الجمهورية، ثم شغل منصب رئيس تحرير روز اليوسف وعمل بعدها في جريدة الأهرام، كما تولى عدد من المناصب الأخرى منها سكرتير منظمة التضامن الآسيوي الأفريقي وأمانة المجلس الأعلى للفنون والآداب.
تأثر عبد الرحمن الشرقاوى بالحياة الريفية وكانت القرية المصرية هى مصدر إلهامه، وانعكس ذلك على أول رواياته الأرض التى تعد أول تجسيد واقعى فى الإبداع الأدبى العربى الحديث، وقد هذه الرواية تحولت إلى فيلم سينمائي شهير بنفس الاسم من إخراج يوسف شاهين عام 1970م.
من أشهر أعماله مسرحية الحسين ثائراً، ومسرحية الحسين شهيدا ومأساة جميلة عن الجزائرية جميلة بوحيرد ومسرحية الفتى مهران، والنسر الأحمر، وأحمد عرابي، أما في مجال التراجم الإسلامية فقد كتب محمد رسول الحرية وعلى إمام المتقين، والفاروق عمر كما شارك في سيناريو فيلم الرسالة بالاشتراك مع توفيق الحكيم وعبد الحميد جودة السحار.