تُعد مصر بوصلة التحركات العربية والدولية في أزمة غزة، فمنذ بدايتها كانت التحركات الدبلوماسية للدولة المصرية مترافقة مع حشد المساعدات، والعمل على الحشد العربى والدولى للدفاع عن القضية الفلسطينية والخروج من دائرة النار التي تعصف بالأخضر واليابس في قطاع غزة المنكوب.
كانت قمة "القاهرة للسلام" التي عقدت أكتوبر الماضى، أبرز حدث على الإطلاق للحشد فى صالح الفلسطينيين، وخير داعم للأشقاء الفلسطينيين، وأقوى دافع نحو إيجاد سبل لحل الأزمة بما يكفل الحفاظ على حقوق الفلسطينيين.
مشاركة مصرية بارزة
وتأتى القمم الثلاث التي تستضيفها المملكة العربية السعودية ، استكمالا لما بدأته قمة "القاهرة للسلام"
فعقب انعقاد قمة "القاهرة للسلام"، تأتى استضافة المملكة العربية السعودية للقمة السعودية ـ الأفريقية، اليوم الجمعة ، قبل ساعات من انطلاق القمة العربية الطارئة في الرياض والمقررة غدا السبت، وتليها القمة الإسلامية الاستثنائية المقرر عقده الأحد.
وقد عقدت، اليوم، القمة السعودية الأفريقية بمشاركة رفيعة المستوى لمصر، ممثلة في وفد يرأسه وزير الخارجية سامح شكرى، وبمشاركة القادة والزعماء الأفارقة.
أطلقت القمة رسائل بضرورة وقف إطلاق النار وحماية حقوق الفلسطينيين ، كما بحثت القمة، سبل تعزيز الشراكات الاقتصادية الاستراتيجية لدعم الاستقرار والأمن في المنطقة.
وقف التهجير القسرى
من جانبه، قال ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان، فى كلمته خلال افتتاح القمة السعودية الأفريقية، نجدد دعوتنا لوقف إطلاق النار فى غزة. وفق ما نشرته سبق.
وأضاف، ندين ما يشهده قطاع غزة من اعتداء عسكري واستهداف المدنيين واستمرار انتهاكات سلطة الاحتلال الإسرائيلي للقانون الدولي الإنساني ونؤكد ضرورة وقف الحرب، والمملكة تحرص على تعزيز التعاون مع الدول الأفريقية بما يسهم في إرساء الأمن والسلام في المنطقة والعالم أجمع.
مشيرًا إلى ضرورة وقف حرب غزة والتهجير القسري، وتهيئة الظروف لعودة الاستقرار الدائم والسلام. وأشار إلى أن المملكة والدول الأفريقية تدعم جميع الجهود الرامية لتحقيق الأمن والاستقرار.
رفع الحصار
من جهة أخرى، عقد ، أمس الخميس ، وزراء الخارجية العرب اجتماعهم التحضيري للدورة غير العادية للقمة العربية لبحث العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ، وذلك بحضور ممثلي الدول العربية، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط والأمين العام المساد حسام زكى ، وترأسه الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية.
وأكد وزير الخارجية أن القمة الطارئة تأتى استجابة للوضع الخطير وما آلت إليه الأمور في قطاع غزة، داعيًا المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن، إلى النهوض وتحمل أعباء مسؤولياته، واتخاذ الإجراء الرادع الذي يضع حدًّا لهذه المأساة، والسعي لإصدار قرار يهدف لوقفٍ فوري للعمليات العسكرية، وتوفير الحماية المدنية، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى، ووقف التهجير القسري للشعب الفلسطيني؛ امتثالًا للأعراف والقوانين الدولية ومبادئنا الإنسانية المشتركة.كما طالب برفع الحصار عن قطاع غزة، وتمكين إيصال المساعدات الإغاثية والمعدات الطبية العاجلة، دون قيودٍ وبشكلٍ مستدام؛ للتخفيف من الكارثة الإنسانية التي أودت بحياة الأبرياء، أكثر من نصفهم من الأطفال والنساء، والتي تُنذر بعواقب جسيمة على الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وأوضح بن فرحان أنه يجب ألا يغيب عن أذهاننا هدف تحقيق السلام العادل والشامل والدائم، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، وإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967م وعاصمتها القدس الشرقية"، مجددًا التأكيد على تمسك المملكة بالسلام خيارًا استراتيجيًّا.
وأكد حرص المملكة منذ اندلاع الأزمة، على التشاور والتنسيق مع أشقائها وشركائها في المجتمع الدولي؛ للبحث عن حلّ لهذه الأزمة، معبّرًا عن أمله في أن تسهم هذه القمة في تحفيز التحرك الحاسم للمجتمع الدولي لحقن الدماء، وتهيئة الظروف الملائمة للعمل نحو السلام.
ومن جانبه، قال السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، إن الاجتماع مخصص لتحضير مشروع القرار الذي سيعرض على القادة العرب المتعلق بالبند الوحيد على جدول الأعمال وهو العدوان الإسرائيلي على غزة.
وأضاف زكي إن مشروع القرار الذي سيصدر في ختام القمة سيعبر عن الموقف العربي الجماعي من الحرب الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني وكيفية التحرك العربي على الساحة الدولية لوقف العدوان ودعم فلسطين وشعبها وإدانة الاحتلال الإسرائيلي ومحاسبته على جرائمه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة