قالت صحيفة "تليجراف" إن رئيس الوزراء البريطانى ريشى سوناك يتعرض لضغوط لإقالة وزيرة الداخلية سيولا برافمان بسبب انتقادها للشرطة، وذلك بعد أن قال وزير حكومى إن برامان قد خسرت.
وأوضحت الصحيفة، أن سوناك كان يبحث مساء أمس الخميس مستقبل وزيرة الداخلية بعدما تبين أنها تجاهلت طلبا من داوننج ستريت لتعديل مقالها الذى اتهمت فيه الشرطة بالانحياز لصالح المحتجين اليساريين المؤيدين لفلسطين.
وقال حزب العمال إن برافمان قد انتهكت القانون الوزارى، وكانت هناك شكوكا جديدة مساء أمس الخميس بأن التعديل الوزارى الذى أثيرت شائعات بشأنه منذ فترة طويلة سيتم قريبا.
وتعرضت وزيرة الداخلية لانتقادات واسعة الخميس، وقال أحد وزارء الحكومة للتليجراف إنها قد أحرجت رئيس الحكومة، مضيفا انها قد خسرت.
وفى مقال بالتليجراف، أبدى ستيفين باركينسون المدير الجديد للملاحقات العامة، دعمه للشرطة فى ظل الجدل المثار.
وكانت برافمان قد حثت مفوض شرطة لندن على وقف مسيرة مؤيدة للفلسطينيين فى لندن، والمقررة غدا السبت تزامنا مع يوم الهدنة العالمى، إلا أن باركنسون قال إن العدالة الفعالة والنزيهة تتطلب من المؤسسات المستقلة تطبيق القانون دون خوف او انحياز. وخلال هذه الفترة الصعبة، قامت الشرطة بلا شك بدورها باستقلالية ومرونة ومثابرة، إلا أن حلفاء وزيرة الداخلية، المنتمية إلى الجناح اليمينى بحزب المحافظين، قد حذروا سوناك بانه سيكون من الجنون السياسى والغباء إقالتها، وزعموا أن الرأى العام يقف بجانبها.
وكانت الوزيرة البريطانية قد اتهمت فى مقال لها بصحيفة تايمز الضباط بالمحاباة للمحتجين اليساريين، وروجت لاتهامات لهم بأنهم يقوضون الاستقلالية العملياتية للشرطة.
وينص القانون الوزارى على أن أى ظهور فى الصحف للوزراء ينبغى أن يتم بالاتفاق مع المكتب الصحفى للحكومة البريطانية. إلا أن دواننج ستريت أكد أن النص النهائى للمقال لم يتم توقيعه من قبل فريق رئيس الحكومة. وقال متحدث باسم الحكومة إنه يجرى البحث فى الكيفية التى تم بها نشر هذه النسخة من المقال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة