تقرير متخصص اليوم أن الهجمات الإلكترونية زادت في إيطاليا بنسبة 40 % في النصف الأول من عام 2023، مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.
ووفقا لتقرير صدر عن الجمعية الإيطالية لأمن الكمبيوتر (كلوسيت)، في الفترة من 2018 إلى يونيو من هذا العام، زادت الهجمات السيبرانية ضد هذه الدولة الأوروبية بنسبة 300 %، مما يجعلها واحدة من أكثر الدول تضررا في جميع أنحاء العالم.
في الوقت الحالي، تشهد إيطاليا معدل حدوث هجمات إلكترونية أعلى بأربع مرات تقريبًا من مثيلاتها في بقية العالم، كما يقول هذا التحليل، الذي يشير إلى أنه في الأشهر الستة الأولى من العام الحالي، يمثل الضحايا هنا 9.6 % من الإجمالي.
ومن ناحية أخرى، تقول الدراسة إن أكثر من 37% من الأحداث العالمية للقرصنة الإلكترونية، وهو الاسم الذي يُطلق عليه الاستخدام السلمي للأدوات الرقمية لأغراض سياسية، أثرت على المنظمات الإيطالية.
وفي السنوات الخمس الماضية، كان هناك 505 هجمات خطيرة بشكل خاص شملت كيانات إيطالية، منها 132، أي ما يعادل 26 %، حدثت في النصف الأول من عام 2023، وتم تسجيل الذروة القصوى في أبريل، مع 262 هجومًا إلكترونيًا.
وأشار جابرييلي فاجيولي، رئيس شركة كلوسيت، عند الإعلان عن التحليل إلى أنه "مع الأخذ في الاعتبار أن إيطاليا تمثل نقطتين مئويتين فقط من الناتج المحلي الإجمالي العالمي و0.7 % من السكان، فإن هذه البيانات بالتأكيد تجعلك تفكر".
وحدد الخبير أن قطاع المال والتأمين سجل أكبر زيادة في الحوادث الخطيرة في إيطاليا، بنسبة 9.0 %من الهجمات هذا العام، مقارنة بـ 3.7 نقطة مئوية في العام السابق، وفي ستة أشهر فقط بلغ إجمالي عدد الهجمات التي حدثت طوال عام 2022 تم تجاوزه.
وأشار فاجيولي أيضًا إلى الآثار الخطيرة التي عانت منها الشركات الإيطالية الصغيرة والمتوسطة الحجم في السنوات الثلاث الماضية، بعد "التسارع نحو الرقمية، مدعومًا بالدافع الذي أحدثه الوباء"، حيث من الواضح أن هذه الكيانات "غير مستعدة لمقاومة الضغط المتزايد للهجمات الإلكترونية.
