"مغول العصر" يدمرون البشر والحجر في غزة.. الاحتلال يحاصر ويقصف مستشفيات شمال ووسط القطاع.. المحتلون يصعدون عملياتهم البرية والبحرية والجوية.. الصحة الفلسطينية: عاجزون عن تقديم أى خدمة تنقذ حياة الجرحى

الأحد، 12 نوفمبر 2023 02:30 م
"مغول العصر" يدمرون البشر والحجر في غزة.. الاحتلال يحاصر ويقصف مستشفيات شمال ووسط القطاع.. المحتلون يصعدون عملياتهم البرية والبحرية والجوية.. الصحة الفلسطينية: عاجزون عن تقديم أى خدمة تنقذ حياة الجرحى قطاع غزة المدمر
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

** استشهاد أكثر من 5 آلاف طفل وفقدان أكثر من 1000 آخرين

** 7 سيارات إسعاف فقط تعمل داخل القطاع

** تدمير مبنى القلب بالكامل في مجمع الشفاء الطبي

** تظاهرات حاشدة في إسرائيل تطالب بوقف النار وتنفيذ صفقة تبادل أسرى

 

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي جرائمه ومجازره الجماعية ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وسط تكثيف الغارات والقصف العنيف على مستشفيات الشفاء والقدس والاندونيسي والنصر للعيون، فضلا عن تدمير أي هدف يتحرك باتجاه أيا من مستشفيات شمال ووسط غزة، وذلك في أبشع جريمة يرتكبها الاحتلال فى تاريخ الإنسانية جمعاء حيث لم ينجو البشر أو الحجر من القصف العنيف الذي يستهدف القطاع، دمر جيش الاحتلال مبنى القلب بالكامل في مجمع الشفاء الطبي.

دخلت العملية العسكرية الإسرائيلية مرحلة جديدة تتمثل في قصف وحصار واستهداف كافة المستشفيات التي كانت تعمل شمال ووسط غزة، بالإضافة لقصف النازحين واقتراف المجازر والإبادة الجماعية مع تصاعد العمليات العسكرية البرية على عدة محاور مختلفة وسط محاولات من الفصائل الفلسطينية في غزة للتصدي للتوغل الإسرائيلي.

واستشهد 13 مواطنا فلسطينيا وأصيب 27 آخرون بقصف طائرات الاحتلال الاسرائيلي، صباح الأحد، منزلاً لعائلة النجار في بني سهيلا شرق خانيونس. وتسبب القصف بتدمير عدة منازل تؤوي نازحين، ولا يزال هناك العديد من المفقودين.

كما قصفت طائرات الاحتلال الاسرائيلي منزلاً لعائلة البريم في بني سهيلا شرق خانيونس.

في هذه الأثناء، استهدف الاحتلال الاسرائيلي مقر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في غزة والذي تعرض لقصف إسرائيلي، مساء السبت، ما أسفر عن استشهاد 5 مدنيين وإصابة 15 آخرين.

وتشير التقديرات إلى أن عدد شهداء غزة تجاوز 11 ألف شهيد بينهم أكثر من 5 آلاف طفل ومئات النساء وكبار السن، فضلا عن تسجيل آلاف المفقودين تحت الأنقاض بينهم أكثر من 1000 طفل، وهو ما يكشف حجم الجريمة البشعة التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين العزل.

من جانبه، أكد الدكتور محمد زقوت مدير عام المستشفيات في قطاع غزة أن عدد كبير من أطفال القطاع مهددون بالموت جراء الإخلاء القسري لمستشفيي الرنتيسي والأطفال، موضحا أنه لا مكان آمن في مجمع الشفاء الطبي ومحيطه ولا يمكن الوصول إلى جثامين الشهداء، مشيرا لتكدس القمامة والنفايات الطبية وعدم توفر المياه وانقطاع الكهرباء تهدد حياة الجميع.

ولفت "زقوت" في مؤتمر صحفي، الأحد، أن حوالى 1500 نازح في مجمع الشفاء الطبي حياتهم بخطر، مشيرا إلى أن 650 مريض وجريح منهم 36 طفلا حياتهم في خطر.

إلى ذلك، أكدت مصادر محلية فلسطينية أن طائرات الاحتلال الإسرائيلي تواصل شن عشرات الغارات على أرجاء متفرقة من مدينة غزة بما في ذلك منازل على رؤوس ساكنيها، في وقت لا تتمكن طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليها، بعد خروج مجمع الشفاء الطبي عن العمل وتعرضه للحصار والقصف المتكرر واستهداف أي شخص يتحرك داخله، لليوم الثاني تواليا.

فيما أكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن 7 سيارات إسعاف من أصل 18 هي التي بقيت تعمل في غزة والشمال جراء استهداف الاحتلال الاسرائيلي للطواقم الطبية ونفاد الوقود.

بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة الدكتور أشرف القدرة، إن الاحتلال الإسرائيلي حول مجمع الشفاء الطبي إلى ساحة حرب مفتوحة، مؤكدًا أنه يستهدف كل ما يتحرك في محيط المجمع، مضيفاك استنفدنا جميع المحاولات لإطالة أمد الخدمات الصحية وفقدنا كل الإمكانات، ونحن عاجزون عن تقديم أي خدمة تنقذ حياة الجرحى والمرضى في مجمع الشفاء.

وارتقى 4 شهداء فلسطينيين في غارة إسرائيلية على مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

وأطلقت زوارق الاحتلال الاسرائيلي الحربية عشرات القذائف باتجاه شاطئ المنطقة الوسطى من القطاع.

وشنت طائرات الاحتلال الاسرائيلي غارة على مدرسة للأونروا تؤوي نازحين شمال غزة.

ومنذ أمس السبت، لم تصدر وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، تحديث لحصيلة الشهداء والجرحى، نتيجة عدم قدرتها على ذلك؛ بسبب عدم وصول عشرات الشهداء والجرحى في مدينة غزة إلى المستشفيات، وعدم توفر اتصالات وإنترنت في مجمع الشفاء الطبي.

في هذه الأثناء، تواصل الفصائل الفلسطينية في غزة تصديها لقوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في عدة محاور من مدينة غزة وشمالها، وتسمع اشتباكات ضارية في حين تستخدم تلك القوات سياسة الأرض المحروقة والتدمير الشامل للتقدم.

وتواصل قوات الاحتلال الاسرائيلي منذ 7 أكتوبر الماضي ارتكاب أبشع محرقة ومجزرة شهدها التاريخ الحديث ضد المدنيين العزل في غزة عبر عمليات برية وجوية وبحرية مكثفة، ما أدى لتسجيل أكثر من 40 ألف بين شهيد ومفقود وجريح، كشكل من أشكال الانتقام ضد المدنيين الفلسطينيين.

على جانب آخر، شهدت عدد من المدن الإسرائيلية ومنهم تل أبيب تظاهرات حاشدة لمطالبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالعمل على وقف النار وتنفيذ صفقة تبادل لإطلاق الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، فيما وصف بأنه أوسع تحرك احتجاجي منذ بدء الحرب.

وتجمع آلاف المتظاهرين، السبت، قرب وزارة الحرب الإسرائيلية في تل أبيب، ورفع بعضهم لافتات تقول "الإسرائيليون مع وقف إطلاق النار" و"لا يوجد منتصرون في الحرب" و "لا يوجد حل عسكري."

وخلال التظاهرة، نقلت صحيفة هآرتس عن نوعام بيري -وهو ابن أحد المحتجزين الإسرائيليين في غزة- قوله: “لا تحدثونا عن الغزو، لا تحدثونا عن تسوية غزة بالأرض. لا تتحدثوا مطلقا. فقط اتخذوا إجراء، أعيدوهم إلى المنزل الآن”.

وخرجت مظاهرات مماثلة في القدس وقيسارية وبئر السبع وحيفا وإيلات، حيث تتصاعد المطالبات بالإفراج عن المحتجزين الذين أسرتهم الفصائل الفلسطينية خلال عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي، ويقدر عددهم بنحو 240 من العسكريين والمستوطنين.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة