أعلنت وزارة الموارد المائية والرى رفع حالة الطوارئ القصوى استعدادًا لمواجهة الأمطار المتوقع سقوطها وذلك من خلال غرف العمليات ومراكز الطوارئ التابعة لها حيث يتم رصد ومتابعة حالة الأمطار والسيول التى تتعرض لها البلاد من خلال مركز التنبؤ بالفيضان التابع للوزارة والذى يقوم برصد ومتابعة والتنبؤ بكميات ومواقع هطول الأمطار والسيول قبل حدوثها بـ72 ساعة.
وتشير توقعات هيئة الأرصاد الجوية إلى سقوط أمطار متوسطة وتكون رعدية أحيانًا بنسبة 40% اليوم الأحد على مناطق من شمال ووسط الصعيد والصحراء الغربية على فترات متقطعة وتكون خفيفة إلى متوسطة ورعدية أحيانًا على مناطق من القاهرة الكبرى وجنوب الوجه البحرى ومدن القناة وشمال ووسط سيناء تمتد خفيفة ورعدية أحيانًا على مناطق من شمال الوجه البحرى وجنوب سلاسل جبال البحر الأحمر وجنوب الصعيد.
وتتعرض مصر فى فصل الخريف إلى سحب رعدية وأمطار غزيرة أحيانًا تصل لحد السيول فى بعض المحافظات التى تتميز بطبيعة جغرافية خاصة مثل محافظات الصعيد وجنوب سيناء وجميع المحافظات التى تطل على سلاسل جبال البحر الأحمر ويكن لها طبيعة جغرافية عبارة عن جبال ومناطق جبلية.
وانتهت وزارة الرى من مراجعة كافة منشآت الحماية من السيول فى محافظات الجمهورية حيث يوجد فى سيناء والصحراء الشرقية ومطروح 1162 عملا صناعيا ما بين سد وبحيرة صناعية وبحيرات جبلية وقنوات صناعية وحواجز وجسور حمايه وخزانات ارضيه واحواض تهدئه ومعبر ومفيض، وتم التفتيش على 117 مخر للسيول فى محافظات "اسوان وقنا وسوهاج وأسيوط والمنيا وبنى سويف والفيوم وحلوان والاسماعيلية " وتم تحديد الحالات مع متابعه اعمال الصيانة.
أوضح المهندس محمد غانم المتحدث الرسمى لوزارة الموارد المائية والرى أنه يتم تحذير كافة الجهات التنفيذية المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الأفراد والمنشآت من آثار الأمطار الغزيرة والسيول، وتخفيض مناسيب المياه فى الترع إلى أقصى انخفاض يسمح بتشغيل محطات الشرب لاستيعاب مياه الأمطار، مع ضمان تشغيل المحطات ووحدات الطوارئ وخطوط التغذية الكهربية لها، والوصول للمناسيب الآمنة بالترع والمصارف، والمرور على المخرات لتأمين المواطنين والمدن والقرى والمنشآت والتأكد من جاهزيتها لاستقبال مياه الامطار.
وأوضح المتحدث الرسمى أن هناك خطة قومية للتعامل مع السيول وتلافى أخطارها، يتحدد من خلالها دور جميع الجهات المعنية بشكل واضح ومحدد سواء على مستوى اعداد الدراسات ذات الصلة أو الإجراءات العملية التى يناط بالجهات التى تشملها الخطة تنفيذها.
وأوضح أن هناك فرقا كبيرًا بين السيول التى هى أمطار تسقط على مرتفعات وتنحدر بمنتهى الشدة والعنف محملة بالصخور والرمال، ومن ثم يتم إقامة المخرات وسدود الإعاقة والبحيرات الصناعية لترويض تلك السيول وتقليل مخاطرها والاستفادة بأكبر قدر ممكن من مياهها، وبين الامطار الغزيرة التى تسقط فى المناطق التى لا توجد بها مرتفعات والتى يتم احتواءها وتجنب مشكلاتها من خلال تصريفها فى شبكات الصرف.
يشار إلى أن استراتيجية وزارة الموارد المائية والرى فى التعامل مع ملف السيول تتم على محورين الأول التقليل من مخاطر السيول المدمرة على البنية الأساسية والمنشآت والثانى تعظيم الاستفادة من مياه السيول من خلال انشاء بحيرات صناعية وسدود تخزينية تعمل على تخزين تلك المياه والاستفادة منها للتنمية المستدامة فى تلك المناطق.
وقال تقرير رسمى لوزارة الموارد المائية والرى أنه تم انشاء 1470 منشأ للحماية من أخطار السيول، والتى وفرت الحماية اللازمة من أخطار السيول للمواطنين وحماية المنشآت "مدن ومنشآت سياحية وقرى بدوية وتجمعات وطرق وخطوط إتصالات وغاز ومياه وكهرباء وأبراج كهرباء" تقدر قيمتها بعشرات المليارات من الجنيهات، بالإضافة لحصاد مياه الأمطار والتى يمكن استخدامها من التجمعات البدوية فى المناطق المحيطة لاستخدامات الشرب والرعى.