ظلت تشاهد ما يحدث عبر الأيام الماضية بحسرة وندم وأصبحت تردد في صلاتها دعاء نصرة غزة، حتى وصل إليها أحاديث التبرع لصالح غزة عبر وسائل مختلفة، حينها قررت أن تشارك في حملات التبرع وذهب إلى محل الصاغة وباعت كل ما تملك من ذهب وصل قيمته 20 ألف جنيه، وجاء ذلك من نابع مسؤليتها تجاه الشعب الفلسطيني على الرغم من أن لديها أبناء في مراحل تعليمية مختلفة ويحتاجون إلى مصروفات.
تجلس السيدة الأربعينية والحزن يملأ عينيها حينما تتحدث عن القضية الفلسطينية وما يحدث في غزة من عدوان غاشم على المدنيين الأبرياء والقصف اليومي المتكرر، ثم تتحدث عن الفكرة التي طرأت لها وهي التبرع بقيمة قرطها الذهبي وهي كل ما تملك لصالح أهلنا في غزة، وتعطي السيدة مثالا للشعور بالمسئولية والإحساس بالأشقاء.
قالت سلوى جاد، إنه عبر الأيام الماضية كانت تشاهد ممارسات الاحتلال الوحشية ضد أهالي غزة الأبرياء، لاسيما ما يحدث ضد الأطفال والسيدات، لذلك قررت التبرع بقيمة قرطها الذهبي لصالح أهالي فلسطين وذلك بعد بيعه عند أحد محلات الصاغة في مركز أبوتشت شمال قنا، ووصلت قيمة قرطها حوالي 20 ألف جنيه.
وأوضحت سلوى، أنها قبل بيع قرطها الذهبي عرضت الفكرة على زوجها والذي رحب بما قالته له وشجعها على ذلك، ثم قررت المشاركة في حملات التبرع لصالح أهالي غزة بمساعدة أبنائها الدراسين في كليات الطب والهندسة ومراحل تعليمية أخرى مختلفة، وفي انتظار إرسال المبلغ إلى إحدى المؤسسات التي تضمن وصول المساعدات إلى المكان المطلوب، لافتة أنها تريد التواصل مع الأزهر أو الهلال الأحمر.
وأشار حسين عبد الحكم، زوج السيدة سلوى، إنه منذ أن قررت زوجته التبرع بقيمة قرطها لصالح أهل غزة بدأ في البحث عن مؤسسة تقبل التبرع ويحتفظ بالمبلغ حتى الوصول إلى مؤسسة، مؤكدا أن ما يفعله الاحتلال شىء محزن ويتمنى زواله قريبا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة