قالت إيمان بوشليبى مدير المكتبات العامة بالشارقة، إن مكتبات الشارقة حققت إنجازًا حيث بلغ عدد الزائرين للمكتبات العامة في الشارقة 700 ألف زائر خلال الفترة من 2019-2023.
وأشارت إيمان بوشليبى، إلى أن المكتبات تضم مجموعات ضخمة من الكتب والمصادر والمراجع، بينها 6 ملايين و120 ألف مصدر إلكتروني، تنقسم إلى كتب إلكترونية، وصوتية، وصحف ومجلات ومقالات، ومحتوى فيديوهات، وملخصات كتب، ومواد أرشيفية، وكتب نادرة ومخطوطات، ورسائل جامعية، وخرائط، وصور.
وأوضحت إيمان بوشليبى، أن مكتبات الشارقة العامة تلبي حاجة الجمهور إلى خدماتها النوعية من خلال ستة فروع، تتوزع ما بين الشارقة، ويبلغ إجمالي مقتنياتها ما يقرب من 730 ألف مادة أو وعاء معرفي، تغطي 33 لغة عالمية، في مقدمتها العربية والإنجليزية، وتشمل مختلف الفنون والآداب والتخصصات العلمية في كل الميادين التي تهم الباحثين والقراء على اختلاف شرائحهم واهتماماته، فيما يبلغ عدد المشتركين 23ألف مشترك.
ولفتت إيمان بو شليبي، خلال حوارها مع "اليوم السابع"، إلى أن إمارة الشارقة بصفة خاصة ودولة الإمارات بشكل عام ورغم هويتها وانتمائها وثقافتها العربية فإنها متعددة الثقافات نظرا لكم الجنسيات الكبير التي تعيش فيها، بما يتضمنه من تنوع اجتماعي أيضا، وأوضحت أنه لدينا أكثر من 42 فعالية سنوية مختلفة موزعة على المكتبات، حيث تتبنى المكتبات العديد من الفعاليات والبرامج النوعية، مثل الورش الثقافية، والتربوية، والرياضية، والمبادرات المجتمعية التي تستهدف من خلالها الجمهور بمختلف الفئات العمرية، والتي جعلت منها منصة للتعلم والتثقيف ونشر الوعي وتطوير المهارات واللقاء بالمختصين والخبراء في مجالات عدة.
إيمان بو شليبى مع الزميل أحمد منصور
وأوضحت إيمان بو شليبى أن البرامج والفعاليات التى تقدمها المكتبات تتنوع ما بين الواقعية والافتراضية، ومنها أندية القراءة، ومخيم القراءة الصيفي، بالإضافة إلى الورش القرائية المتخصصة بشكل أسبوعي في قاعة الطفل، ومعرض التخصصات الجامعي، وملتقى الدليل المهني.
وقالت إيمان بو شليبى، إن من الخدمات التي تقدمها المكتبات أيضا "العضوية الذكية" والتي زاد الطلب عليها خلال جائحة كورونا، كما أنه تم فتح العضوية الذكية خلال تلك الفترة لكل دول العالم حيث وصل عدد الأعضاء 10 آلاف عضو.
وأوضحت مدير المكتبات العامة بالشارقة، أنه من خلال هذه العضوية يستطيع العضو الدخول على قواعد البيانات في كل مكتبات الشارقة العامة، كما أن المكتبة الالكترونية ساهمت بشكل كبير في نجاح مكتبة الشارقة العامة عبر وصولها إلى هذا العدد من القراء من مختلف بلدان العالم، مما يؤكد رسالة ورؤية الشارقة في مشروعها الثقافي الذي أرسى دعائمه الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الرامية إلى التأكيد على حق الجميع في التعلم والقراء، وتجديد الثقة بالمعرفة وقدرتها على تقريب المسافات بين الشعوب".
وتابعت نجاح تجربة المكتبات الإلكترونية وغيرها من المبادرات التي انطلقت بالتعاون مع عدد من المؤسسات والهيئات المحلية والدولية، يؤكد أن أثر الفعل الثقافي يتضاعف ويحقق نتائج أكبر وأوسع إذ ما جاء في إطار من التعاون والعمل المشترك، وهذا ما تؤمن به مكتبات الشارقة العامة وتحرص على تعزيزه اتفاقيات ومذكرات تفاهم تجمعها في كبرى المكتبات والمؤسسات المعرفية بالعالم.
وأضافت إيمان بو شليبى، أن للمكتبة 7 عضويات أخرى غير العضوية الذكية حسب الاهتمامات والشرائح العمرية ، مثل عضوية أصحاب الهمم وغيرها، كما أن لدينا نوعين من الاستعارة، ونطمع لإعادة إصدار مجلة "اقرأ" وستكون مخصصة لمجال المكتبات ومؤسسية أكثر ومحكمة دوليا.
وأشارت إلى أن هناك طرق مختلفة لتزويد المكتبة بالعناوين المختلفة سواء من منصات عالمية بحسب الطلب أو معارض الكتب ومن خلال عمليات الجرد في نهاية العام التي نقرأ من خلالها احتياجات الجمهور ودلالة الإقبال على نوعية معينة.
وحول الذكاء الاصطناعي في التعامل مع المكتبات ومدى تأثيره قالت إيمان بوشليبي، إن هناك طرق لتوظيف الذكاء الاصطناعي في البحث عن المعلومة بشرط العودة للطرق التقليدية في التأكد من سلامة المعلومة عبر البحث التقليدي وهنا لا خوف منه، مضيفة أن مكتبات الشارقة العامة شاركت هذا العام في الدورة الـ42 من معرض الشارقة الدولي للكتاب من خلال 17 فعالية وورشة عمل تستهدف مختلف الفئات العمرية، من الأطفال والناشئة والكبار، إلى المتخصصين من المعلمين والباحثين والأكاديميين.
وأشارت إيمان بو شليبى، إلى أن مكتبات الشارقة العامة، تضم في فروعها المختلفة، مجموعات ضخمة من العناوين والإصدارات القديمة والجديدة، علاوة على مقتنيات نادرة من بينها مخطوطات ثمينة، وجميعها متاحة لرواد المكتبات وعشاق القراءة من كل الأعمار، ومن هذه المقتنيات، من بينها نسخة من المصحف الشريف لسيدنا عثمان بن عفان، مصورة عن النسخة المحفوظة في متحف طوب قابي سراي، تضم المخطوطات النادرة نسخة من مخطوطة كتاب الترياق المحفوظة في مكتبة فرنسا الوطنية، و مخطوطة كتاب كشف النقاب عن مخدرات ملحة الإعراب، ومخطوط شرح المنتخب الحسامي، ونسخة مخطوطة من مقامات الحريري، وغيرها".