استعرضت الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، تقريرا عن مجهودات الخط الساخن للصندوق " 16023" خلال أول 10 أشهر من عام 2023، حيث تم تقديم الخدمات العلاجية لعدد 147 ألفا و272 مريضا "جديد ومتابعة "منهم 15659 مريضا من أبناء المناطق المطورة "بديلة العشوائيات، الأسمرات، المحروسة، اسطبل عنتر ، أهالينا ، وحدائق اكتوبر، وأهالينا ، وحى الضواحى ببورسعيد"، وتنوعت الخدمات ما بين مكالمات للمتابعة والمشورة والعلاج والتأهيل والدمج المجتمعي.
وأكدت الوزيرة أن الخدمات العلاجية تقدم للمرضى مجانا ووفقا للمعايير الدولية، وبلغت نسبة الذكور من هذه الخدمات 96.10 % بينما بلغت نسبة الإناث 3.90 %، بما يشير إلى تزايد الثقة لدى الإناث فى الخط الساخن لتلقى العلاج من الإدمان فى سرية تامة، حيث تردد المرضى على المراكز العلاجية التابعة للصندوق و الشريكة مع الخط الساخن رقم "16023" وعددها 28 مركزا بـ 17 محافظة حتى الآن ،كما أنه جارى الإعداد لافتتاح مركزين جدد فى محافظتى قنا والجيزة، بجانب أيضا أنه جارى إنشاء مراكز علاجية بمحافظات" دمياط والشرقية وسوهاج وأسوان "،ومن المقرر افتتاح هذه المراكز خلال العام الجاري.
وأضافت وزيرة التضامن الاجتماعى فى تصريحات اليوم أن محافظة القاهرة جاءت فى المرتبة الأولى طبقا لأكثر المكالمات الواردة للخط الساخن حيث بلغت نسبتها 27.96% ،يليها محافظة الجيزة بنسبة 15.37% ،ويرجع ذلك إلى ارتفاع التعداد السكانى وسهولة الاتصال والقرب المكانى للمستشفيات المتعاونة مع الخط الساخن لراغبى العلاج ،فى حين جاءت أكثر وسيلة التعارف على الخط الساخن"16023" لعلاج الإدمان الانترنت وذلك من خلال مجهودات التوعوية عبر الصفحة الرسمية لصندوق مكافحة الإدمان ،يليه التلفزيون ثم المواقع الإخبارية ووسائل الإعلام المختلفة .
من جانبه، أوضح الدكتور عمرو عثمان مساعد وزير التضامن الاجتماعى ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى ، أن بيانات المتصلين بالخط الساخن خلال 10 أشهر، كشفت أن التعاطى كان فى سن مبكرة، حيث أن نسبة 5.89% بدأوا تعاطى من سن 15 سنة حتى 20 سنة ، وأن نسبة 35.51 % بدأوا من سن 21 سنة حتى 30 سنة، ،وأن أكثر مواد التعاطى الهيروين وفقا للمرضى المستفيدين من الخدمات العلاجية حيث احتل الهيروين المرتبة الأولى طبقا لأكثر أنواع المخدرات بنسبة 45.88 % ،فى حين يأتى تعاطى الحشيش فى المرتبة الثانية بنسبة 41.02 % ثم المخدرات التخليقية "، الاستروكس والفودو والبودر والشابو "بنسبة 17.90% يليه الترامادول بنسبة 10.71 % ،والتعاطى المتعدد" تعاطى أكثر من مادة مخدرة " لافتا إلى أن مصادر الاتصالات كانت المريض نفسه يليه الأم ثم الأشقاء ،مما يسفر عن تزايد الثقة فى خدمات الخط الساخن من قبل المرضى ومما يزيد من نسبة التعافى وتقليل حالات الانتكاسة وأيضا الأم مما يدل على ارتفاع الوعى الأسرى فى الاكتشاف المبكر لمرض الإدمان وخلق الدافع لدى الأبناء للعلاج .
وأضاف "عمرو عثمان" أن العوامل الدافعة للتعاطى وفقا لنتائج الخط الساخن جاءت فى المقدمة، أصدقاء السوء وحب استطلاع ومشاكل اسرية والتفكك الأسرى ووهم علاج المشاكل الصحية وإدمان أحد أفراد الأسرة ،ولذلك ينفذ صندوق مكافحة الإدمان العديد من البرامج والأنشطة التوعوية ويستهدف تصحيح المفاهيم المغلوطة عن المخدرات لدى البعض من كون المخدرات تساعد على التركيز ونسيان الهموم وغيرها من المفاهيم الخاطئة، كما يتم أيضا عقد دورات تدريبية للمتعافين من الإدمان ضمن برنامج " مودة" الذى تنفذه وزارة التضامن الاجتماعى للحفاظ على كيان الأسرة المصرية ،كما جاءت العوامل الدافعة للعلاج، الخسائر المادية وضياع الصحة ومشاكل أسرية والخوف على الأبناء ووفاة أحد الأقارب ومشاكل فى العمل وضغوط الأهل نظرة المجتمع، مشاكل دراسية، مشاكل نفسية، تحسين الصورة والتفكير فى المستقبل والتعرض لحادث بسبب المخدرات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة