نظمت مؤسسات الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي وحياة كريمة مؤتمرا صحفيا أمام معبر رفح البري،وخلال المؤتمر طالب أشرف سالمان رئيس مجلس إدارة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، بقراءة الفاتحة لشهداء قطاع غزة وفلسطين رحمهم الله.
وأضاف رئيس مجلس إدارة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، أن المشاركة القوية من الشركة المتحدة بحضور كل الإعلاميين والمذيعين والأطقم العاملة التي تقول الحق وتنقل الحقيقة لصالح الشعب الفلسطيني، متابعا: "اللى بيقول كلمة حرية لصالح أهلنا في فلسطين.. اللى بيقول كلمة تحرير لصالح أهلنا في فلسطين.. الصوت وصل وبتتاخد من قنوات الشركة المتحدة أخبار وتصريحات تنقل على قنوات دولية.. وبتقول الحق اللى بتقوله الشركة المتحدة من خلال إعلاميها".
وأضاف خلال كلمته في المؤتمر الصحفي : "الشركة المتحدة والتحالف الوطني وحياة ما هي إلا مؤسسات تعكس جوهر الشعب المصري في حبه للشعب الفلسطيني وعمق العلاقة بين الشعبين المصري والفلسطيني وسنظل جنب بعض والمشاركة.. دي مش مشاركة واجبة على الشعب المصري".
وتابع "سالمان"، إن القضية الفلسطينية لا تخص الشعب الفلسطيني وحده، متابعا: "القضية قضيتنا وليست قضية فلسطين وحدها، والعالم كله بيسمع أنها قضيتنا من الشعب والقيادة السياسية اللى تتفق الرؤي مع الشعب المصري.. ومعا المشوار هيكمل.. ولازم يكون فيه إيمان أن ربنا هينصرنا ويحرر فلسطين ويحرر الوطن العربي من الغمة".
فيما قال عمرو الفقي الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، إن الشعب الفلسطيني واجه ظروفا قاسية بسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مؤكدا تضامن الشعب المصري مع الأشقاء في جميع الظروف.
وأضاف الفقى خلال المؤتمر الصحفى من أمام معبر رفح، أن الشركة المتحدة حرصت بصفتها واحدة من أبرز الكيانات الإعلامية في الوطن العربي على نقل جميع الأحداث وأذاعت التغطيات الإخبارية المستمرة على مدار الساعة لنقل الحقائق والوقف على الأحداث، وطالبت من خلال جميع منصاتها الإعلامية والمرئية المسموعة والمقروءة على المطالبة بالوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة حقنا لدماء الشعب الفلسطيني، كما عملت على نشر الوعي بعدالة القضية الفلسطينية وإلقاء الضوء على بطولات وتضحيات الشعب الفلسطيني في سبيل الدفاع عن ارضه ودعمه في جميع الجهود التي تسعى الى حل سلمي وعادل.
وجدد "الفقى" التزام الشركة الدائم بدعم القضية الوطنية الفلسطينية ومساندة أشقاءنا العرب في كافة الظروف، وأن نكون صوتا لهم في نيل حقوقهم المشروعة، مشددا على أن عدالة القضية الفلسطينية جزء اصيل من قناعات الشعب المصري.
وتابع عمرو الفقى: " قامت مصر بجهود جبارة لنصرة اشقاءها في فلسطين ودعمهم في الحصول على حقوقهم المشروعة وعلى أرضهم ورفض سياسات الاحتلال في التوسع في بناء المستوطنات وتهجير الفلسطينيين من ارضهم، ولم تتواني مصر شعبا وحكومة في الدفاع عن تلك الحقوق في جميع المحالف الدولية والمناسبات السياسية.
وأوضح العضو المنتدب للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية: "نحن هنا اليوم لدعم وتخفيف الاثار السلبية للحصار المفروض على قطاع غزة لاكثر من 36 يوما والذى تسبب في معاناة قاسية في حصول اهالي القطاع على احتياجاتهم الأساسية في ظل ممارسات الاحتلال الإسرائيلي المخالفة لكل القوانين والمواثيق والأعراف الدولية وهو ما أدي الى نفاذ مخزونات القطاع من السلع الغذائية الأساسية والمياه الصالحة للشرب والوقود لتشغيل المرافق".
وواصل: "النهاردة جايبين قافلة معونات 150 طن لدعم أشقاءنا في فلسطين ولا شك ان تخفيف اثار الحصار المفروض على القطاع وفتح ممر مثالي وتقديم المساعدات اللازمة لأهالي القطاع هو أولوية قصوى بالنسبة لمصر وبذلت القيادة السياسية جهودا ضخمة على مدار الأيام الماضية لضمان استدامة تدفق المساعدات على القطاع وتذليل طل العقبات التي تحول دون ذلك لأننا ندرك تماما أهمية توفير الموارد الغذائية والطبية والإنسانية في هذا الوقت العصيب".
فيما قالت الدكتورة غادة البهنساوي رئيس المركز الإعلامي للتحالف الوطني وحياة كريمة، أن الشباب المصري المتطوع من جميع أطياف المجتمع الذي أصبح الشريان الوحيد لقطاع غزة نرفض وندين ما تشهده فلسطين وخاصة قطاع غزة من انتهاكات لكل معاني الإنسانية والقوانين والمواثيق الدولية في عدوان واضح على حقوق الإنسان هو الأصعب والحق في الحياة"، متابعة: "مؤسسات المجتمع المدني المصرية استطاعت خلال 36 ساعة فقط تحضير القافلة الأولى المحملة بالإغاثات والمساعدات الإنسانية لقطاع غزة تحت شعار مسافة السكة لأهالينا في فلسطين".
وأضافت خلال كلمتها في المؤتمر الصحفي مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية وحياة كريمة والتحاف الوطني: " 55 ألف متطوع تواجدوا بداية من يوم 14 أكتوبر أمام معبر رفح رافضين الرحيل لحين دخول المساعدات للأهالي بقطاع غزة.. ونجحت أول شاحنة للمساعدات المصرية للدخول لقطاع غزة يوم 21 أكتوبر ووصلت للأهالي داخل فلسطين من خلال جسر بري متواصل، بمشاركة وجهود المتطوعين من الشباب المصرى.. واستطاع التحالف الوطني وحياة كريمة العمل بشكل موسع من أجل دخول المساعدات".
وقال عمرو مجدي مسئول التحالف الوطني، إن التحالف الوطني للعمل الأهلى التنموي كان الأسرع استجابة للأحداث في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، متابعا: "التحالف من أوائل الجهات التي تعاملت مع الأحداث حتى جاءت توجيهات القيادة السياسية بأننا نقدر ندخل مساعدات للأشقاء في غزة".
وأضاف خلال مؤتمر صحفي للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية وحياة كريمة عند معبر رفح: "اشكر الرئيس عبد الفتاح السيسي لثقته في التحالف الوطني وقدرته على القيام بدور إقليمي وليس دورا محليا فقط وبمجرد صدور التوجيهات بدأنا في تجهيز القوافل".
وأضاف عمرو مجدي مسئول التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، إنه تم تجهيز أول قافلة لأهل غزة وفلسطين خلال 36 ساعة، وكانت تضم 95 شاحنة من المساعدات و3 سيارات إسعاف، متابعا: "الشاحنة الأولي وصلت يوم 14 أكتوبر وتم التنسيق للتحرك إلى معبر رفح وكان مكنشي في إمكانية في الوقت ده لدخول المعبر.. وعدد كبير من المتطوعين قرروا التواجد أمام معبر رفح من أجل الاطمئنان على الشاحنات ودخولها إلى معبر رفح.. وفجر يوم 21 أكتوبر دخلت أول شاحنة للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي".
وأكد عمرو مجدي مسئول التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، إنه بداية من 21 أكتوبر الماضي وحتى يوم 31 أكتوبر كان 108 شاحنات دخلوا إلى قطاع غزة، متابعا: "دخول المساعدات للقافلة الأولي بجهود القيادة السياسية وعقد قمة القاهرة للسلام وهو ما ساعد في دخول المساعدات والمؤتمر الصحفي للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش من أمام المعبر"، متابعا: "مع انتهاء أعمال القافلة الأولي رغم غموض الموقف داخل فلسطين.. وقدمنا مساعدات طبية عاجلة ومستلزمات طبية طبقا للأكواد الطبية المعمول بها.. ولم يكن لدينا رصد لما هو مطلوب في وقتها.. وقدمنا مساعدات عاجلة من التحالف الوطني ويتم استخدامها بشكل سريع وقدمنا شاحنات تحتوي على المياه".
كشف عمرو مجدي عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، عن حجم المجهودات التي قام بها التحالف منذ 7 أكتوبر الماضى وحتى اليوم، مشيرا إلى ان هناك تداخلات متنوعة بين المساعدات وتقديم الدعم للفلسطينيين العالقين في مصر، التي حالت الحرب دون عودتهم مرة أخرى إلى بلدهم، عبر تهيئة الظروف لاستضافتهم حتى انتهاء الأزمة، وأيضا تقديم الدعم للمرافقين، واستعداد مؤسسات التحالف لتقديم تدخلات طبية.
وأشاد عمرو مجدي، خلال مؤتمر صحفى من أمام معبر رفح، بالتحالف الوطني للعمل الأهلي، قائلا: "اتولد كيان عملاق.. يقدم عمل إغاثي على مستوى إقليمي والأكبر في تاريخ العمل التطوعي والأهلي عالميا".
وكشف عمرو مجدي عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، عن حجم المساعدات المقدمة للأشقاء في غزة، مبينا أن إجمالي شاحنات المساعدات وصلت إلى 337 شاحنة بحمولة 6740 طن من المساعدات، بواقع 238 شاحنة من المساعدات الغذائية تحتوي على 4760 طن مساعدات.
أضاف عمرو مجدي، خلال مؤتمر صحفى من امام معبر رفح، أن هناك 78 شاحنة من المساعدات الطبية تحتوي على 1560 طن مساعدات، فضلا عن 21 شاحنة مساعدات تضم أغطية وأكفان تحتوى على 420 طن.
أشار إلى أن هناك 32 كيانا شاركوا في هذه المساعدات، حيث تنوع بين جهات متعاونة ومشاركة، ضمت 6700 متطوع في تجهيز الشاحنات لإرسالها الى معبر رفح، بواقع 422 ألف ساعة عمل تطوعية، مضيفا: "هذا حجم ضخم حدث في 33 يوما فقط".
من جانبها استعرضت بثينة مصطفى المتحدث الرسمي باسم مؤسسة حياة كريمة، الجهود التي يبذلها متطوعي المؤسسة، مشيرة إلى أن هذه الجهود بمثابة رسالة دعم وتقدير إلى الشعب الفلسطيني البطل الذى يمر بمرحلة صعبة وحاسمة على كل المستويات، ويتعرض لعدوان غاشم على المدنيين، حيث لم يستثنى الأطفال أو النساء أو حتي دور العبادة أو المستشفيات.
وقالت المتحدث الرسمي باسم مؤسسة حياة كريمة، خلال مؤتمر صحفى من أمام معبر رفح: من أرض سيناء الباسلة نعلن دعمنا الكامل لأهلنا وأشقاءنا في فلسطين الحبيبة ودفاعا عن حقهم في الحياة والتمسك بأرضهم وتاريخهم، مؤكدة أن المؤسسة بالشراكة مع كل مؤسسات التعاون المدني لم يتوقفوا يوما واحدا في تجهيز كل ما يحتاجه أشقاءنا من المساعدات المطلوبة.
أوضحت أن حياة كريمة استطاعت توصيل 2000 طن مساعدات الى القطاع 66 شاحنة شقت طريقها الى القطاع تحت شعار من انسان الى انسان، فضلا عن إطلاق أكبر حملة شعبية للتبرع بالدم في كل محافظات الجمهورية وتخصيص حسابات المؤسسة في البنوك المصرية بالكامل لتلقى التبرعات من داخل وخارج مصر.
وكشفت عن وجود قافلة جديدة، من أجل رفع المعاناة عن إخواتنا في فلسطين، معلقة بالقول:" موجودين من شهر تقريبا بنبذل كل جهد مطلوب لتوفير المساعدات والاغاثات العاجلة لاخواتنا.
طالبت المجتمع الدولى بالقيام بمسؤوليته الأخلاقية لتوفير المساعدات الإنسانية والاغاثية العاجلة التي يحتاجها الشعب الفلسطيني في ظل الأوضاع اللاإنسانية التي تزداد سوءا مع مرور الوقت، ومقدمة الشكر لكل مؤسسات المجتمع المدني والمتطوعين الذين يعملون في ظروف صعبة جدا ويتحملون كل ذلك من اجل مساعدة اهالينا في فلسطين.
كما وجهت الشكر للشعب المصري كله على الحملات الشعبية لجمع التبرعات والمساعدات من أجل تخفيف المعاناة عن أهالينا في غزة.
فيما قدمت دينا عبد الفتاح عضو الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، التحية والتقدير لصمود المرأة الفلسطينية في وجه القهر والعنف الإسرائيلي، قائلة: "أقدم كل الاحترام والتقدير للمرأة الفلسطينية.. الأم والأخت والابنة التي تحملت القهر والعنف.. بتضرب مثل ونموذج في منتهي العظمة للاحترام والقوة.. قد إيه كلنا قلبنا مش بس بينفطر عليكم.. ولكن بنتعلم منكم يعني إيه الصمود والدفاع عن الوطن".
وانتقدت عضو الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، المؤسسات الدولية التي تدافع عن المرأة، وذلك خلال مؤتمر صحفي من أمام معبر رفح، مضيفة بقولها: "المؤسسات الدولية تدفع مليارات الدولارات لتمكن المرأة ومساعدتها للحصول على فرص متساوية في الحياة، وتساءلت: أين دوركم في غزة؟ .. كيف تقفون في شكل المتفرج وانتم تدفعون الأموال لإبادة نساء وأطفال غزة .
وطالبت "عبد الفتاح" كل الشعوب في جميع أنحاء العالم بتغيير موقفهم شديد التعنت من أهالي غزة وتذكير المؤسسات الدولية بأن أول الضحايا في غزة هم السيدات والأطفال والشيوخ، واختتمت: كفاية أوقفوا النيران والقصف الآن في غزة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة