تتزايد خسائر الاحتلال الإسرائيلي في ظل استمرار العدوان الغاشم على غزة، حيث قالت مراسلة "القاهرة الإخبارية" من القدس المحتلة دانا أبو شمسية، إن مجمل الخسائر الإسرائيلية المدنية والعسكرية والتعويضية بسبب الحرب على غزة تخطت 100 مليار دولار، بتكلفة يومية لقوات الدفاع بلغت 250 مليون دولار.
وأشارت إلى أن نسبة الإيرادات التي كانت يمكن أن تحرزها إسرائيل من الاستثمار، فهناك خسارة تقدر 17 مليار دولار خلال شهر واحد، بالإضافة إلى سحب العديد من الاستثمارات في إسرائيل، وتحويل 53 مليار دولار إلى العملة المحلية لتغطية تكاليف الحرب، وهذا ربع احتياطي النقد الأجنبي في إسرائيل.
ولفتت إلى أن هناك إحصائية تفيد بأن 300 الف مستوطن غادروا البلد دون حجز تذكرة عودة، وهذا يعني أنهم قرروا البقاء في دول أخرى وعدم العودة مجددا لإسرائيل، واستمرار الحرب على غزة لمدة شهر آخر سجعل الاقتصاد الإسرائيلي ينهار.
وأضافت أن هناك تعويضات تقدر بـ7 مليار شيكل من أجل إصلاح المستوطنات التي تتضررت بسبب الحرب، فضلًا عن التعويضات للجنود المصابين وأسر القتلى والأسر التي تم ترحيلها بسبب الحرب، سواء الذين رحلوا من تلقاء نفسهم أو الذين رحلتهم السلطات الإسرائيلية.
و قالت سفيرة فلسطين لدى تشيلي فيرا بانون، إن ما يحدث في غزة نكبة تتعدى الأزمة الإنسانية، موضحةً: "نتنياهو قال إنه يريد إعادة احتلال شمال غزة، أما الشعب الفلسطيني فإن هدفه هو الحرية والعيش بكرامة، واليوم نرى تطورا واضحا وجليا والتعبير عنه بشكل لا لبس فيه، وهو أن الاحتلال يريد إعادة احتلال شمال غزة دون سكانها الفلسطينيين".
وأضافت خلال مداخلة هاتفية لقناة القاهرة الإخبارية: "هناك قرارات كثيرة اتخذت على مستوى الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان بأكثر من 1200 قرار لصالح الفلسطينيين من أجل إقامة دولة أو وقف المستوطنات، وللأسف لا يوجد يتحقق شيء على الأرض".
وتابعت: "بالنسبة لموقف تشيلي، فقد أدان رئيس البلاد ما حدث في 7 أكتوبر، ولكنه يرفض ما يحدث في غزة هذه الأيام أيضا، ويرى أن المعايير المزدوجة، وقال لجو بايدن إنه مع الإنسانية، حيث طلب من سفيره في تل أبيب بالعودة إلى تشيلي، وهو الآن موجود في تشيلي، كما أن البرلمانيين والحكومة فإنها تدين ما يحدث للفلسطينيين بشكل عام".
و قال الدكتور عماد البشتاوي أستاذ العلوم السياسية، إن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاول الحصول على أي مكسب أو أي انتصار في غزة، سواء انتصار عسكري أو قتل المدنيين لمحاولة تصوير للعالم أنه يحقق تقدما.
وأضاف خلال مداخلة عبر سكايب من الخليل مع قناة "القاهرة الإخبارية"، ان الاحتلال دخل الآن إلى مرحلة حرب المستشفيات، وحاول يصور للرأي العام أن المقاومة تركت أرض غزة كلها وتختبئ تحت المستشفى الضيق، ليبرر القتل الوحشي للمدنيين والمرضى.
وأوضح أن المقاومة طرحت فكرة تبادل الأسرى بكل الصور منذ اليوم الأول للعدوان على غزة، سواء تبادل شامل أو تبادل جزئي، ونتنياهو يماطل في هذا ولا يريد أن يقدم تنازلات لأنه يعرف إذا قدم أي تنازلات ستنهار حكومته وسيتعرض للمحاكمة.
ولفت إلى أن الإفراج عن أسرى فلسطينيين يعني ضربة قاسمة لمستقبل نتنياهو السياسي، وهو يعرف أنه لن يحصل على المحتجزين في غزة مجانا، ولو قصفهم سيقتل الجميع، المقاومة والمحتجزين، وهذا ما يريده نتنياهو.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة